الاتحاد الأوروبي يوقف التبرع باللقاحات للدول الفقيرة

قمة افتراضية للتكتل تبحث تصاعد إصابات «كورونا»

الاتحاد الأوروبي يوقف التبرع باللقاحات للدول الفقيرة
TT

الاتحاد الأوروبي يوقف التبرع باللقاحات للدول الفقيرة

الاتحاد الأوروبي يوقف التبرع باللقاحات للدول الفقيرة

قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين إن الاتحاد الأوروبي حالياً ليس في وضع يتيح له التبرع بلقاحات فيروس كورونا للدول الأكثر فقراً. وقالت لمجموعة فونكه الإعلامية الألمانية: «هناك ضغط على الدول الأعضاء للحصول على اللقاحات لنفسها».
مع ذلك، أبرزت فون دير لاين الدعم المالي الأوروبي لمبادرة كوفاكس، التي دشنتها منظمة الصحة العالمية لمنح الدول الأفقر اللقاحات. وقالت: «الاتحاد الأوروبي استثمر 2.‏2 مليار يورو (6.‏2 مليار دولار) في هذه المبادرة. كوفاكس قامت بالفعل بتقديم 30 مليون جرعة من اللقاح لـ52 دولة».
وأوضحت فون دير لاين أن الآلية التي تتيح للكتلة الأوروبية مشاركة اللقاح بصورة مباشرة مع دول أخرى لن تبدأ العمل «حتى يكون لدينا وضع إنتاج أفضل في الاتحاد الأوروبي».
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية قد قادت حملة لتوفير اللقاحات للمواطنين في أنحاء العالم في ربيع 2020. مع ذلك، يجرى إعطاء معظم الجرعات في الدول الغنية.
من جهة أخرى، قال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي أمس الأحد إن قمة القادة المقررة يومي 25 و26 مارس (آذار) في بروكسل ستُعقد عبر الاتصال المرئي بسبب الزيادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا في أنحاء أوروبا. وفي منشور على «تويتر» قال باريند ليتس، المتحدث باسم شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي الذي يرأس قمم الاتحاد الأوروبي، إن ميشيل اتخذ قرار عقد المؤتمر يومي الخميس والجمعة المقبلين عبر الإنترنت، مشيراً إلى «تصاعد حالات كوفيد - 19 في الدول الأعضاء».
وتتسبب موجة ثالثة من كوفيد - 19 في زيادة حالات الإصابة اليومية نتيجة سلالات أكثر عدوى أجبرت الحكومات على تقييد الحياة من جديد مع دخول باريس أواخر الأسبوع الماضي في عزل عام يستمر أربعة أسابيع. وطبقاً لمسودة البيان الختامي للقمة اطلعت عليه «رويترز» فإن من المقرر أن يناقش قادة الدول الأعضاء، وعددها 27 دولة، وجهاً لوجه كيفية الإسراع بالتطعيم والسياسة الصناعية للتكتل وعلاقاته مع تركيا وروسيا. ويقول دبلوماسيون ومسؤولون إن الاجتماعات الافتراضية تحد من المناقشات واتخاذ القرارات لكن ليس من المتوقع أن تُجرى مفاوضات حاسمة في القمة.
إلى ذلك، قال وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، أمس الأحد، إنه يجب على الاتحاد الأوروبي احترام عقود لقاحات كورونا الخاصة به حتى مع التطعيم البطيء الذي يشكل ضغطاً على الحكومات في التكتل. وقال والاس لشبكة «سكاي نيوز»: «المفوضية الأوروبية تعلم في داخلها أن هذا سيكون له نتائج عكسية... إنهم يتعرضون لضغوط سياسية هائلة في المفوضية الأوروبية. من شأن هذا أن يضر بعلاقات الاتحاد الأوروبي على الصعيد العالمي إذا ما تم التراجع في هذه العقود».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.