بارنسلي مرشح بقوة للصعود إلى دوري الأضواء في إنجلترا هذا الموسم

الفريق كاد أن يهبط من الدرجة الأولى إلى الثانية العام الماضي

هيليك وفرصة ضائعة من بارنسلي في المواجهة التي تغلب فيها تشيلسي بصعوبة 1 - صفر في دور الـ16 بكأس إنجلترا (رويترز)
هيليك وفرصة ضائعة من بارنسلي في المواجهة التي تغلب فيها تشيلسي بصعوبة 1 - صفر في دور الـ16 بكأس إنجلترا (رويترز)
TT

بارنسلي مرشح بقوة للصعود إلى دوري الأضواء في إنجلترا هذا الموسم

هيليك وفرصة ضائعة من بارنسلي في المواجهة التي تغلب فيها تشيلسي بصعوبة 1 - صفر في دور الـ16 بكأس إنجلترا (رويترز)
هيليك وفرصة ضائعة من بارنسلي في المواجهة التي تغلب فيها تشيلسي بصعوبة 1 - صفر في دور الـ16 بكأس إنجلترا (رويترز)

يقول الرئيس التنفيذي لنادي بارنسلي، دين ميرفي، ضاحكاً وهو يتذكر هذا الوقت من العام الماضي عندما كان النادي على بُعد سبع نقاط فقط من الهبوط لدوري الدرجة الثانية «التحكم في أعصابك يعد طريقة مهذبة جداً لتجاوز الصعوبات». وتمكن بارنسلي من البقاء في دوري الدرجة الأولى في اليوم الأخير من الموسم، بفضل هدف قاتل في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع في مرمى برينتفورد. لكن النادي لم يتوقف عند هذا الحد، حيث يقدم مستويات جيدة للغاية ويحقق نتائج رائعة هذا الموسم، ويحتل المركز الخامس في جدول ترتيب دوري الدرجة الأولى قبل نهاية الموسم بـ9 جولات، وهو المركز الذي يؤهله إلى ملحق الصعود للدوري الإنجليزي الممتاز.
وعلاوة على ذلك، يقدم الفريق كرة هجومية ممتعة ويلعب بطريقة تعتمد على الضغط المتواصل على الفريق المنافس. ونجح النادي، الذي يعتمد في عمله على البيانات والإحصائيات والتحليلات الدقيقة، في تكوين فريق شاب رائع، بتكاليف زهيدة للغاية. وكان بارنسلي يلعب في السنوات السابقة بطريقة دفاعية تعتمد على غلق المساحات أمام الفرق المنافسة، لكن المشهد تغير تماماً في الآونة الأخيرة. يقول ميرفي «لم يكن هناك وقت للراحة. إن الهدف الذي سجله كلارك أودور والذي ضمن لنا البقاء في دوري الدرجة الأولى قد غير كل شيء، وحفز الجميع؛ لأنه أثبت أنه يمكننا النجاح رغم المغامرة التي قمنا بها الموسم الماضي من خلال الاعتماد على أصغر فريق في المسابقة سناً والاعتماد على أقل ميزانية بين أندية المسابقة. ورغم أننا عانينا كثيراً في بعض الأحيان، لكننا منحنا هؤلاء اللاعبين الشباب الوقت اللازم للتطور والتكيف مع باقي اللاعبين، وهذه هي المكافأة التي نحصل عليها الآن».
وتؤدي سياسة الاعتماد على التحليلات والإحصائيات إلى نتائج جيدة للغاية في نادي بارنسلي، خاصة عندما نعرف أن بيلي بين، الذي غير مسار نادي أوكلاند أتليتكس الأميركي للبيسبول باستخدام التحليل الإحصائي، أحد المساهمين في نادي بارنسلي. وحقق بارنسلي الفوز تسع مرات في مبارياته العشر الأخيرة، ولم يتلق أي خسارة في آخر 10 مباريات، وفاز في المواجهة الأخيرة خارج ملعبه على ويكامب واندرارز يوم الأربعاء بثلاثة أهداف مقابل هدف. ولم تذهب الجماهير لمؤازرة النادي من الملعب منذ 12 شهراً بسبب تفشي فيروس كورونا، لكن هل ستعود الجماهير للمدرجات لمساندة فريقها وهو يلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز هذه المرة؟
يقول المدير الفني الفرنسي فاليريان إسماعيل، الذي تولى قيادة النادي في أكتوبر (تشرين الأول) بعدما حصل بارنسلي على ثلاث نقاط من مبارياته الست الأولى في المسابقة، بابتسامة ساخرة «لدينا ثلاث مباريات حتى فترة التوقف الدولي وبعد ذلك سنرى الصورة بوضوح، وربما سنرى ما سيحدث لنا وما إذا كان بإمكاننا الضغط من أجل تحقيق المزيد. نحن نستحق أن نكون هنا، ولا توجد علينا ضغوط كبيرة ويجب أن تظل لدينا رغبة هائلة في تحقيق الأفضل. إننا نريد أن نواصل المضي قدماً لإنهاء هذا الموسم الرائع بأعلى مستوى ممكن».
