تحقيق روسي رسمي إثر «عراك» بين فيلين في سيرك دفع المتفرجين للهروب

أفيال تظهر في عرض السيرك الإيطالي في سان بطرسبرغ في روسيا (إ.ب.أ)
أفيال تظهر في عرض السيرك الإيطالي في سان بطرسبرغ في روسيا (إ.ب.أ)
TT

تحقيق روسي رسمي إثر «عراك» بين فيلين في سيرك دفع المتفرجين للهروب

أفيال تظهر في عرض السيرك الإيطالي في سان بطرسبرغ في روسيا (إ.ب.أ)
أفيال تظهر في عرض السيرك الإيطالي في سان بطرسبرغ في روسيا (إ.ب.أ)

فتحت روسيا تحقيقاً، اليوم (الاثنين)، بعدما «تعارك» فيلان خلال عرض في سيرك بشرق العاصمة، واقتربا من مدرجات الجمهور، ما دفع بمتفرجين إلى الهروب مذعورين من المكان.
وأظهرت لقطات فيديو أحد الفيلين خلال عرض سيرك الأحد في مدينة قازان عاصمة تترستان على بعد أكثر من 800 كيلومتر شرق موسكو، وهو يدفع بالآخر ويبدأ في الدوس عليه، وسط تدافع حشد من المتفرجين للخروج من القاعة، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال سيرك قازان إن «الجمهور شهد شجاراً بين الفيلين الهنديين (جيني) و(ماغدا)»، مضيفاً أن الحاضرين «لم يكونوا في خطر». وأوضح السيرك في بيان: «رغم طبع الفيلة الهادئ، لكن مزاجها يتقلب خصوصاً في فصل الربيع. وقد يكون الفيلان سعيا إلى جذب انتباه مدربهما، فحاولا إظهار حبهما من خلال نوبة الغيرة». كذلك قد يكون انقطاع التواصل مع المتفرجين خلال فترة الجائحة أثر على الحيوانات، وفق البيان.
وقال فرع قازان في لجنة التحقيق المسؤولة عن التحقيقات في الجرائم الكبرى، في بيان، إنه يدرس «كل الظروف المحيطة بالحادث». وأضاف البيان: «سيجرى تقويم قانوني بشأن تصرفات عمال السيرك الذين سمحوا للحيوانات بإظهار العدوانية خلال العرض». وتابعت لجنة التحقيق: «بفضل تدخل المدربين في الوقت المناسب، لم يصب أحد من المتفرجين».
وتُعد السلوكيات العنيفة لدى الحيوانات شائعة نسبياً في عروض السيرك الروسي، ما يثير مخاوف بشأن معاملتها. في عام 2018، هاجمت لبؤة طفلة تبلغ من العمر أربع سنوات في سيرك متنقل جنوب روسيا، وهشمت الفتاة بمخالبها. وقبل ذلك بعامين، هرب نمر خلال عرض سيرك في سيبيريا وعض امرأة في الحضور.
وفي 2012، هاجم فهد طفلاً يبلغ من العمر سبع سنوات في وجهه ورقبته في منطقة موسكو، بينما خدش نمر في العام نفسه طفلاً في الثالثة من العمر في رأسه في سيرك متنقل أقصى الشرق الروسي.



«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
TT

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)

يراهن مهرجان «الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة» في نسخته الأولى التي انطلقت، الاثنين، وتستمر حتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي على الفنون المعاصرة والحضور الشبابي، مع تقديم عدد من العروض في جامعة الفيوم.

وشهد حفل انطلاق المهرجان تكريم الممثلة المصرية إلهام شاهين، والمنتجة التونسية درة بو شوشة، إضافة إلى الممثل المصري حمزة العيلي، مع حضور عدد من الفنانين لدعم المهرجان، الذي استقبل ضيوفه على «سجادة خضراء»، مع اهتمامه وتركيزه على قضايا البيئة.

