أنخيلينو... مدافع يتصدر ترتيب هدافي لايبزيغ هذا الموسم

الظهير الأيسر للفريق الألماني يؤكد أن تجربته في مانشستر سيتي الأسوأ في مسيرته الكروية

TT

أنخيلينو... مدافع يتصدر ترتيب هدافي لايبزيغ هذا الموسم

يتميز الظهير الأيسر الإسباني أنخيلينو بالسرعة الفائقة والدقة الشديدة، ويقدم مستويات مذهلة مع نادي لايبزيغ الألماني، وتشير الإحصائيات إلى أنه يتصدر ترتيب هدافي الفريق هذا الموسم. أما بعيداً عن الملعب، فيتحدث اللاعب الإسباني بصراحة فظة ووحشية في كثير من الأحيان، ولا يخفي شيئاً، ويقول كل شيء كما يراه، دون أي تجميل.
ويعيش أنخيلينو، البالغ من العمر 24 عاماً، بمفرده في منزله في لايبزيغ بعيداً عن عائلته التي تُقيم في غاليسيا بإسبانيا. وعادت شريكته إلى إسبانيا مع ابنه الصغير الذي يفتقده بشدة.
يقول اللاعب الإسباني: «عندما تعيش في الخارج، فإن هذا هو أسوأ شيء تواجهه؛ فأنت لا ترى عائلتك، ولا يمكنك العودة إلى منزلك، أو أن يأتي الناس إليك عندما تريد. أما الشيء الجيد الوحيد فهو المشاركة في المباريات».
وبالتالي، كانت كرة القدم بالنسبة لأنخيلينو طوال معظم فترات العام الماضي لا تمثل مهنته فحسب، لكنها كانت تمثل المتنفَّس الوحيد أيضاً.
ويلعب أنخيلينو بحرّية كبيرة ناحية اليسار، ويستغل طاقته الهائلة في القيام بواجباته الدفاعية والهجومية على النحو الأمثل، ويقدم مستويات مذهلة ساعدت نادي لايبزيغ على منافسة بايرين ميونيخ على صدارة جدول ترتيب الدوري الألماني الممتاز هذا الموسم. لكن لايبزيغ ودع دوري أبطال أوروبا بعد الخسارة أمام ليفربول بهدفين دون رد في مباراة الذهاب وبالنتيجة ذاتها في مباراة العودة لدور الستة عشر.
وقد انتقل أنخيلينو من مانشستر سيتي إلى لايبزيغ، على سبيل الإعارة في البداية، ثم في صفقة دائمة، الشهر الماضي، من أجل المشاركة في عدد أكبر من المباريات. ووجه اللاعب انتقادات لاذعة للمدير الفني لمانشستر سيتي، جوسيب غوارديولا، مشيراً إلى أنه لم يمتلك «الشجاعة» الكافية لمنحه الفرصة للمشاركة في عدد أكبر من المباريات بعد التعاقد معه من أيندهوفن الهولندي في صيف عام 2019. لكنه الآن يشعر بسعادة كبيرة في لايبزيغ تحت قيادة المدير الفني الشاب جوليان ناغيلسمان، البالغ من العمر 33 عاماً، حيث يشارك بصفة دائمة في التشكيلة الأساسية للفريق، ويحصل على حرية مطلقة في التقدم للأمام وتقديم المساندة الهجومية، مؤكداً أن تجربته في مانشستر سيتي الأسوأ في مسيرته الكروية.
وعندما سُئل أنخيلينو عن نقاط القوة لدى ناغيلسمان، رد قائلاً: «تتمثل نقطة قوته الرئيسية في طريقة تعامله مع اللاعبين. لقد منحني ثقته منذ اليوم الأول لانضمامي لصفوف الفريق، وهو الأمر الذي أعطاني دفعة هائلة في مسيرتي المهنية. عندما يؤمن شخص ما بك كثيراً، ويواصل الاعتماد عليك في جميع المباريات كل أسبوع، فيتعين عليك أن ترد له الدين».
وأكد ناغيلسمان أنه رفض تولي القيادة الفنية لنادي ريال مدريد، لكن من المؤكد أنه لن يمر وقت طويل قبل أن يتولى المدير الفني الألماني الشاب تدريب أحد الأندية الكبرى في أوروبا. يقول أنخيلينو عن ذلك: «إنه مدير فني رائع، ويمكنه التدريب في أي مكان يريده. إنه يتولى الآن تدريب فريق جيد للغاية، لكن تخيل ما يمكنه فعله إذا كان لديه فريق أفضل. إنه مدير فني صغير جداً في السن».
وعندما يكون لايبزيغ بقيادة ناغيلسمان في أفضل مستوياته، فإنه يقدم كرة قدم ممتعة لا يقدمها سوى عدد قليل للغاية من الأندية الأوروبية، حيث يمتاز هذا الفريق بالذكاء الشديد في التحرك والأداء الهجومي الممتع والقوي، والسرعة في تغيير المراكز بين اللاعبين. يقول أنخيلينو: «كل ما نقوم به يهدف إلى الوصول إلى منطقة جزاء الفريق المنافس في أسرع وقت ممكن. إننا نريد أن نلعب كرة قدم هجومية، ونقتل الفرق المنافسة من خلال الركض في المساحات الخالية خلف خطوط الدفاع.
يُسمح لي بالتقدم إلى الأمام دائماً، وإذا تمركزت بشكل جيد فسوف تتاح لي الفرصة لتهديد مرمى الفرق المنافسة أو وضع الكرة في الشباك في نهاية المطاف».
ومن الناحية التاريخية، ربما لم يكن هناك وقت أفضل من الوقت الحالي فيما يتعلق بوجود عدد كبير للغاية من اللاعبين المميزين في مركز الظهير.
وربما كان الشيء الأكثر إثارة للإعجاب في مباراتي الذهاب والإياب بين ليفربول ولايبزيغ في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم هو رؤية المواجهات الثنائية بين تايلر آدامز وأندي روبرتسون من جهة، وأنخيلينو وترينت ألكساندر أرنولد من جهة أخرى. يقول أنخيلينو: «لم نتقدم في المساحات الخالية خلف ظهيري ليفربول سوى مرات قليلة. إنهم يلعبون بطريقة جيدة للغاية. ويقدم ألكسندر أرنولد مستويات رائعة عندما تكون الكرة بين قدميه، لكنه في بعض الأحيان يتقدم للأمام بشكل أكثر من اللازم، وبالتالي كان يمكننا استغلال المساحات الموجودة خلفه».
وأعرب أنخيلينو عن تعطافه مع ليفربول الذي يمر بظروف صعبة للغاية هذا الموسم، قائلاً: «هذا الفريق لم يفز بدوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي الممتاز من فراغ.
لكن لا يمكنك أن تكون مثالياً طوال الوقت. لقد كان المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك مهماً جداً بالنسبة لليفربول في خط الدفاع، لكن كل فريق يمر بفترات صعود وهبوط.
ويمكن لليفربول أن يحقق الفوز على أي فريق عندما يكون في مستواه، وعندما يكون جميع اللاعبين لائقين وجاهزين للمشاركة».
وقال أنخيلينو عن مواجهة ليفربول في مبارتي الذهاب والإياب اللتين أقيمتا في بودابست لأسباب تتعلق بالحجر الصحي واللتين انتهتا بفوز الريدز بهدفين دون رد في كل مباراة: «لقد ارتكبنا بعض الأخطاء، وعندما ترتكب مثل هذه الأخطاء أمام فريق كبير مثل ليفربول فإنه يعاقبك على الفور. لكننا لعبنا بشكل جيد على أي حال».
وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أن أنخيلينو هو أكثر لاعبي لايبزيغ مشاركة في عدد الدقائق في المباريات هذا الموسم. وقبل مباراة لايبيزيغ ضد بوروسيا مونشنغلادباخ، الشهر الماضي، أعلن الحساب الرسمي للنادي على موقع «تويتر» أن أنخلينو سيغيب عن المباراة بسبب «مشكلة عضلية بسيطة»، ليرد اللاعب بنفسه قائلاً: «لا توجد لدي أي مشكلة عضلية، وأنا جاهز للمشاركة». (وعلق ناغيلسمان على هذا الأمر بسخرية بعد ذلك، قائلاً: «سنناقش الأمر معه، لم يكن ما قام به هو الخطوة الأكثر ذكاء!»)، لكن عندما يقدم أي لاعب المستويات التي يقدمها أنخيلينو في الوقت الحالي، فلا يمكن أن نلومه إذا فعل أي شيء من أجل المشاركة في المباريات.
وبالنسبة للاعب يبلغ من العمر 24 عاماً فقط، فإن أنخيلينو قد تنقل كثيرا بين الأندية: من أكاديمية الناشئين بنادي ديبورتيفو لا كورونا إلى مانشستر سيتي، واللعب على سبيل الإعارة في نيويورك وريال مايوركا وفي هولندا، والآن في شرق ألمانيا.
يقول اللاعب الإسباني عن ذلك: «لقد كنت أتطلع دائما للاستقرار في مكان ما، لكن هذه هي كرة القدم».


