السعودية تعلن مبادرة لإنهاء الأزمة في اليمن للوصول إلى اتفاق سياسي شامل

أكدت على حقها في الدفاع عن أراضيها وشعبها ضد اعتداءات الحوثي

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال المؤتمر الصحافي للإعلان عن المبادرة (واس)
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال المؤتمر الصحافي للإعلان عن المبادرة (واس)
TT

السعودية تعلن مبادرة لإنهاء الأزمة في اليمن للوصول إلى اتفاق سياسي شامل

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال المؤتمر الصحافي للإعلان عن المبادرة (واس)
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال المؤتمر الصحافي للإعلان عن المبادرة (واس)

أعلنت السعودية عن مبادرة لإنهاء الأزمة في اليمن للوصول إلى اتفاق سياسي شامل، تتضمن فتح مطار صنعاء لعدد محدد من الوجهات، مطالبة الحكومة الشرعية والحوثيين بالقبول بمبادرة إنهاء الأزمة.
وأكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في مؤتمر صحافي اليوم (الاثنين) في العاصمة الرياض، على حق بلاده الكامل في الدفاع عن أراضيها وشعبها ضد اعتداءات ميليشيات الحوثي.
وأضاف الأمير فيصل بن فرحان، أن التدخلات الإيرانية هي السبب الرئيسي في إطالة الأزمة باليمن.
وقال وزير الخارجية السعودي، في كلمة له خلال المؤتمر، إنه استمراراً لحرص السعودية على أمن واستقرار اليمن والمنطقة والدعم الجاد والعملي للسلام وإنهاء الأزمة اليمنية، ورفع المعاناة الإنسانية للشعب اليمني الشقيق، وتأكيداً لدعمها للجهود السياسية للتوصل إلى حل سياسي شامل بين الأطراف اليمنية في مشاورات بييل وجنيف والكويت واستكهولم، فإنها تعلن عن «مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل لحل سياسي شامل»، والتي تتضمن وقف إطلاق نار شاملاً تحت مراقبة الأمم المتحدة، وإيداع الضرائب والإيرادات الجمركية لسفن المشتقات النفطية من ميناء الحديدة في الحساب المشترك بالبنك المركزي اليمني بالحديدة وفق اتفاق استوكهولم بشأن الحديدة، وفتح مطار صنعاء الدولي لعدد من الرحلات المباشرة الإقليمية والدولية، وبدء المشاورات بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية برعاية الأمم المتحدة بناء على مرجعيات قرار مجلس الأمن الدولي 2216، والمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل
وتابع الأمير فيصل بن فرحان، تأتي هذه المبادرة في إطار الدعم المستمر لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث والمبعوث الأميركي لليمن تيموثي ليندركينغ والدور الإيجابي لسلطنة عمان، ودفع جهود التوصل لحل سياسي للأزمة برعاية الأمم المتحدة.
وتدعو المملكة الحكومة اليمنية والحوثيين للقبول بالمبادرة، وهي مبادرة تمنح الحوثيين الفرصة لتحكيم العقل ووقف نزيف الدم اليمني ومعالجة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية التي يعاني منها الشعب اليمني الشقيق، وأن يكونوا شركاء في تحقيق السلام، وأن يعلوا مصالح الشعب اليمني الكريم وحقه في سيادة واستقلال وطنه على أطماع النظام الإيراني في اليمن والمنطقة. وأن يعلنوا قبولهم بالمبادرة ليتم تنفيذها تحت إشراف ومراقبة الأمم المتحدة.
وأضاف وزير الخارجية السعودي، كما تؤكد المملكة على حقها الكامل في الدفاع عن أراضيها ومواطنيها والمقيمين بها من الهجمات الممنهجة التي تقوم بها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران ضد الأعيان المدنية، والمنشآت الحيوية التي لا تستهدف المقدرات الوطنية للمملكة فحسب، وإنما تستهدف عصب الاقتصاد العالمي وإمداداته، وكذلك أمن الطاقة العالمي والممرات المائية الدولية، وتؤكد المملكة أيضاً رفضها التام للتدخلات الإيرانية في المنطقة واليمن، حيث إنها السبب الرئيسي في إطالة أمد الأزمة اليمنية بدعمها لميليشيات الحوثيين عبر تهريب الصواريخ والأسلحة وتطويرها وتزويدهم بالخبراء، وخرقها قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
كما تؤكد المملكة استمرار دعمها ودول التحالف للشعب اليمني وحكومته الشرعية، وأنها ستظل ملتزمة بدورها الإنساني في التخفيف من معاناة الشعب اليمني الشقيق ودعم كل جهود السلام والأمن والاستقرار في اليمن، والانتقال إلى مرحلة جديدة لتنمية وتحسين معيشة الشعب اليمني.


