سامية حسن تتولى رئاسة تنزانيا خلفاً لماغوفوليhttps://aawsat.com/home/article/2870176/%D8%B3%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%AD%D8%B3%D9%86-%D8%AA%D8%AA%D9%88%D9%84%D9%89-%D8%B1%D8%A6%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D8%AA%D9%86%D8%B2%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7-%D8%AE%D9%84%D9%81%D8%A7%D9%8B-%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%BA%D9%88%D9%81%D9%88%D9%84%D9%8A
سامية حسن بدأت مهمتها رسمياً أمس كسادس رئيس لتنزانيا وأول امرأة تشغل المنصب (إ.ب.أ)
دار السلام:«الشرق الأوسط»
TT
دار السلام:«الشرق الأوسط»
TT
سامية حسن تتولى رئاسة تنزانيا خلفاً لماغوفولي
سامية حسن بدأت مهمتها رسمياً أمس كسادس رئيس لتنزانيا وأول امرأة تشغل المنصب (إ.ب.أ)
بعد يومين من إعلان الحكومة التنزانية وفاة رئيس البلاد جون ماغوفولي متأثرا بنوبة قلبية، تولت نائبة الرئيس سامية حسن رسميا الجمعة مهامها على رأس تنزانيا خلفا له لتصبح أول امرأة تصل إلى هذا المنصب في البلاد في الدولة التي تقع في شرق أفريقيا. وأدت نائبة الرئيس اليمين الدستورية أمس الجمعة لتصبح سادس رئيس لتنزانيا، ولكن أول امرأة تشغل المنصب.
ودعت المعارضة يوم الخميس بعد يوم من وفاة الرئيس إلى أداء اليمين بسرعة لتجنب فراغ دستوري في البلاد. ويمنح دستور البلاد نائب الرئيس الحق في استكمال الفترة الرئاسية حال وفاته. وبمقتضى الدستور تتولى نائبة الرئيس المنصب للفترة المتبقية من ولاية ماغوفولي التي تبلغ خمس سنوات والتي بدأت العام الماضي بعد فوزه بولاية ثانية. وأدت سامية حسن اليمين أمام رئيس المحكمة العليا إبراهيم جمعة في العاصمة التجارية دار السلام. وتتحدر خبيرة الإحصاء المسلمة البالغة من العمر 61 عاما من أرخبيل زنجبار شبه المستقل.
وكانت قد دخلت معترك السياسة في عام 2000 وسرعان ما ارتقت في المناصب، حيث شغلت مناصب وزارية مختلفة. وأضافت بلومبرغ أنه رغم أنه يُنظر إلى سامية حسن على نطاق واسع على أنها سياسية ذكية، فإنها تفتقر إلى تأييد قوي على مستوى الدوائر السياسية وتحتاج إلى الفوز بدعم حزب تشاما تشا ما بيندوزي الحاكم إذا كانت تعتزم الاحتفاظ بالسلطة حتى الانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2025.
وقد اختارها ماغوفولي لمنصب نائب الرئيس في عام 2015، لكنه كشف لاحقاً أن وزير الدفاع السابق حسين مويني كان خياره المفضل، ولكنه استجاب لنصيحة الحزب الحاكم واختارها نائبة له.
وأبقى الرئيس الراحل ماغوفولي على حسن في منصب نائبة الرئيس بعد أن فاز بولاية ثانية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وتوفي الرئيس ماغوفولي الأربعاء عن 69 عاما، متأثرا بنوبة قلبية. وكانت سامية حسن أعلنت نبأ الوفاة في خطاب بثه التلفزيون الرسمي. وأعلن زعيم المعارضة الرئيسية في تنزانيا، توندو ليسو الخميس أن الرئيس ماغوفولي توفي بسبب إصابته بمرض كوفيد - 19 الناجم عن فيروس كورونا.
