فنلندا «أسعد بلد في العالم» للسنة الرابعة على التوالي

الناس تحت أشعة الشمس خلال يوم شتاء مشمس على جليد الواجهة البحرية لهلسنكي (أ.ب)
الناس تحت أشعة الشمس خلال يوم شتاء مشمس على جليد الواجهة البحرية لهلسنكي (أ.ب)
TT
20

فنلندا «أسعد بلد في العالم» للسنة الرابعة على التوالي

الناس تحت أشعة الشمس خلال يوم شتاء مشمس على جليد الواجهة البحرية لهلسنكي (أ.ب)
الناس تحت أشعة الشمس خلال يوم شتاء مشمس على جليد الواجهة البحرية لهلسنكي (أ.ب)

حصدت فنلندا اليوم (الجمعة) لقب «أسعد بلد في العالم» للسنة الرابعة على التوالي، متقدمة على الدنمارك وسويسرا وآيسلندا، في تصنيف عكس تقدماً مفاجئاً لبلدان عدة على «مؤشر السعادة» خلال الجائحة.
وتهيمن أوروبا بوضوح على تصنيف البلدان العشرة الأوائل على القائمة والذي يضم أيضاً هولندا والنرويج والسويد ولوكسمبورغ والنمسا، إضافةً إلى بلد وحيد خارج القارة الأوروبية هو نيوزيلندا، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
واحتلت ألمانيا المركز الثالث عشر في التصنيف، تلتها كندا في المرتبة الرابعة عشرة، وبريطانيا في المركز السابع عشر، والولايات المتحدة في المرتبة التاسعة عشرة، ثم فرنسا في المركز الحادي والعشرين، فيما حلت البرازيل في المرتبة الخامسة والثلاثين، واليابان في المركز السادس والخمسين، وروسيا في المركز السادس والسبعين، والصين في الرابع والثمانين، وفق تصنيف رسمي يشمل 150 بلداً بالاستناد إلى معدل بيانات السنوات الثلاث الأخيرة.
ويستند معدو الدراسة التي ترعاها الأمم المتحدة والمنشورة سنوياً منذ 2012 إلى استطلاعات رأي من معهد «غالوب» يجيب فيها السكان عن استبيانات بشأن درجة السعادة الشخصية. وتتم مقاطعة هذه البيانات مع إجمالي الناتج المحلي ومؤشرات التضامن والحرية الفردية والفساد، لوضع درجة نهائية على 10.
وحلت بلجيكا في المرتبة العشرين، فيما احتلت إسبانيا وإيطاليا المركزين 27 و28، أما البلدان «الأقل سعادة في العالم» حسب التصنيف فتصدّرتها أفغانستان مع 2,52 نقطة، تلتها زيمبابوي ورواندا وبُتسوانا وليسوتو. وحققت الهند أسوأ مرتبة بين البلدان الكبرى في العالم، إذ حلت في المركز 139.
ومن خلال مقارنة بيانات 2020 مع السنوات السابقة لتبيان أثر الجائحة، لاحظ معدو الدراسة «ازدياداً كبيراً في وتيرة المشاعر السلبية» فيما يقرب من ثلث البلدان.
لكن في المقابل، تقدم 22 بلداً على مؤشر السعادة و«سُجلت مفاجأة تمثلت في عدم تراجع معدل الرخاء في تقويم الأشخاص لحياتهم»، وفق جون هيليويل، أحد معدي الدراسة. وأشار الخبير إلى أن «التفسير المحتمَل هو أن الناس يرون في (كوفيد – 19) تهديداً مشتركاً وخارجياً يضر بالجميع، وقد أدى إلى تعزيز حس التضامن والتعاطف».
ورغم فصول الشتاء الطويلة والانطباع السائد لدى البعض عن سكانها بشأن انعكاس صقيع الطقس برودةً في شخصياتهم، تتمتع فنلندا بمستوى معيشة مرتفع جداً وخدمات عامة فعالة، فضلاً عن غِنى طبيعتها بالغابات والبحيرات ونجاح البلاد في خطط مكافحة الفقر والفروق الاجتماعية.



حملة موسعة من «الموسيقيين» المصرية ضد «تجاوزات» أغاني المهرجانات

عصام صاصا (حسابه بموقع فيسبوك)
عصام صاصا (حسابه بموقع فيسبوك)
TT
20

حملة موسعة من «الموسيقيين» المصرية ضد «تجاوزات» أغاني المهرجانات

عصام صاصا (حسابه بموقع فيسبوك)
عصام صاصا (حسابه بموقع فيسبوك)

قامت «نقابة الموسيقيين» المصرية خلال الأيام القليلة الماضية بحملة موسعة ضد «تجاوزات» أغنيات المهرجانات بالحفلات والإصدارات الخاصة، خصوصاً بعد رصد ومتابعة عدد منها، وبدأت الحملة بمؤدي المهرجانات حمو بيكا، بعد تداول فيديو منسوب له عبر مواقع «سوشيالية»، وهو يغني كلمات اعتبرها البعض غير لائقة، بل وتسيء لإحدى مؤسسات الدولة.

