«طفرة السندات» تجهض فرحة الأسواق بـ«رؤية الفيدرالي»

دفع ارتفاع عوائد السندات إلى أعلى مستوياتها في 14 شهرا الأسواق للتراجع بعد بداية قوية أمس (رويترز)
دفع ارتفاع عوائد السندات إلى أعلى مستوياتها في 14 شهرا الأسواق للتراجع بعد بداية قوية أمس (رويترز)
TT

«طفرة السندات» تجهض فرحة الأسواق بـ«رؤية الفيدرالي»

دفع ارتفاع عوائد السندات إلى أعلى مستوياتها في 14 شهرا الأسواق للتراجع بعد بداية قوية أمس (رويترز)
دفع ارتفاع عوائد السندات إلى أعلى مستوياتها في 14 شهرا الأسواق للتراجع بعد بداية قوية أمس (رويترز)

بعد بداية مبشرة للتعاملات في الأسواق العالمية استجابة لتوقع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) لنمو اقتصادي سريع وتعهده بإبقاء الفائدة منخفضة، أجهض ارتفاع عوائد السندات إلى أعلى مستوياتها في 14 شهرا، انتعاشة الأسواق.
وتراجع المؤشر ناسداك المجمع الغني بأسهم شركات التكنولوجيا عند الفتح الخميس مع صعود عوائد السندات بعد تعهد مجلس الفيدرالي بالتغاضي عن التضخم ومواصلة السياسة النقدية بالغة التيسير إلى نهاية 2023.
وهبط المؤشر داو جونز الصناعي 87.2 نقطة بما يعادل 0.26 في المائة إلى 32928.16 نقطة، ونزل المؤشر ستاندرد أند بورز 500 بمقدار 20.6 نقطة أو 0.52 في المائة ليسجل 3953.5 نقطة، وانخفض ناسداك 176 نقطة أو 1.30 في المائة إلى 13349.203 نقطة.
وكانت أسهم مصنعي السيارات رفعت المؤشر داكس الألماني إلى مستوى قياسي، في حين قفزت الأسهم القيادية بمنطقة اليورو إلى مستويات ما قبل الجائحة. وجنى مؤشر لأكبر 50 شركة في منطقة اليورو 0.3 في المائة في التعاملات المبكرة، متجاوزا لفترة وجيزة ذروة حققها في فبراير (شباط) من العام الماضي قبل أن تعصف جائحة كوفيد - 19 بالأسواق المالية.
وصعد المؤشر داكس الألماني للأسهم القيادية 0.7 في المائة، وارتفع المؤشر كاك 40 الفرنسي 0.2 في المائة، في حين نزل المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.1 في المائة قبيل إصدار بنك إنجلترا المركزي قرار السياسة النقدية.
وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي الأوسع نطاقا 0.3 في المائة، وجرى تداوله دون أعلى مستوى له على الإطلاق بأقل من اثنين في المائة. وفي اليابان، قفز المؤشر نيكي 1.01 في المائة إلى 30216.75 نقطة وهو أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع. وبلغ المؤشر توبكس الأوسع نطاقا أعلى مستوى في 30 عاما، وتقدم 1.23 في المائة ليغلق عند 2008.51 نقطة، متجاوزا مستوى 2000 نقطة للمرة الأولى منذ مايو (أيار) 1991. وتقدمت الأسهم المرتبطة بالرقائق، فيما قفز سهم طوكيو إلكترون ذو الثقل على نيكي 2.72 في المائة، وربح سهم فإنوك 1.94 في المائة وتقدم سهم أدفانتست 3.32 في المائة. وارتفعت أسهم شركات الطيران، إذ صعدت أسهم إيه. إن. إيه هولدينغز والخطوط الجوية اليابانية (جابان إيرلاينز) 1.32 و1.46 في المائة على الترتيب، في الوقت الذي وافقت فيه اللجنة الاستشارية للحكومة المعنية بإجراءات مكافحة فيروس كورونا على خطة للسماح بانتهاء حالة الطوارئ في منطقة طوكيو في 21 مارس (آذار) كما هو مخطط.


مقالات ذات صلة

بعد فوز ترمب... مطالب عربية بميزات تنافسية بسبب توترات المنطقة

الاقتصاد ترمب يتحدث على شاشة بقاعة تداول بورصة «دويتشه» في فرانكفورت بألمانيا (أ.ب)

بعد فوز ترمب... مطالب عربية بميزات تنافسية بسبب توترات المنطقة

«الشرق الأوسط» استطلعت آراء خبراء اقتصاديين من عدة دول عربية حول رؤيتهم لأهم الإجراءات التي تجب مراعاتها من رئيس الولايات المتحدة للمنطقة العربية.

