الاتحاد يستعد لـ«الكلاسيكو» بالوديات

من مباراة الاتحاد الأخيرة أمام الرائد (تصوير: علي الظاهري)
من مباراة الاتحاد الأخيرة أمام الرائد (تصوير: علي الظاهري)
TT

الاتحاد يستعد لـ«الكلاسيكو» بالوديات

من مباراة الاتحاد الأخيرة أمام الرائد (تصوير: علي الظاهري)
من مباراة الاتحاد الأخيرة أمام الرائد (تصوير: علي الظاهري)

يعاود لاعبو الاتحاد تدريباتهم الاعتيادية الخميس المقبل، عقب الإجازة التي منحها الجهاز الفني تزامناً مع نهاية مواجهة الفريق أمام الرائد، أول من أمس، التي انتهت بالتعادل الإيجابي بين الفريقين 1-1 لحساب الجولة الـ24 لدوري «كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين».
وكشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن توجيه الجهاز الفني لإدارة الكرة؛ بتأمين مواجهات ودية للفريق خلال فترة التوقف الحالية للمنافسات الرياضية بسبب «أيام الفيفا»، بهدف عدم فقدان اللاعبين لحساسية المباريات التنافسية، في ظل الاستحقاقات المهمة التي تنتظر الفريق على صعيد منافسات الدوري ونهائي «كأس محمد السادس للأندية الأبطال» (البطولة العربية).
وبحسب المصادر، فإن الجهاز الفني سيقيم معسكراً إعدادياً للفريق خلال فترة التوقف سيشهد برنامجاً تدريبياً متكاملاً يتضمن خوض مباراتين إلى ثلاث ودية إلى جانب محاضرات نظرية تثقيفية وأخرى فنية للاستفادة بشكل أكبر من فترة التوقف في الإعداد الأمثل للفريق.
ويُنتظر أن تخاطب إدارة الكرة عدد من الأندية في دوري المحترفين والأولى لخوض مواجهات ودية معها خلال فترة التوقف يأتي من ضمنها الوحدة والعين وفريق جدة إلى جانب فتح خطوط التفاوض مع عدد من الأندية لتنسيق للوديات وإدراجها مبكراً في البرنامج الإعدادي للفريق.
ويخوض الاتحاد مباراة من العيار الثقيل مع عودة المنافسات الرياضية، وذلك أمام منافسه الهلال متصدر الدوري لحساب الجولة الـ25، في مواجهة ستكون مشتعلة مبكراً في ظل التنافس التاريخي الكبير الذي يجمع الفريقين وبحث كليهما عن الخروج بنتيجة الكلاسيكو والنقاط الثلاث.
ويتطلع الاتحاد لتجاوز الفريق العاصمي للإبقاء على حظوظه في المنافسة على لقب الدوري، في الوقت الذي سيسعى فيه الهلال للفوز والابتعاد بصدارة الدوري عن أقرب منافسيه، وتوسيع الفارق النقطي الذي يجمعه معهم.
ويضاعف معاناة الاتحاد في الكلاسيكو غياب ثنائي قلب الدفاع أحمد حجازي وزياد الصحافي، لحصول الأول على البطاقة الحمراء أمام الرائد، والآخر بداعي تراكم البطاقات، كما سيغيب البرازيلي برونو هنريكي الذي يواصل التأهيل في بلاده بعد خضوعه لعملية جراحية، بينما تحوم الشكوك حول جاهزية مهند الشنقيطي الذي يعاني من الإصابة قد تبعد عن الملاعب لقرابة الأربعة أسابيع. ومواجهة الكلاسيكو ليست اعتيادية، حيث تمثل نقاطاً مضاعفة، كون الاتحاد أحد المنافسين المباشرين على الصدارة، حيث يحتل المركز الثالث برصيد 42 نقطة وبفارق 6 نقاط عن المتصدر الهلال بـ48 نقطة، و3 نقاط عن الوصيف الشباب.
وأكد لاعبو الاتحاد عزمهم على تجاوز منافسهم وتحقيق نتيجة إيجابية خلال مواجهة الكلاسيكو، عقب الخروج بنتيجة التعادل الإيجابي أمام الرائد في الجولة الماضية، وأكد مارسيلو غروهي انعكاس حالة الطرد الذي تعرض لها زميلهم المدافع أحمد حجازي على الفريق بشكل عام، وساهم في الخروج بنقطة وحيدة، مشيراً إلى أن الرجوع بنقطة إلى جدة أفضل من لا شيء. وهو ما اتفق معه المدرب البرازيلي فابيو كاريلي، مشيراً إلى أن الخروج بنقطة في مباراة صعبة أفضل من لا شيء في لغة الأرقام، مبدياً رضاه عن المستوى الفريق وفخره بلاعبيه.
من جهة أخرى، انضم زياد الصحافي لمعسكر المنتخب السعودي الأول إلى جانب زملائه فهد المولد وسعود عبد الحميد وعبد الإله المالكي، بعد أن تم استدعاؤه من قبل الفرنسي هيرفي رينارد للانضمام للمعسكر بعد إصابة أحمد شراحيلي مدافع الشباب.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».