اكتشاف 3 ميكروبات مجهولة تساعد على الزراعة في المريخ

محطة الفضاء الدولية (غيتي)
محطة الفضاء الدولية (غيتي)
TT

اكتشاف 3 ميكروبات مجهولة تساعد على الزراعة في المريخ

محطة الفضاء الدولية (غيتي)
محطة الفضاء الدولية (غيتي)

جرى العثور على ثلاثة ميكروبات جديدة، غير معروفة لدى العلماء، على متن محطة الفضاء الدولية. وكان علماء وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» قد اكتشفوا ثلاث سلالات مجهولة تماماً من البكتيريا التي تنمو في محطة الفضاء الدولية. ويعتقد الباحثون أن تلك الميكروبات ربما تساعد رواد الفضاء على زراعة الطعام في الفضاء، وربما في كوكب المريخ في نهاية المطاف، حسب صحيفة «مترو» اللندنية.
ولقد جرى العثور على أربعة بكتيريا جرى استعادتها من المختبر الفضائي على متن المحطة، واكتشف العلماء أن ثلاثة منها تنتمي إلى فصيلة جديدة، في حين أن النوع الرابع هي من سلالة بكتيرية معروفة لدى العلماء باسم «ميثيلوروبروم روديسيانوم». وأطلق فريق العلماء على الأنواع الثلاثة الجديدة مسمى «ميثيلوباكتيريوم أجماليي»، على اسم عالم التنوع البيولوجي الهندي الشهير البروفسور «أجمل خان»، وذلك في دراسة ذات صلة نُشرت في دورية «فرونتيرز إن ميكروبيولوجي» العلمية.
تنتمي أنواع البكتيريا المكتشفة حديثاً إلى عائلة «ميثيلوباكتيريوم» من الميكروبات، والتي تشارك في العديد من العمليات الحيوية التي تساعد في نمو النباتات.
يقول مؤلفا الدراسة، البروفسور كاستوري فينكاتيسواران والبروفسور نيتين كومار سينغ، أن جينات الميكروبات الجديدة ربما تحمل للعلماء دلائل يُستعان بها في زراعة المحاصيل في الفضاء في يوم من الأيام. وقالا أيضاً إن هناك حاجة ماسة إلى المزيد من البحث والدراسة للوقوف على ما إذا كانت هذه البكتيريا سوف تغير فعلاً من قواعد العمل في مجال الزراعة الفضائية. نظراً للأهمية القصوى في امتلاك القدرة على زراعة النباتات في أي مهمة فضائية طويلة الأمد، وفقاً لوكالة «ناسا» الفضائية.
غير أن زراعة المحاصيل في البيئة الفضائية القاسية يمكن أن يكون من المساعي العسيرة للغاية. وقال الدكتور فينكاتيسواران والدكتور سينغ: «لزراعة النباتات في البيئات بالغة القسوة التي تندر فيها الموارد المطلوبة، فمن الضروري عزل الميكروبات الجديدة التي تساعد على تعزيز نمو النباتات في ظل ظروف الإنبات الشديدة».
عكف الباحثون على دراسة البكتيريا في المحطة الفضائية الدولية على مدار السنوات الست الماضية. ويعمل رواد الفضاء على جمع الميكروبات من 8 مناطق مختلفة من المحطة الفضائية باستخدام مناديل البوليستر، ثم يُعاد نقلها مرة أخرى إلى الأرض، حيث تخضع للفحص والدراسة من قبل العلماء. غير أن هذه العملية قد تكون صعبة وتستغرق الكثير من الوقت. وهناك حالياً أكثر من ألف عينة من الميكروبات في انتظار نقلها إلى الأرض.


مقالات ذات صلة

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

يوميات الشرق ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لـ«ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ باميلا ميلروي نائبة مدير «ناسا» وبيل نيلسون مدير «ناسا» خلال مؤتمر صحافي في واشنطن (أ.ف.ب)

«ناسا» تعلن تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» للعودة إلى القمر

أعلن مدير إدارة الطيران والفضاء (ناسا)، بيل نيلسون، تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» الذي يهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى القمر لأول مرة منذ 1972.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم رائدا الفضاء سونيتا ويليامز وباري ويلمور (أ.ب)

مرور 6 أشهر على رائدَي فضاء «ناسا» العالقين في الفضاء

مرّ ستة أشهر على رائدَي فضاء تابعين لوكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) عالقين في الفضاء، مع تبقي شهرين فقط قبل العودة إلى الأرض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ شعار وكالة «ناسا» (رويترز)

ترمب يرشح جاريد إيزاكمان لرئاسة «ناسا»

رشح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب اليوم الأربعاء جاريد إيزاكمان لقيادة إدارة الطيران والفضاء (ناسا).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق صورة رادارية تكشف عن قاعدة عسكرية مهجورة في غرينلاند (ناسا)

إنجاز علمي جديد... «ناسا» ترصد «مدينة تحت الجليد» مدفونة في غرينلاند

كشفت صورة رادارية التقطها علماء «ناسا» أثناء تحليقهم فوق غرينلاند عن «مدينة» مهجورة من حقبة الحرب الباردة تحت الجليد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».