مقالات ذات صلة

باذيب: كل اتصالات الحكومة الحساسة بعيدة عن الحوثيين

خاص واحد من عدة ملاعب رياضية جديدة في عدن نفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن (البرنامج السعودي)

باذيب: كل اتصالات الحكومة الحساسة بعيدة عن الحوثيين

يؤكد وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني أن بلاده نجحت في استعادة ثقة المجتمع الدولي لاستئناف تمويل المشاريع التنموية، وتحرير قطاع الاتصالات الحيوي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي قادة حوثيون يحصلون جبايات من سيارات الأجرة إلكترونياً (إعلام حوثي)

توجهات حوثية لاستثمار النقل البري والتجسس على المسافرين

أقرت الجماعة الحوثية لائحة بمسمى تنظيم نشاط محطات نقل المسافرين، للسيطرة على موارد هذا القطاع وحرمان العاملين فيه من مصادر دخلهم وتشديد القبضة الأمنية عليه

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عنصر حوثي يحرس السجن المركزي في صنعاء الذي استولت عليه الجماعة منذ 11 عاماً (غيتي)

سجون حوثية للابتزاز... وأجهزة أمنية لإرهاب المجتمع اليمني

كشف ناشطون عن سجن خاص يتبع قيادياً حوثياً لاختطاف وابتزاز سكان محافظة صنعاء، في ظل توسع الجماعة لإنشاء منظومة استخباراتية للرقابة المشددة على المجتمع وترهيبه.

وضاح الجليل (عدن)
الخليج المستشار منصور المنصور المتحدث باسم فريق تقييم الحوادث في اليمن يستعرض عدداً من الادعاءات خلال مؤتمر صحافي بالرياض (الشرق الأوسط)

«تقييم الحوادث» يفنّد 4 ادعاءات ضد «التحالف» في اليمن

استعرض «الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن» الأربعاء في العاصمة السعودية الرياض عدداً من الادعاءات ضد التحالف بحضور عدد من وسائل الإعلام وممثّلي الدول

غازي الحارثي (الرياض)
المشرق العربي وزير التخطيط اليمني واعد باذيب خلال توقيع مذكرات التفاهم مع القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن (سبأ)

اليمن والصين يؤسسان لشراكة استراتيجية عبر تعاون تنموي

التعاون التنموي اليمني- الصيني يفتح آفاقاً جديدة للشراكة الاستراتيجية في كافة المجالات.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

السعودية تشدد على أهمية تعزيز مسيرة التعاون الأمني العربي المشترك

اجتماع الدورة الـ42 لمجلس وزراء الداخلية العرب في تونس الأحد (واس)
اجتماع الدورة الـ42 لمجلس وزراء الداخلية العرب في تونس الأحد (واس)
TT

السعودية تشدد على أهمية تعزيز مسيرة التعاون الأمني العربي المشترك

اجتماع الدورة الـ42 لمجلس وزراء الداخلية العرب في تونس الأحد (واس)
اجتماع الدورة الـ42 لمجلس وزراء الداخلية العرب في تونس الأحد (واس)

شدد الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية السعودي الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب، الأحد، على أهمية تعزيز مسيرة التعاون الأمني العربي المشترك، وضرورة تكامل الجهود وتنسيقها، للتعامل مع الجرائم بكل أشكالها وصورها، ومراقبة تطور أدواتها، بجانب بناء استراتيجية أمنية لمواجهة التهديدات والتحديات المشتركة.