ووفق بيان لـ«نقابة الموسيقيين»، فإن بيكا الذي يمارس نشاطه الفني كأحد حاملي تصريح شعبة «الأداء الصوتي»، تم إيقاف تصريحه وتحويله للشؤون القانونية للتحقيق العاجل، وذلك على خلفية ظهوره بإحدى الحفلات وغنائه كلمات لا تليق، كما شددت النقابة في بيانها على أنها لن تتهاون تجاه أي تجاوز أو إساءة، لا سيما فيما يتعلق بالثوابت المجتمعية أو مؤسسات الدولة.

ولم يتوقف الأمر عند بيكا، الذي دافع عن نفسه عبر حسابه الرسمي بموقع «فيسبوك»، عقب قرار إيقافه، متذرعاً بأن الأغنية موال قديم، وأنه لم يقصد الإساءة، وأوضح خلال منشوره أن «الكثير من المطربين يقومون بغناء هذه الأغنية في حفلاتهم»، واستشهد بفيديوهات لبعض منهم، من بينهم المطرب الشعبي رضا البحراوي.

بدورها أعلنت النقابة، في بيان رسمي، التحقيق مع المطرب الشعبي رضا البحراوي بعد الاطلاع على الفيديو المنسوب إليه أثناء غنائه الكلمات نفسها التي قدمها بيكا في إحدى حفلاته، حيث أكد الدكتور محمد عبد الله، المتحدث الإعلامي لـ«نقابة الموسيقيين»، بأن النقابة لن تتهاون مع أي تجاوز.

حمو بيكا (حسابه بموقع فيسبوك)
حمو بيكا (حسابه بموقع فيسبوك)

وأوضح عبد الله، في بيان، أن عدم إيقاف البحراوي عن العمل أسوة بإيقاف حمو بيكا، يعود لكون الإيقاف عقوبة في حد ذاته، ولا يجوز توقيع عقوبة من دون تحقيق، طبقاً لنص المادة 12 من اللائحة التنفيذية لقانون النقابات الفنية الثلاث، الذي ينص على أنه يحق لمجلس النقابة إيقاف عضوية المنتسب في أي وقت، بينما لم تنص على إحالته للتحقيق، لكن في حالة العضو العامل فالقانون يشترط إحالته للتحقيق أولاً.

وبجانب بيكا والبحراوي، أعلنت «نقابة الموسيقيين»، مؤخراً التحقيق مع مؤدي المهرجانات عصام صاصا، بعد انتقادات واسعة طالت بعض أعماله الأخيرة، ورصد تجاوزات في كلمات أغنياته، ومن بينها أغنية «محكمة ودخلنا على المفرمة»، التي طرحها صاصا عبر قناته الرسمية بموقع «يوتيوب»، وحققت أكثر من 12 مليون مشاهدة خلال أسبوعين.

من جانبه، قال الناقد الفني المصري طارق الشناوي، تعليقاً على تجاوزات بعض مؤدي المهرجانات: «لا يمكن لأحد الدفاع عن الخطأ بأي شكل من الأشكال، ومن أخطأ فعليه تحمل نتيجة ذلك»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»، أن «التعميم بارتكاب إساءات أو تجاوزات على كل مطربي المهرجانات لا يجوز، خصوصاً أن ثقافة البعض منهم محدودة، ولا يعلمون جيداً خطورة ما يقدمون، وبرغم ذلك فإن الجهل بالشيء لا يمنع من العقوبة».

رضا البحراوي (حسابه بموقع فيسبوك)
رضا البحراوي (حسابه بموقع فيسبوك)

وتطرق الشناوي إلى وقائع قديمة، قائلاً: «إن محمد عبد الوهاب وأم كلثوم تعرضا لاتهامات من إحدى المؤسسات الدينية بسبب كلمات أغنياتهم؛ لذلك فإن الخطأ لا يقتصر على مؤدي المهرجانات أو المطربين الشعبيين فقط، لكن ربما يكون هناك غيرهم؛ لذلك فمن يتجاوز في أعماله يجب محاسبته ومعاقبته، من دون وصم فئة بعينها».

وبعيداً عن الغناء، تحفظت الأجهزة الأمنية بمصر على حمو بيكا قبل أشهر عدة؛ بتهمة «حيازة سلاح أبيض»، و«الهروب من تنفيذ أحكام قضائية»، إلا أنه خرج بعد قضاء العقوبة في فبراير (شباط) الماضي، بينما قضى عصام صاصا فترة حبسه 6 أشهر مع الشغل في واقعة قيادة سيارة تحت تأثير المخدرات.