الهلال والشباب يتنازعان الصدارة من شباك القادسية والتعاون

الاتحاد في مهمة تعزيز آماله «الدورية»... والنصر لتصحيح «المسار»

TT

الهلال والشباب يتنازعان الصدارة من شباك القادسية والتعاون

يتطلع فريق الهلال لتعزيز صدارة ترتيب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، عندما يستقبل ضيفه القادسية صاحب المركز الثامن مساء اليوم، في افتتاحية منافسات الجولة 24 من البطولة.
ويدخل الهلال مباراته أمام القادسية بعد فترة راحة عن المباريات في ظل خروجه من بطولة كأس الملك وعدم مشاركته في ربع نهائي البطولة الذي أقيم الأسبوع الماضي.
واعتلى الأزرق صدارة لائحة الترتيب بعد وصوله إلى النقطة 45 متساوياً مع الشباب الذي تجمد رصيده عند الرقم ذاته، إلا أن أفضلية الأهداف رجحت كفة الهلال لاعتلاء الصدارة.
أما القادسية، فسيخوض المواجهة عقب أيام قليلة من خروجه من بطولة كأس الملك على يد التعاون رغم المستوى المميز الذي قدمه في المباراة، ويدخل القادسية اللقاء باحثاً عن العودة لدائرة الانتصارات التي توقفت في الجولتين الماضيتين بعد تعادله أمام الشباب ثم العين.
وعلى ملعبه بالعاصمة الرياض، يحاول الشباب استعادة صدارة الترتيب بعد أن خسرها في الجولة الماضية عقب تعثره أمام الاتحاد، وذلك حينما يلاقي ضيفه التعاون في مباراة ستكون صعبة على الفريقين.
ويدخل الشباب هذا اللقاء وسط افتقاده للمهاجم النيجيري إيغالو الذي تعرض لإصابة ستغيبه عن مواجهة هذا المساء، إلا أن الشباب سيحاول جاهداً اقتناص نقاط المباراة وإيقاف مسلسل التفريط النقطي الذي لازم الفريق في الجولتين الماضيتين بالتعادل أمام القادسية ثم الخسارة أمام الاتحاد.
وفي الجولة ذاتها، يبدأ الاتحاد مرحلته الجادة في البحث عن المنافسة على تحقيق لقب الدوري، وذلك في ظل اقترابه من دائرة المنافسة وخروجه من بطولة كأس الملك وهي البطولة التي كانت آماله معلقة عليها بصورة كبيرة، إذ يخوض الاتحاد اختباراً صعباً خارج أرضه أمام الرائد.
ويدخل الاتحاد اللقاء بعد صدمة خروجه غير المتوقع من بطولة كأس الملك في مباراة امتدت مجرياتها للأشواط الإضافية أمام الفتح، وهو ما سينعكس على مستوى الفريق في مباراته هذا المساء بعد المجهود البدني الكبير الذي قدمه اللاعبون في مباراة كأس الملك.
أما الرائد، فيدخل مباراته أمام الاتحاد وهو يحتل المركز 13 برصيد 28 نقطة ويحاول جاهداً لمواصلة عروضه المميزة ونتائجه الإيجابية التي أسهمت بتحسين مركز الفريق ورفع الرصيد النقطي له.
وسيحاول الأهلي اليوم تحسين مركزه بعد النتائج المخيبة للآمال الفترة الأخيرة حينما يحل ضيفاً على نظيره الفتح في مدينة الأحساء في مباراة محفوفة بالمخاطر في ظل المستويات الكبيرة التي يقدمها الفتح رغم حلوله في المركز 12.
وبدأ فريق الأهلي رحلة التراجع في النتائج منذ 6 جولات، حيث تعثر بالخسارة في أربع مباريات منها على التوالي وسبقها تعادلان أمام الاتحاد ثم العين، ويحتل الأهلي المركز الخامس برصيد 35 نقطة.
ويسعى فريق النصر لمواصلة صحوته الفنية بأمل تحسين موقع الفريق وحلوله بمركز متقدم يسهم في حصوله على بطاقة التأهل لدوري أبطال آسيا في نسختها المقبلة، وذلك حينما يستقبل الفريق العاصمي ضيفه فريق الباطن على ملعبه «مرسول بارك».
ويدخل النصر اللقاء بنشوة التأهل لدور نصف نهائي بطولة كأس الملك وقبلها فوزه على الأهلي في مباراة الدوري التي رفعت رصيد الفريق إلى النقطة 33 في المركز السادس، أما الباطن الذي ودع بطولة كأس الملك على يد فريق الفيصلي فيتطلع لمداواة جراحه والخروج بنتيجة إيجابية من أمام النصر، حيث يحتل الفريق المركز الحادي عشر برصيد 28 نقطة.
وفي مدينة الدمام يستقبل الاتفاق ضيفه الفيصلي، حيث يتطلع الفريقان لانتزاع النقاط من أجل تحسين مركزيهما في لائحة الترتيب، وإن بدا فريق الفيصلي المنتشي بتأهله لدور نصف نهائي بطولة كأس الملك الأكثر حرصاً على نقاط المباراة في ظل حلوله بالمركز العاشر برصيد 30 نقطة، في الوقت الذي يحضر فيه الاتفاق بالمركز السابع برصيد 32 نقطة.
وتستكمل بقية مباريات هذه الجولة يوم الأحد بمواجهتين فقط، حيث يلتقى أبها مع غريمه التقليدي ضمك فيما يستضيف فريق العين نظيره الوحدة.
ويدخل الدوري بعد نهاية منافسات هذه الجولة، مرحلة توقف جديدة تستمر حتى يوم الثامن من أبريل (نيسان) المقبل، وذلك بسبب دخول أيام الفيفا الدولية، بالإضافة لخوض مباريات دور نصف نهائي كأس الملك.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».