جاء ذلك في كلمة للأمير عبد العزيز بن سعود لدى ترؤسه وفد السعودية في اجتماع الدورة الـ42 لمجلس وزراء الداخلية العرب في تونس، الأحد، الذي عقد تحت رعاية الرئيس التونسي قيس سعيد.

الأمير عبد العزيز بن سعود أكد أهمية الاستمرار في تعزيز جهود التعاون العربي لدعم منظومة أمن الحدود (واس)

ونقل في مستهل الكلمة تحيات القيادة السعودية وتطلعها إلى أن يعزز الاجتماع جهود التعاون العربي المشترك، معرباً عن شكره للرئيس التونسي على رعايته للاجتماع، ولشعب تونس على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، كما أعرب عن شكره لوزير الداخلية التونسي خالد النوري على ما وفره للاجتماع من أسباب النجاح، مرحباً بالوزراء المنضمين حديثاً للمجلس.

ونوه الأمير عبد العزيز بن سعود بدور مجلس وزراء الداخلية العرب، وقال: «يمثل مجلسنا اليوم عمق التحالف الأمني العربي المبني على الثقة والتعاون المشترك أمام سرعة المتغيرات وتداخل الأزمات والتحديات، فقد ارتكز أمننا اليوم على مكتسبات الماضي وممكنات الحاضر لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية».

وأكد وزير الداخلية السعودي أن حالة عدم الاستقرار العالمي أفرزت جماعات وتنظيمات إرهابية مسلحة، زادت من حدة التهديدات الأمنية المتعلقة بالإرهاب، كما أفرزت أنماطاً متعددة من الجريمة المنظمة مثل تهريب المخدرات، مشيراً إلى استخدام تلك التنظيمات المجال السيبراني والتقنيات الناشئة وطرق التخفي خارج رقابة المجتمع الدولي، الأمر الذي مكنها من سهولة الحصول على الأسلحة والمتفجرات وصناعتها بتقنيات حديثة أصبحت سهلة الاقتناء، مما يفاقم حدة المخاطر الناجمة عن ذلك وتداعياته في شتى المجالات الأمنية.

وأضاف: «إن تلك المخاطر والتهديدات المحتملة تتطلب منا الاستمرار في تعزيز جهود التعاون العربي لدعم منظومة أمن الحدود وفرض رقابة مكثفة عليها وتطبيق سياسات فاعلة للحد من ذلك، وتفعيل الاستراتيجيات وخطط العمل المشتركة، فمهما تطورت طرق الاتجار غير المشروعة وتهريب الأسلحة والتقنيات التي تستخدمها الجماعات الإجرامية يظل تحالفنا الأمني أقوى من جميع التحديات، بل يدفعنا إلى مزيد من التعاون المثمر والتنسيق الدائم والفعال».

وزراء الداخلية العرب ناقشوا عدداً من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الاجتماع (واس)

وفي ختام كلمته، أعرب الأمير عبد العزيز بن سعود عن شكره لوزراء الداخلية العرب على دعمهم المستمر لجهود المجلس، وما يقوم به من أنشطة وأعمال مشتركة، وعلى الجهود المستمرة التي تبذلها الأجهزة الأمنية، مقدماً شكره وتقديره للأمين العام ومنسوبي الأمانة العامة للمجلس على جهودهم في الإعداد والتحضير للاجتماع.

وخلال الاجتماع تم الإعلان عن منح المجلس «وسام الأمير نايف للأمن العربي» من الدرجة الممتازة للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين؛ تقديراً لما قدمه من جهود قيمة لتعزيز الأمن العربي، وتسلمه وزير الداخلية الأردني مازن عبد الله الفراية.

كما منح المجلس «وسام الأمير نايف للأمن العربي» من الدرجة الممتازة للسلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان؛ تقديراً لما قدمه من جهود قيمة لتعزيز الأمن العربي، وتسلمه وزير الداخلية العماني حمود بن فيصل البوسعيدي. وكان وزراء الداخلية العرب ألقوا كلمات خلال الاجتماع، وناقشوا عدداً من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الاجتماع.