وقاد ماغوفولي تنزانيا لأكثر من خمس سنوات تميزت بإصلاحات كبيرة وكذلك بميل إلى الاستبداد. وكان ماغوفولي الذي يوصف بـ«البلدوزر» اختفى في ظروف غامضة من الحياة العامة في نهاية فبراير (شباط) الماضي. وغذى غيابه إشاعات تحدثت عن إصابته بكوفيد - 19 المرض الذي قلل من خطورته باستمرار.
بوتين يتباحث مع الرئيس السنغالي حول الإرهاب في الساحلhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5084632-%D8%A8%D9%88%D8%AA%D9%8A%D9%86-%D9%8A%D8%AA%D8%A8%D8%A7%D8%AD%D8%AB-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%BA%D8%A7%D9%84%D9%8A-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%AD%D9%84
بوتين يتباحث مع الرئيس السنغالي حول الإرهاب في الساحل
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع بعض قادة أفريقيا (رويترز)
أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مباحثات هاتفية مع الرئيس السنغالي بشيرو ديوماي فاي، ناقشا خلالها الوضع الأمني في منطقة الساحل والصحراء، حيث يتصاعد خطر الجماعات الإرهابية، حسب ما أعلن الكرملين. وقال الكرملين في بيان صحافي، إن المباحثات جرت، الجمعة، بمبادرة من الرئيس السنغالي، وتم خلالها الاتفاق على «تعزيز الشراكة» بين البلدين، والعمل معاً من أجل «الاستقرار في منطقة الساحل».
الأمن والإرهاب
وتعاني دول مالي والنيجر وبوركينا فاسو، المحاذية للسنغال، من تصاعد خطر الجماعات الإرهابية منذ أكثر من عشر سنوات، ما أدخلها في دوامة من عدم الاستقرار السياسي والانقلابات العسكرية المتتالية.
وتوجهت الأنظمة العسكرية الحاكمة في كل من مالي والنيجر وبوركينا فاسو، نحو التحالف مع روسيا التي أصبحت الشريك الأول لدول الساحل في مجال الحرب على الإرهاب، بدلاً من الحلفاء التقليديين؛ فرنسا والاتحاد الأوروبي.
وبموجب ذلك، نشرت روسيا المئات من مقاتلي مجموعة (فاغنر) في دول الساحل لمساعدتها في مواجهة تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما عقدت صفقات سلاح كبيرة مع هذه الدول، حصلت الأخيرة بموجبها على طائرات حربية ومعدات عسكرية متطورة ومسيرات.
ومع ذلك لا تزالُ الجماعات الإرهابية قادرة على شن هجمات عنيفة ودامية في منطقة الساحل، بل إنها في بعض الأحيان نجحت في إلحاق هزائم مدوية بمقاتلي «فاغنر»، وقتلت العشرات منهم في شمال مالي.
في هذا السياق، جاءت المكالمة الهاتفية بين الرئيس الروسي ونظيره السنغالي، حيث قال الكرملين إن المباحثات كانت فرصة لنقاش «الوضع في منطقة الصحراء والساحل وغرب أفريقيا، على خلفية عدم الاستقرار المستمر هناك، الناجم عن أعمال الجماعات الإرهابية».
وتخشى السنغال توسع دائرة الأعمال الإرهابية من دولة مالي المجاورة لها لتطول أراضيها، كما سبق أن عبرت في كثير من المرات عن قلقها حيال وجود مقاتلي «فاغنر» بالقرب من حدودها مع دولة مالي.
وفي تعليق على المباحثات، قال الرئيس السنغالي في تغريدة على منصة «إكس» إنها كانت «ثرية وودية للغاية»، مشيراً إلى أنه اتفق مع بوتين على «العمل معاً لتعزيز الشراكة الثنائية والسلام والاستقرار في منطقة الساحل، بما في ذلك الحفاظ على فضاء الإيكواس»، وذلك في إشارة إلى (المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا)، وهي منظمة إقليمية تواجه أزمات داخلية بسبب تزايد النفوذ الروسي في غرب أفريقيا.