ولا يتعاقد بارنسلي مع لاعبين تزيد أعمارهم على 24 عاماً (كان هداف الفريق كولي وودرو، البالغ من العمر 26 عاماً، هو أكبر لاعب في التشكيلة الأساسية للفريق)، ويستهدف التعاقد مع لاعبين بأسعار زهيدة من الدوريات الأدنى ومن جميع أنحاء أوروبا، حيث يتألق هؤلاء اللاعبون الشباب وترتفع أسعارهم بعد ذلك.
ويلعب بارنسلي بطريقة تعتمد على الضغط المتواصل على الفريق المنافس والدفاع كوحدة واحدة.
يقول ميرفي «إذا نظرنا إلى لاعب موهوب للغاية ويحرز ويصنع الكثير من الأهداف، لكنه غير قادر على الضغط على لاعبي الفريق المنافس والقيام بواجباته الدفاعية على أكمل وجه على مدار 90 دقيقة، فإننا لن نتعاقد معه، فهذا خط أحمر بالنسبة لنا. هناك الكثير من الأندية التي تعتمد على الإحصائيات والبيانات وتستعين بمحللين للدفع في هذا الاتجاه، لكن هذا الأمر يمثل مبدأً أساسياً لا يمكن التخلي عنه بالنسبة لنادي بارنسلي، فهو الأساس والأصل لما نقوم به. هناك أندية تتعامل مع هذا الأمر على أنه عنصر ضمن عناصر أخرى، لكنه بالنسبة لنا هو الأساس. وكما هو الحال مع نادي برينتفورد، ومع ريد بول على المستوى العالمي، فإن البيانات هي أول شيء نعتمد عليه في عملنا».
ربما يكون هناك المزيد من أوجه التشابه بين امتياز ريد بول، الذي يمتلك أندية في النمسا والبرازيل وألمانيا والولايات المتحدة، وبين واجهة نادي بارنسلي المبنية من الطوب الأحمر والمقاعد الخشبية للمدرج الغربي من النظرة الأولى.
وخلال الأسبوع الحالي، أضاف الملياردير الصيني الأميركي شين لي، الذي قام كونسورتيوم «باسيفيك ميديا غروبر المملوك له بشراء نادي بارنسلي في عام 2017، نادي إسبيرغ الدنماركي إلى مجموعة الأندية التي يمتلكها، والتي تضم أيضاً نادي أوستند، الذي يحلق عالياً في دوري الدرجة الأولى البلجيكي بعدما أنهى الموسم الماضي في المركز قبل الأخير، ونادي نانسي، الذي قطع شوطاً كبيراً في دوري الدرجة الثانية بفرنسا منذ الاستحواذ عليه في يناير (كانون الثاني). ويشرف على إدارة الناديين غوتييه غاني، الرئيس التنفيذي السابق لنادي بارنسلي.
ويحلم بارنسلي بالصعود للدوري الإنجليزي الممتاز، في ظل النتائج الرائعة التي يحققها مؤخراً، وسياسته الرائعة في التعاقد مع اللاعبين الشباب المميزين، مثل كالوم ستيليز، الذي انضم من بيري وهو في الثامنة عشرة من عمره بعدما تتبعه كشافو النادي وهو يلعب في دوري الدرجة الثالثة. ويقدم ستيليز مستويات استثنائية في خط الوسط وفي مركز الجناح الأيسر، وفي الجهة المقابلة يتألق كالوم بريتان منذ قدومه من نادي ميلتون كينز دونز في أكتوبر الماضي.
وفي يناير الماضي، سار ليام كيتشنغ على نهج إيثان بينوك، الذي يلعب الآن في صفوف برينتفورد، بالانتقال من فورست غرين، في حين تم اكتشاف المهاجم الرائع كونور شابلن عندما كان يلعب بقميص بورتسموث قبل انتقاله من كوفنتري سيتي. هذا لا يعني أن كل اللاعبين الذين يضمهم بارنسلي ينجحون مع الفريق، لكن هناك طريقاً واضحة للتعاقد مع المواهب الشابة. يقول ستيليز «هذا النادي لديه سجل حافل في تطوير اللاعبين الشباب وتصعيدهم إلى الفريق الأول، وهذا أمر رائع بكل تأكيد. لقد اتخذت قراراً صائباً باللعب للفريق وأنا في سن صغيرة”.
لقد تم تسريع عملية اعتماد نادي بارنسلي على البيانات منذ انضمام بين إلى مجلس إدارة النادي، لكن هذا النهج كان أول من اتبعه مالك النادي السابق باتريك كراين، الذي يمتلك ابنه، جيمس، حصة في النادي ويترأس لجنة التعاقدات. ومن المثير للإعجاب أن أغلى صفقة أبرمها نادي بارنسلي – في دوري ينفق أموالاً طائلة على التعاقد مع اللاعبين الجدد – تصل إلى 1.5 مليون جنيه إسترليني، عندما تعاقد النادي مع خورخي خريستوف في عام 1997.
يقول ميرفي «نواجه فرقاً كل أسبوع تتجاوز ميزانيتها ميزانيتنا بثمانية أو تسعة أضعاف أو حتى 15 ضعفاً. أعتقد أن هذا سبب آخر لضرورة التمسك بالمسار الذي نسير فيه فيما يتعلق بالبيانات؛ لأننا لو ابتعدنا عن هذا المسار من أجل التعاقد مع لاعب معين وقلنا إن هذا اللاعب سيكون الوحيد الذي سنكسر من أجله القواعد، فإننا بذلك نتخلى عن مبادئنا وعن السياسة التي نتبعها. إننا نجني ثمار فلسفتنا، ونأمل أن يستمر ذلك».


