وزارة الرياضة السعودية تحل مجلس النصر... وتعد بالمحاسبة

اتهامات لإدارة السويكت بالتفرد بالقرارات وتجاهل الخطابات وإصدار «شيكات من دون رصيد»

السويكت مطالب بالإجابة على استفسارات مهمة خلال الأيام المقبلة (الشرق الأوسط)
السويكت مطالب بالإجابة على استفسارات مهمة خلال الأيام المقبلة (الشرق الأوسط)
TT

وزارة الرياضة السعودية تحل مجلس النصر... وتعد بالمحاسبة

السويكت مطالب بالإجابة على استفسارات مهمة خلال الأيام المقبلة (الشرق الأوسط)
السويكت مطالب بالإجابة على استفسارات مهمة خلال الأيام المقبلة (الشرق الأوسط)

لم تدم علاقة صفوان السويكت بكرسي رئاسة النصر طويلاً؛ حيث انتخب في يونيو (حزيران) 2019 رئيساً لمدة 4 سنوات، لكن بعد مرور سنة و8 أشهر (613 يوماً) أعلنت وزارة الرياضة حل إدارته وإسقاط عضويته.
وفي بيان صحافي أمس، أعلنت الوزارة حل مجلس إدارة نادي النصر، وإسقاط عضوية السويكت، وفقاً لنص المادة «88-2-و» من اللائحة الأساسية للأندية الرياضية، ومنعه من الترشح لرئاسة وعضوية مجلس الإدارة لدورة انتخابية واحدة، وفقاً لنص المادة «88-2-هـ»، وفقاً لنتائج التحقيقات التي تم إجراؤها حيال الشكوى المقدمة من أحد أعضاء مجلس إدارة نادي النصر، بتاريخ 25-7-1442هـ الموافق 9-3-2021م، وما تضمنته الشكوى من عدم تفعيل دور مجلس إدارة النادي، وعدم عقد جلساته بالصورة النظامية، وتقدم عدد من أعضاء المجلس باستقالاتهم دون الإعلان عنها أو الرفع بها، وعليه فقد قامت الوزارة باتخاذ الإجراءات النظامية للتحقق مما أشير إليه، وتقصي الحقائق والموضوعات ذات الصلة، وأخذ إفادة رئيس مجلس إدارة نادي النصر صفوان السويكت بتاريخ 4-8-1442هـ الموافق 17-3-2021م، وتكليف عبد الله الدخيل لتسيير أمور النادي وفقاً لنص المادة «89-10»، ويكون مخولاً بممارسة الاختصاصات الواردة في المواد «23»، و«31»، و«33» من اللائحة، إلى حين اعتماد مجلس إدارة جديد.
وأوضحت الوزارة في نتائج التحقيق التي تمت مع عدد من الأطراف، من بينهم الدكتور صفوان السويكت، أنه تم رصد تجاوز رئيس مجلس إدارة نادي النصر لصلاحياته النظامية، من خلال اتخاذ قرارات فردية وممارسته لصلاحيات مجلس الإدارة وصلاحيات الرئيس التنفيذي دون مراعاة الإجراءات النظامية.
وأشارت إلى أن رئيس نادي النصر قام بتوقيع عدد من الشيكات المصرفية ليس لها مقابل مالي في حساب النادي، ما أدى إلى تعريض النادي لمطالبات قضائية معلنة في المخالفات التي تم رصدها، ومنها تحميل ميزانية النادي التزامات مالية طائلة ومخالفة تعليمات الوزارة.
وأضافت الوزارة، في بيانها المطول: «رئيس نادي النصر لم يتجاوب مع المخاطبات الموجهة إليه من الوزارة بشكل متكرر وعدم الرفع بالمستندات والعقود المبرمة منه، وفق ما تقتضيه اللوائح ذات الصلة، كما أنه يتم نشر قرارات مستندة إلى مجلس الإدارة، دون أن يتم عقد أي اجتماع رسمي للمجلس بشأنها وفق الآلية النظامية».
ونوّهت إلى أنه تم تكليف الإدارة العامة لشؤون الأندية الرياضية والإدارة العامة للشؤون القانونية وفريق استراتيجية دعم الأندية في وزارة الرياضة بمراجعة الالتزامات المالية الناشئة وحصر الالتزامات التي تفوق الموازنة السنوية المعتمدة للنادي خلال فترة عمل مجلس الإدارة المنحل، التي تخالف التعليمات، وتحديد كل المسؤولين عن ذلك.
وفي ذات السياق، أعلنت وزارة الرياضة فتح باب الترشح لرئاسة وعضوية مجلس إدارة نادي النصر، اعتباراً من اليوم (الاثنين) 9-8-1442هـ الموافق 22-3-2021م.
وسيبدأ استقبال ملفات المرشحين والناخبين من اليوم (الاثنين) حتى يوم الجمعة المقبل، على أن تقام الجمعية العمومية بتاريخ 1 أبريل (نيسان) المقبل، لاختيار مجلس إدارة النصر الجديد.
وحفلت فترة السويكت بالأحداث المثيرة والمشكلات المالية، ففي يناير (كانون الثاني) الماضي أعلنت لجنة الكفاءة المالية للأندية الرياضية بوزارة الرياضة عدم منح نادي النصر الكفاءة المالية، بسبب عدم استيفائه المعايير الملزمة للحصول على الشهادة، وهو أكثر الأندية استحقاقاً مالياً، وبلغت مستحقاته المالية 66 مليون ريال، وهو ما منعه من تسجيل لاعبين بالفترة الشتوية، وذلك بعد أن اعتمدت لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين في اتحاد كرة القدم السعودي «شهادة الكفاءة المالية» شرطاً لتسجيل اللاعبين.
وبعد خسارة النصر من الهلال في نهائي كأس الملك في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أعلن عبد الرحمن الحلافي المشرف العام على فريق كرة القدم بنادي النصر استقالته من منصبه، وقررت إدارة السويكت حينها تعيين اللاعب السابق حسين عبد الغني في منصب المدير التنفيذي بالنادي.
مشكلات النصر لم تتوقف عند هذا الحد، ففي 5 مارس (آذار) الحالي أصدر صفوان السويكت رئيس مجلس إدارة النادي، حزمة قرارات إدارية، بينها قبول استقالة عبد الله الدخيل الرئيس التنفيذي للنادي، إضافة إلى تشكيل لجنة للاستثمار والتسويق، وتعيينات عدة. ما دعا عبد العزيز بغلف العضو الذهبي الداعم، إلى الإعلان عن الدعوة لجمعية عمومية غير عادية؛ حيث كتب عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «بناءً على ما تم من قرارات من قبل رئيس النصر، وادعاء بطلب استقالة المدير التنفيذي، وبعد التنسيق مع الداعمين، فإني بصدد تقديم طلب عقد جمعية غير عادية بشكل عاجل».
وعلى الصعيد الفني، بدأ النصر هذا الموسم أسوأ بداية له في تاريخ دوري المحترفين، ما أدى إلى إصدار إدارة السويكت قراراً في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بإنهاء عقد الجهاز الفني بقيادة البرتغالي روي فيتوريا بالتراضي بعد المستويات المتدنية التي يقدمها الفريق، وتعيين مدرب فئة الشباب بالنادي آلين ورفات مديراً فنياً للفريق الأول.
وبسبب المشكلات المالية، غادر المحترف البرازيلي مايكون مدافع الفريق قبل نهائي السوبر أمام الهلال بسبب عدم تسلمه راتبه، ما أدى إلى غيابه عن تمثيل الفريق في 11 مباراة قبل أن تحل مشكلته مؤخراً وعاد إلى قائمة الفريق في مباراة الباطن الماضية.