صبري ناجح (القاهرة)
الاقتصاد عرض خطاب مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترمب في فلوريدا على شاشة في لاس فيغاس (أ.ف.ب)

ترمب في خطاب النصر: سنساعد بلادنا على التعافي

شدّد ترمب على أهمية أولويات إدارته المقبلة، قائلاً: «سنبدأ تقليص الديون وتقليل الضرائب».

«الشرق الأوسط» (فلوريدا)
الاقتصاد لوحة تحمل اسم «وول ستريت» خارج «بورصة نيويورك»... (رويترز)

ارتفاع قوي لمؤشرات الأسهم الأميركية مع ترقب نتائج الانتخابات

ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بشكل قوي يوم الثلاثاء مع انتظار المتداولين نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية الحاسمة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
الاقتصاد عاملة في مخبز بسوق ريدينغ ترمينال في فيلادلفيا (رويترز)

نشاط قطاع الخدمات الأميركي يتسارع لأعلى مستوى له في أكثر من عامين

تسارع نشاط قطاع الخدمات الأميركي بشكل غير متوقع في أكتوبر إلى أعلى مستوى له في أكثر من عامين، مع تعزيز في التوظيف.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الاقتصاد العلم الأميركي يرفرف بينما يغادر أحد الناخبين مركز اقتراع بعد الإدلاء بصوته في ديربورن بولاية ميشيغان (أ.ب)

5 تحديات اقتصادية تنتظر ترمب بعد عودته للبيت الأبيض

من طبيعة الحملات الانتخابية أن يتحول السياسيون بغض النظر عن مواقفهم الأولية إلى الخطاب الشعبوي حيث يقدمون وعوداً كبيرة ويتجنبون التطرق إلى التفاصيل السياسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الأخضر يسيطر على الأسواق الخليجية بعد فوز ترمب 

مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
TT

الأخضر يسيطر على الأسواق الخليجية بعد فوز ترمب 

مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)

أغلقت معظم أسواق الأسهم الخليجية تعاملاتها على ارتفاع في جلسة الأربعاء، وذلك بعد فوز الجمهوري دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية رسمياً على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.

وارتفع مؤشر السوق الرئيسية السعودية بنسبة 0.7 في المائة، وصعد مؤشر سوق دبي المالية 0.5 في المائة، فيما زاد مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية 0.4 في المائة.

واستقر مؤشر بورصة البحرين عند 2020.18 نقطة، بارتفاع طفيف قدره 0.03 في المائة، بينما ارتفع مؤشر بورصة قطر والكويت بنسبة 0.22 و0.6 في المائة على التوالي، وفي المقابل تراجع مؤشر مسقط 0.18 في المائة.

وفي هذا السياق، توقع الرئيس الأول لإدارة الأصول في «أرباح كابيتال»، محمد الفراج، لـ«الشرق الأوسط»، أن يلعب قطاع البتروكيماويات دوراً مهماً في المرحلة المقبلة، وأن «يؤثر التحول نحو صناعة البتروكيماويات إيجاباً على أسواق الأسهم الخليجية، حيث ستشهد الشركات العاملة في القطاع زيادة في الاستثمارات، ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار أسهمها وتحسن أرباحها مع تنامي الطلب على المنتجات البتروكيميائية. وهو الأمر الذي سيقود هذه الشركات لتصبح أكثر جاذبية أمام المستثمرين، ما سيساهم في زيادة السيولة في السوق».

وشرح أن البتروكيماويات هي قطاع واعد بالنسبة إلى دول الخليج، حيث تتيح تحويل النفط الخام إلى منتجات ذات قيمة مضافة عالية، مثل البلاستيك والأسمدة والألياف الصناعية. وقال: «هذا التحول يهدف إلى تحقيق عدة أهداف، من أهمها تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على تقلبات أسعار النفط الخام، كما يؤدي إلى خلق فرص عمل عن طريق زيادة الاستثمار في هذا القطاع».

ولفت إلى أن هناك عدة عوامل قد تؤثر على أداء أسواق الأسهم الخليجية في ظل هذا التحول، منها الدعم الحكومي للقطاع، وتوفير بيئة استثمارية جاذبة، وقدرة الشركات على تبني تكنولوجيات حديثة، إضافة إلى الطلب العالمي على المنتجات البتروكيميائية والنمو الاقتصادي العالمي، وتغيرات أنماط الاستهلاك، ما سيؤدي إلى زيادة التدفقات النقدية التي تعود بالإيجاب على القطاعات الأخرى بشكل عام، وقطاع البنوك والتأمين والقطاع اللوجيستي بشكل خاص.