وتحدثت إلهام شاهين عن تصويرها أكثر من 15 عملاً، بين فيلم ومسلسل، في الفيوم خلال مسيرتها الفنية، مشيدة خلال تصريحات على هامش الافتتاح بإقامة مهرجان سينمائي متخصص في أفلام البيئة بموقع سياحي من الأماكن المتميزة في مصر.

وأبدى محافظ الفيوم، أحمد الأنصاري، سعادته بإطلاق الدورة الأولى من المهرجان، بوصفه حدثاً ثقافياً غير مسبوق بالمحافظة، مؤكداً -في كلمته خلال الافتتاح- أن «إقامة المهرجان تأتي في إطار وضع المحافظة على خريطة الإنتاج الثقافي السينمائي التي تهتم بالبيئة والفنون المعاصرة».

جانب من الحضور خلال حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وبدأ المهرجان فعالياته الثلاثاء بندوات حول «السينما والبيئة»، ومناقشة التحديات البيئية بين السينما والواقع، عبر استعراض نماذج مصرية وعربية، إضافة إلى فعاليات رسم الفنانين على بحيرة قارون، ضمن حملة التوعية، في حين تتضمن الفعاليات جلسات تفاعلية مع الشباب بجانب فعاليات للحرف اليدوية، ومعرض للفنون البصرية.

ويشهد المهرجان مشاركة 55 فيلماً من 16 دولة، من أصل أكثر من 150 فيلماً تقدمت للمشاركة في الدورة الأولى، في حين يُحتفى بفلسطين ضيف شرف للمهرجان، من خلال إقامة عدة أنشطة وعروض فنية وسينمائية فلسطينية، من بينها فيلم «من المسافة صفر».

وقالت المديرة الفنية للمهرجان، الناقدة ناهد صلاح: «إن اختيارات الأفلام تضمنت مراعاة الأعمال الفنية التي تتطرق لقضايا البيئة والتغيرات المناخية، إضافة إلى ارتباط القضايا البيئية بالجانب الاجتماعي»، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» حرصهم في أن تراعي الاختيارات تيمة المهرجان، بجانب إقامة فعاليات مرتبطة بالفنون المعاصرة ضمن جدول المهرجان.

وأبدى عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، الناقد السعودي خالد ربيع، حماسه للمشاركة في المهرجان بدورته الأولى، لتخصصه في القضايا البيئية واهتمامه بالفنون المعاصرة، وعَدّ «إدماجها في المهرجانات السينمائية أمراً جديراً بالتقدير، في ظل حرص القائمين على المهرجان على تحقيق أهداف ثقافية تنموية، وليس فقط مجرد عرض أفلام سينمائية».

إلهام شاهين تتوسط عدداً من الحضور في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «تركيز المهرجان على تنمية قدرات الشباب الجامعي، وتنظيم ورش متنوعة لتمكين الشباب سينمائياً أمر يعكس إدراك المهرجان للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، التي ستُساعد في دعم المواهب الشبابية في الفيوم»، لافتاً إلى أن «اختيارات لجنة المشاهدة للأفلام المتنافسة على جوائز المهرجان بمسابقاته الرسمية ستجعل هناك منافسة قوية، في ظل جودتها وتميز عناصرها».

يذكر أن 4 أفلام سعودية اختيرت للمنافسة في مسابقتي «الأفلام الطويلة» و«الأفلام القصيرة»؛ حيث يشارك فيلم «طريق الوادي» للمخرج السعودي خالد فهد في مسابقة «الأفلام الطويلة»، في حين تشارك أفلام «ترياق» للمخرج حسن سعيد، و«سليق» من إخراج أفنان باويان، و«حياة مشنية» للمخرج سعد طحيطح في مسابقة «الأفلام القصيرة».

وأكدت المديرة الفنية للمهرجان أن «اختيار الأفلام السعودية للمشاركة جاء لتميزها فنياً ومناسبتها لفكرة المهرجان»، لافتة إلى أن «كل عمل منها جرى اختياره لكونه يناقش قضية مختلفة، خصوصاً فيلم (طريق الوادي) الذي تميز بمستواه الفني المتقن في التنفيذ».