مقالات ذات صلة

هاتريك كين يقود بايرن للفوز على أوجسبورج في الدوري الألماني

رياضة عالمية كين محتفلا بأحد أهدافه في المباراة (أ.ف.ب)

هاتريك كين يقود بايرن للفوز على أوجسبورج في الدوري الألماني

أحرز هاري كين مهاجم بايرن ميونيخ ثلاثية منها هدفان في الوقت بدل الضائع للمباراة ليمنح متصدر دوري الألماني الفوز 3- صفر على ضيفه أوجسبورج.

«الشرق الأوسط» (برلين )
رياضة عالمية النيجيري الدولي فيكتور بونيفاس مهاجم باير ليفركوزن (أ.ف.ب)

ليفركوزن يخسر بونيفاس «مباريات عدة»

خسر باير ليفركوزن بطل ألمانيا جهود مهاجمه النيجيري الدولي فيكتور بونيفاس «مباريات عدة» بعد عودته من النافذة الدولية الأخيرة مصاباً.

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)
رياضة عالمية أولي هونيس الرئيس الشرفي لنادي بايرن ميونيخ (د.ب.أ)

هونيس: بايرن حسم لقب البوندسليغا!

ألمح أولي هونيس، الرئيس الفخري لنادي بايرن ميونيخ، إلى أنه يرى أن لقب بطولة الدوري الألماني حسم بالفعل لصالح ناديه.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية فينسن كومباني مدرب بايرن ميونيخ (أ.ب)

مدرب بايرن: تركيزنا منصبّ على أوغسبورغ رغم تكدس المباريات

قال فينسن كومباني، مدرب بايرن ميونيخ، متصدر دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم، إنه يركز على مباراة غدٍ الجمعة أمام أوغسبورغ، رغم ازدحام جدول المباريات.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية نوري شاهين (أ.ف.ب)

كوبل وأنتون جاهزان للمشاركة مع دورتموند أمام فرايبورغ

قال نوري شاهين، المدير الفني لفريق بوروسيا دورتموند الألماني لكرة القدم، إن وضع الإصابات بالفريق يتحسن حيث يستعيد الفريق خدمات غريغور كوبيل، حارس المرمى.

«الشرق الأوسط» (برلين)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».