وكانت الدول المتحالفة مع روسيا (مالي والنيجر وبوركينا فاسو) قد جمدت عضويتها في المنظمة الإقليمية، واتهمتها بأنها لعبة في يد الفرنسيين يتحكمون فيها، وبدأت هذه الدول الثلاث، بدعم من موسكو، تشكيل منظمة إقليمية جديدة تحت اسم (تحالف دول الساحل)، هدفها الوقوف في وجه منظمة «إيكواس».
علاقات ودية
وفيما يزيد النفوذ الروسي من التوتر في غرب أفريقيا، لا تتوقف موسكو عن محاولة كسب حلفاء جدد، خاصة من بين الدول المحسوبة تقليدياً على فرنسا، والسنغال تعد واحدة من مراكز النفوذ الفرنسي التقليدي في غرب أفريقيا، حيث يعود تاريخ الوجود الفرنسي في السنغال إلى القرن السابع عشر الميلادي.
ولكن السنغال شهدت تغيرات جذرية خلال العام الحالي، حيث وصل إلى الحكم حزب «باستيف» المعارض، والذي يوصف بأنه شديد الراديكالية، ولديه مواقف غير ودية تجاه فرنسا، وعزز هذا الحزب من نفوذه بعد فوزه بأغلبية ساحقة في البرلمان هذا الأسبوع.
وفيما وصف بأنه رسالة ودية، قال الكرملين إن بوتين وديوماي فاي «تحدثا عن ضرورة تعزيز العلاقات الروسية السنغالية، وهي علاقات تقليدية تطبعها الودية، خاصة في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية».
وأضاف بيان الكرملين أن الاتفاق تم على أهمية «تنفيذ مشاريع مشتركة واعدة في مجال الطاقة والنقل والزراعة، خاصة من خلال زيادة مشاركة الشركات الروسية في العمل مع الشركاء السنغاليين».
وفي ختام المباحثات، وجّه بوتين دعوة إلى ديوماي فاي لزيارة موسكو، وهو ما تمت الموافقة عليه، على أن تتم الزيارة مطلع العام المقبل، حسب ما أوردت وسائل إعلام محلية في السنغال.
وسبق أن زارت وزيرة الخارجية السنغالية ياسين فال، قبل عدة أشهر العاصمة الروسية موسكو، وأجرت مباحثات مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف، حول قضايا تتعلق بمجالات بينها الطاقة والتكنولوجيا والتدريب والزراعة.
حياد سنغالي
رغم العلاقة التقليدية القوية التي تربط السنغال بالغرب عموماً، وفرنسا على وجه الخصوص، فإن السنغال أعلنت اتخاذ موقف محايد من الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، وطلبت قبل أشهر من السفير الأوكراني مغادرة أراضيها، بعد أن أدلى بتصريحات اعترف فيها بدعم متمردين في شمال مالي، حين كانوا يخوضون معارك ضد الجيش المالي وقوات «فاغنر».
من جانب آخر، لا تزالُ فرنسا الشريك الاقتصادي الأول للسنغال، رغم تصاعد الخطاب الشعبي المعادي لفرنسا في الشارع السنغالي، ورفع العلم الروسي أكثر من مرة خلال المظاهرات السياسية الغاضبة في السنغال.
ومع ذلك، لا يزالُ حجم التبادل التجاري بين روسيا والسنغال ضعيفاً، حيث بلغت صادرات روسيا نحو السنغال 1.2 مليار دولار العام الماضي، وهو ما يمثل 8 في المائة من إجمالي صادرات روسيا نحو القارة الأفريقية، في المرتبة الثالثة بعد مصر (28 في المائة) والجزائر (20 في المائة). ولا يخفي المسؤولون الروس رغبتهم في تعزيز التبادل التجاري مع السنغال، بوصفه بوابة مهمة لدخول أسواق غرب أفريقيا.