ماليزيا تطرد جميع الدبلوماسيين الكوريين الشماليين من أراضيها

رداً على قرار بيونغ يانغ قطع العلاقات مع كوالالمبور

رجل يغلق بوابة السفارة الكورية الشمالية بينما يحرسه ضباط الشرطة في كوالالمبور (إ.ب.أ)
رجل يغلق بوابة السفارة الكورية الشمالية بينما يحرسه ضباط الشرطة في كوالالمبور (إ.ب.أ)
TT

ماليزيا تطرد جميع الدبلوماسيين الكوريين الشماليين من أراضيها

رجل يغلق بوابة السفارة الكورية الشمالية بينما يحرسه ضباط الشرطة في كوالالمبور (إ.ب.أ)
رجل يغلق بوابة السفارة الكورية الشمالية بينما يحرسه ضباط الشرطة في كوالالمبور (إ.ب.أ)

أعلنت ماليزيا طرد جميع الدبلوماسيين الكوريين الشماليين من العاصمة كوالالمبور، وذلك بعد قرار بيونغ يانغ أول من أمس (الجمعة)، قطع العلاقات.
وقال وزير الخارجية هشام الدين حسين، في بيان اليوم (الأحد)، إن ماليزيا لجأت إلى هذا الإجراء كرد على «قرار كوريا الشمالية الأحادي وغير المسؤول على الإطلاق بقطع العلاقات الدبلوماسية».
وأعلنت بيونغ يانغ قطع العلاقات بعد قرار محكمة ماليزية إمكانية تسليم رجل أعمال كوري شمالي للولايات المتحدة، حيث يواجه هناك اتهامات بغسل الأموال. وأعلنت ماليزيا، من جانبها، أنها ستغلق سفارة كوريا الشمالية في كوالالمبور، والمتوقفة عن العمل منذ عام 2017 في أعقاب اغتيال كيم جونغ نام، الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، في مطار كوالالمبور الدولي، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
وقال الوزير الماليزي إن مثل هذ الإجراء «يذكّر بأن ماليزيا لن تتسامح أبداً مع أي محاولة للتدخل في شؤوننا الداخلية أو قضائنا أو تمثل عدم احترام لنظام الحوكمة».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».