بوتين يمضي نهاية الأسبوع في التايغا السيبيرية

السفير الروسي في واشنطن يعود لموسكو

بوتين خلال زيارته سيبيريا لقضاء نهاية الأسبوع (أ.ب)
بوتين خلال زيارته سيبيريا لقضاء نهاية الأسبوع (أ.ب)
TT

بوتين يمضي نهاية الأسبوع في التايغا السيبيرية

بوتين خلال زيارته سيبيريا لقضاء نهاية الأسبوع (أ.ب)
بوتين خلال زيارته سيبيريا لقضاء نهاية الأسبوع (أ.ب)

أمضى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عطلة نهاية الأسبوع في التايغا السيبيرية، حيث قاد مركبة رباعية الدفع، وتنزه في الثلوج بصحبة وزير الدفاع، على ما أعلن الكرملين أمس. فيما عاد السفير الروسي في واشنطن إلى موسكو، أمس، للتشاور بشأن «تصحيح العلاقات الروسية - الأميركية».
وبين تسجيل مصور، نشره الكرملين، الرئيس الروسي البالغ 68 عاماً، ووزير الدفاع سيرغي شويغو (65 عاماً) مرتديين سترات شتوية بنية، وهما يتنزهان وسط الغابات المكسوة بالثلوج، ويراقبان الحيوانات البرية بالمنظار لدى عبور جسر. وزار الرجلان بعدها مشغلاً في التايغا، حيث عرض شويغو أمام بوتين القطع الخشبية التي كان يصنعها خلال أوقات فراغه، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وعلق الكرملين في بيان مقتضب: «الرئيس يتنزه مشياً مع وزير الدفاع سيرغي شويغو» في سيبيريا، ناشراً حوالي عشر صور عن هذه الرحلة، من دون تحديد المكان الذي التُقطت فيه. وتبين صور عدة الرئيس والوزير بأزياء شتوية بنية مع فرو أبيض وأحذية تقليدية روسية، وهما يأكلان إلى طاولة خشبية في الهواء الطلق.
بعدها تنزه الرجلان في مركبة رباعية الدفع، حيث بدا بوتين مبتسماً في مقعد السائق. ويحرص الرئيس الروسي منذ سنوات على تقديم صورة رجل قوي من خلال التركيز باستمرار على لياقته البدنية. وسبق أن نشر الكرملين في السنوات الماضية تسجيلات لفلاديمير بوتين في التايغا السيبيرية وهو يمارس الصيد ويقود سفينة ويتشمس عاري الصدر.
في غضون ذلك، ذكرت وكالة «تاس» للأنباء أن سفير روسيا لدى الولايات المتحدة وصل إلى موسكو، أمس، للتشاور بشأن كيفية التعامل مع العلاقات الأميركية - الروسية المتدهورة، بعد أن قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إنه يعتقد أن نظيره الروسي «قاتل».
وقالت السفارة الروسية في واشنطن على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت سابق، بعد أن نشرت صورة للسفير في مطار أميركي، «السفير الروسي أناتولي أنتونوف في طريقه إلى موسكو للمشاركة في مشاورات بشأن تصحيح العلاقات الروسية - الأميركية». وقالت الدولتان من قبل إن التعاون بينهما لن يتم إلا عندما يكون ذلك في مصلحتهما الوطنية. من جهتها، ذكرت شبكة «فيرست تشانل» التلفزيونية الرسمية، أن أنتونوف قال للصحافيين قبل صعوده على متن الطائرة، إن الكثير من العمل في انتظار الخارجية الروسية والأطراف الأخرى، لكنه أشار إلى أنه ليس لديه شك في أن الإبقاء على قنوات الاتصال مفتوحة هو لصالح الشعب الأميركي. ثم بثت الشبكة ما قالت إنها مقتطفات من خطابات من أميركيين لأنتونوف قبل رحيله «يعتذرون» فيها عن تصريحات بايدن عن بوتين.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.