مقالات ذات صلة

«البريمرليغ»: يونايتد وتشيلسي يتعادلان مع أستون فيلا ونوتنغهام

رياضة عالمية جانب من مواجهة أستون فيلا ومانشستر يونايتد ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز (أ.ف.ب)

«البريمرليغ»: يونايتد وتشيلسي يتعادلان مع أستون فيلا ونوتنغهام

حقق مانشستر يونايتد نتيجة جيدة إذا قورنت بمشواره خلال الأسابيع الماضية، بعودته من ملعب أستون فيلا بنقطة التعادل السلبي، الأحد، في الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية فيرجيل فان دايك (أ.ب)

قائد ليفربول: نريد المنافسة حتى اليوم الأخير للفوز بالبريمرليغ

يرغب فيرجيل فان دايك، قائد فريق ليفربول، في أن يواصل فريقه المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، هذا الموسم، حتى المرحلة الأخيرة من عمر البطولة.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية جيريمي دوكو (د.ب.أ)

دوكو: السيتي لا يحتاج إلى تسجيل المزيد من الأهداف في غياب رودري

أكد جيريمي دوكو، نجم فريق مانشستر سيتي، عدم وجود ضغوط على مهاجمي فريقه لتسجيل مزيد من الأهداف لتعويض غياب لاعب خط الوسط الإسباني رودري.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية بيب غوارديولا (إ.ب.أ)

غوارديولا: مواجهة فولهام كانت صعبة

أثنى الإسباني بيب غوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي على لاعب وسطه الكرواتي الدولي ماتيو كوفاسيتش الذي لعب دوراً محورياً في الفوز على فولهام 3 - 2، السبت.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ماتيو كوفاسيتش يحتفل بعد التسجيل في فولهام (د.ب.أ)

كوفاسيتش: الهدفان لطفلي الصغير... وأي فريق سيفتقد رودري

أشاد الكرواتي الدولي ماتيو كوفاسيتش، نجم وسط مانشستر سيتي، بتحسن شخصية فريقه خلال الفوز الصعب على فولهام 3-2، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».