ألمانيا: تركيا توجه إشارات خاطئة بشأن حقوق الإنسان

عناصر من الشرطة يشتبكون مع محتجين خلال مسيرة في إسطنبول بعد انسحاب أنقرة من اتفاقية لحماية المرأة (أ.ب)
عناصر من الشرطة يشتبكون مع محتجين خلال مسيرة في إسطنبول بعد انسحاب أنقرة من اتفاقية لحماية المرأة (أ.ب)
TT

ألمانيا: تركيا توجه إشارات خاطئة بشأن حقوق الإنسان

عناصر من الشرطة يشتبكون مع محتجين خلال مسيرة في إسطنبول بعد انسحاب أنقرة من اتفاقية لحماية المرأة (أ.ب)
عناصر من الشرطة يشتبكون مع محتجين خلال مسيرة في إسطنبول بعد انسحاب أنقرة من اتفاقية لحماية المرأة (أ.ب)

قال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، اليوم الاثنين، إن تركيا توجه إشارات خاطئة للاتحاد الأوروبي بانسحابها من اتفاقية هدفها مكافحة العنف ضد المرأة، وبإغلاقها «حزب الشعوب الديمقراطي» المؤيد للأكراد.
وقال ماس لدى وصوله لحضور اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل: «ما شاهدناه في الأيام القليلة الماضية؛ حظر (حزب الشعوب الديمقراطي)؛ وبالأخص الانسحاب من (اتفاقية إسطنبول)، بالتأكيد إشارات خاطئة».
وتابع ماس أن هناك، رغم ذلك، إشارات على تخفيف التصعيد في الخلاف الدائر بين تركيا واليونان في شرق المتوسط. وهدد الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على أنقرة العام الماضي بعد تصاعد الخلاف المستمر منذ عقود.
وأضاف ماس: «فيما يتعلق بتركيا؛ هناك نقاط مضيئة ونقاط مظلمة... يتعين علينا بحث هذه الإشارات المتضاربة الصادرة عن تركيا اليوم، وسنواصل السعي من أجل حوار مستمر، وسنستخدم هذا الحوار في معالجة القضايا التي نعتقد أن تركيا توجه إشارات خاطئة بشأنها».
وشهدت المنطقة مؤخرا استفزازات من تركيا لدولتي اليونان وقبرص، المنتميتين للاتحاد الأوروبي، عبر عمليات تنقيب عن الغاز مثيرة للجدل.
وفي الاجتماع الوزاري في بروكسل، قدم ممثل الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل تقريرا شاملا عن حالة العلاقات السياسية والاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي وتركيا. ويعتبر هذا التقرير بمثابة أساس للمحادثات في قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد المقررة نهاية الأسبوع، والذي يحتوي أيضا على خيارات في حالة استمرار تركيا في مسار المواجهة مع الاتحاد الأوروبي.
ويشمل التقرير ذلك أيضا إجراءات ضد «قطاعات مهمة للاقتصاد التركي» مثل السياحة، حسبما ذكرت صحيفة «زود دويتشه تسايتونج» الألمانية اليوم الاثنين. بالإضافة إلى ذلك، شمل التقرير حظر الاستيراد والتصدير لسلع وتقنيات معينة كإجراءات عقابية محتملة.
ومن خلال مرسوم أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مساء أول أمس السبت انسحابه من اتفاقية إسطنبول لحماية المرأة.
وكان مكتب المدعي العام في أنقرة قد رفع بالفعل دعوى قضائية أمام المحكمة الدستورية لحظر «حزب الشعوب الديمقراطي»، ثاني أكبر حزب معارض في البرلمان التركي، يوم الأربعاء الماضي لأسباب من بينها مزاعم بالتورط في الإرهاب. كما طالب بفرض حظر سياسي
لمدة خمس سنوات على أكثر من 680 سياسيا من حزب الشعوب الديمقراطي، بما في ذلك قادة الحزب ميثات سنكار وبيرفين بولدان، والرئيس السابق للحزب صلاح الدين دميرتاش، المسجون منذ عام 2016.



التحقيق مع مدعي «الجنائية الدولية» بعد مزاعم عن «سوء سلوك جنسي»

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
TT

التحقيق مع مدعي «الجنائية الدولية» بعد مزاعم عن «سوء سلوك جنسي»

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)

تم اختيار مراقب من الأمم المتحدة لقيادة تحقيق خارجي في مزاعم سوء سلوك جنسي ضد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، وفقا لما علمته وكالة أسوشيتد برس أمس الثلاثاء.

ومن المرجح أن يثير هذا القرار مخاوف تتعلق بتضارب المصالح نظرا لعمل زوجة المدعي العام السابق في الهيئة الرقابية.

وقدم خان تحديثات حول التحقيقات الحساسة سياسيا التي تجريها المحكمة في جرائم حرب وفظائع في أوكرانيا وغزة وفنزويلا، وغيرها من مناطق النزاع خلال اجتماع المؤسسة السنوي هذا الأسبوع في لاهاي بهولندا. لكن الاتهامات ضد خان خيمت على اجتماع الدول الأعضاء الـ124 في المحكمة الجنائية الدولية.

فقد كشف تحقيق لوكالة أسوشيتد برس في أكتوبر (تشرين الأول) أنه بينما كان خان يعد أمر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو، كان يواجه في الوقت ذاته اتهامات داخلية بمحاولة الضغط على إحدى مساعداته لإقامة علاقة جنسية معها، واتهامات بأنه تحرش بها ضد إرادتها على مدار عدة أشهر.

وفي اجتماع هذا الأسبوع، قالت بايفي كاوكرانتا، الدبلوماسية الفنلندية التي تترأس حاليا الهيئة الرقابية للمحكمة الجنائية الدولية، للمندوبين إنها استقرت على اختيار مكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية، حسبما أفاد دبلوماسيان لوكالة أسوشيتد برس طلبا عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة المحادثات المغلقة.

وأعربت منظمتان حقوقيتان مرموقتان الشهر الماضي عن قلقهما بشأن احتمال اختيار الأمم المتحدة لهذا التحقيق بسبب عمل زوجة خان، وهي محامية بارزة في حقوق الإنسان، في الوكالة في كينيا بين عامي 2019 و2020 للتحقيق في

حالات التحرش الجنسي. وقال الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان ومبادرات النساء من أجل العدالة القائمة على النوع، في بيان مشترك إنه يجب أن يتم تعليق عمل خان أثناء إجراء التحقيق، ودعتا إلى «التدقيق الشامل في الجهة أو الهيئة المختارة للتحقيق لضمان عدم تضارب المصالح وامتلاكها الخبرة المثبتة».

وأضافت المنظمتان أن «العلاقة الوثيقة» بين خان والوكالة التابعة للأمم المتحدة تتطلب مزيدا من التدقيق. وقالت المنظمتان: «نوصي بشدة بضمان معالجة هذه المخاوف بشكل علني وشفاف قبل تكليف مكتب الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة بالتحقيق».