مقالات ذات صلة

الدوري السعودي: «فارق النقطة» يحفز الهلال لشباك الخليج

رياضة سعودية من استعدادات الخليج الأخيرة للمباراة (الخليج)

الدوري السعودي: «فارق النقطة» يحفز الهلال لشباك الخليج

يتطلع فريق الهلال لمواصلة رحلة انتصاراته في الدوري السعودي للمحترفين، وذلك عندما يلاقي الخليج، اليوم، وسط منافسة شديدة على الصدارة، بعدما تقلص الفارق بينه وبين

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية بيريرا ومساعده خلال مباراة الشباب أمام الأخدود (تصوير: عدنان مهدلي)

مدرب الشباب عن إصابة حمد الله: اسألوا الطبيب!

عَدَّ البرتغالي فيتور بيريرا، مدرب الشباب، أن الخروج من أمام الأخدود بنقطة يُعدّ نتيجة جيدة قياساً بظروف الفريق.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية بيولي مدرب فريق النصر (تصوير: نايف العتيبي)

بيولي: خسر النصر بسبب «أخطائه»

قال الإيطالي ستيفانو بيولي مدرب فريق النصر إن الخسارة أمام القادسية كانت بسبب أخطاء مرتكبة من جانب فريقه، مشيراً إلى أن غياب تاليسكا عن المباراة مؤثر.

فارس الفزي (الرياض ) نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية ميشيل غونزاليس مدرب فريق القادسية (تصوير: نايف العتيبي)

غونزاليس: هزمت أفضل مدرب في الدوري السعودي

قال غونزاليس مدرب فريق القادسية إن لاعبي فريقه جعلوه من أسعد المدربين بالعالم بعد تحقيق الفوز أمام النصر، وأن فريقه واجه فريق بيولي أفضل مدرب في الدوري السعودي.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية رونالدو قائد النصر محبط عقب الخسارة (رويترز)

الدوري السعودي: لدغة أوباميانغ تحبط فرحة رونالدو

ألحق القادسية الخسارة الأولى بفريق النصر في الدوري السعودي للمحترفين، بعدما كسب اللقاء الذي جمع بينهما ضمن الجولة الحادية عشرة بنتيجة 2/1.

نواف العقيل (الرياض )

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.