القاهرة تدعو لإعطاء الحلول السياسية أولوية في النزاعات الأفريقية

خلال اجتماع وزاري لمجلس السلم والأمن

شكري خلال مشاركته في اجتماع مجلس السلم والأمن الأفريقي (الخارجية المصرية)
شكري خلال مشاركته في اجتماع مجلس السلم والأمن الأفريقي (الخارجية المصرية)
TT

القاهرة تدعو لإعطاء الحلول السياسية أولوية في النزاعات الأفريقية

شكري خلال مشاركته في اجتماع مجلس السلم والأمن الأفريقي (الخارجية المصرية)
شكري خلال مشاركته في اجتماع مجلس السلم والأمن الأفريقي (الخارجية المصرية)

أكدت وزارة الخارجية المصرية، ضرورة إعطاء الأولوية للحلول السياسية للنزاعات الأفريقية، وتوفير التمويل الملائم والمستدام لعمليات حفظ السلام لإنجاحها في تأدية مهامها، بجانب تعزيز الشراكة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وتدعيم المشاركة النسائية في عمليات حفظ السلام، فضلاً عن الاهتمام بشكل خاص بمسألة أمن وسلامة حفظة السلام في ظل الارتفاع الملحوظ للعمليات العدائية التي تستهدفهم. في حين تستعد القاهرة لـ«توقيع اتفاقية استضافة مقر الشمال الأفريقي لمنظمة المدن والحكومات المحلية الأفريقية؛ وذلك لدفع جهود التنمية».
وشارك وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في الاجتماع الوزاري لمجلس السلم والأمن الأفريقي، الذي انعقد افتراضياً أمس، عبر «الفيديو كونفرانس» لبحث عمليات حفظ السلام في القارة الأفريقية. وأكد شكري «اعتزاز مصر بكونها إحدى كبريات الدول المساهمة في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة»، منوهاً بـ«الجهود المصرية المستمرة في هذا الصدد ومنها، افتتاح (المركز المصري للتدريب على عمليات حفظ السلام) مؤخراً؛ بهدف مواصلة تعزيز جهود تدريب وتأهيل القوات العسكرية والشرطية المشاركة في عمليات حفظ السلام». ووفق المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، أحمد حافظ، فإن «الوزير شكري أوضح ما تمر به بعثات حفظ السلام في أفريقيا من تحديات متعددة ومتشابكة، ضاعفت من صعوبات وتعقيدات بيئة عمليات حفظ السلام، على رأسها الأوضاع الأمنية بالغة الخطورة في مناطق العمليات، وتمدد التهديدات الإرهابية وتداخلها مع أنشطة الجريمة المنظمة، بجانب التعقيدات السياسية في مناطق النزاعات، فضلاً عن تحديات جائحة (كورونا المستجد) وتغير المناخ والشح المائي».
من جهته، أكد شكري «أهمية تعزيز الترابط بين أنشطة حفظ وبناء السلام، بما يسهم في معالجة الأسباب الجذرية للنزاعات المسلحة ويعضد منظومتي السلم والأمن والتنمية»، معرباً عن «تطلع مصر لمواصلة العمل مع مختلف الأطراف، لإرساء السلام في القارة الأفريقية»، مضيفاً أن «تحقيق التنمية المنشودة في أفريقيا لن يتأتى؛ إلا بترسيخ مفهوم السلم والأمن، والقضاء على تمدد (التنظيمات الإرهابية) ».
في غضون ذلك، أشارت وزارة التنمية المحلية في مصر إلى «السعي لأن يكون مقر الشمال الأفريقي لمنظمة المدن والحكومات المحلية، محفلاً للتعاون الإقليمي، وداعماً للرؤية المشتركة، من أجل النهوض بالقارة الأفريقية، وتعزيز التعاون بين دول الشمال، وفي الوقت نفسه يكون بوابة لنقل الخبرات لباقي الشركاء في أقاليم القارة المختلفة». ووفق وزير التنمية المحلية المصري، محمود شعراوي، أمس، فإن «مصر لن تألو جهداً، من خلال عمل الوزارة ومقر منظمة اتحاد المدن والحكومات المحلية، في أن تضع كل خبراتها ومعارفها، سواء في مواجهة العشوائيات، أو في تطوير الريف، أو في المشروعات القومية العملاقة، كنموذج يمكن تقديمه وخبرة يمكن تبادلها مع الأشقاء في باقي المدن الأفريقية». جاء ذلك خلال مشاركة وزير التنمية المحلية المصري في الندوة الافتراضية التي نظمها «المركز الدولي للتنمية المحلية والحكم الرشيد»، في إطار عضوية مصر بمنظمة المدن والحكومات المحلية الأفريقية. وقال شعراوي، إن «التعاون بين الدول سوف يسهم في تعزيز القدرات المشتركة لمواجهة التحديات»، مؤكداً أن «مدن القارة الأفريقية تستطيع معاً أن تواجه العديد من المشكلات التي تعصف بها ومواجهة التحديات المتشابهة، وعلى رأسها جائحة (كورونا المستجد)»، لافتاً إلى أن «التحديات التي تواجه مدن القارة الأفريقية تتشابه في جوهرها، وبالتالي يمكن رصد حلول من نماذج النجاح التي حققتها الدول، لتبادل الخبرات ومواجهة تلك التحديات».



إطلاق نار كثيف في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق بجنوب السودان

جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
TT

إطلاق نار كثيف في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق بجنوب السودان

جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)

وقع إطلاق نار كثيف، الخميس، في جوبا عاصمة جنوب السودان بمقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق، أكول كور، الذي أقيل الشهر الماضي، حسبما أكد مصدر عسكري، فيما تحدّثت الأمم المتحدة عن محاولة لتوقيفه.

وبدأ إطلاق النار نحو الساعة السابعة مساء (17.00 ت.غ) قرب مطار جوبا واستمر زهاء ساعة، بحسب مراسلي «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأبلغت الأمم المتحدة في تنبيه لموظفيها في الموقع، عن إطلاق نار «مرتبط بتوقيف الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات»، ناصحة بالبقاء في أماكن آمنة.

وقال نول رواي كونغ، المتحدث العسكري باسم قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان، لإذاعة بعثة الأمم المتحدة في البلاد (مينوس) إنه «حصل إطلاق نار في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق».

وأضاف: «شمل ذلك قواتنا الأمنية التي تم نشرها هناك لتوفير مزيد من الأمن».

وتابع: «لا نعرف ماذا حدث، وتحول سوء التفاهم هذا إلى إطلاق نار»، و«أصيب جنديان بالرصاص». وأضاف: «بعد ذلك هرعنا إلى مكان الحادث... وتمكنا من احتواء الموقف عبر إصدار أمر لهم بالتوقف».

وقال: «مصدر عسكري مشارك في العملية» لصحيفة «سودانز بوست» اليومية، إن أكول كور أوقف بعد قتال عنيف خلف «عشرات القتلى والجرحى من عناصره»، لكن التوقيف لم يتأكد رسمياً حتى الآن.

وأظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وأخرى نشرتها الصحيفة شبه توقف لحركة المرور بالقرب من مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق، حيث فر سائقون خائفون بعد سماع إطلاق النار تاركين سياراتهم، وفقاً لصحيفة «سودانز بوست».

وأقال رئيس جنوب السودان سلفاكير في أكتوبر (تشرين الأول) رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية أكول كور الذي تولى منصبه منذ استقلال البلاد عام 2011، وكلّفه تولي منصب حاكم ولاية واراب التي تشهد اضطرابات.

ولم تُحدّد أسباب هذه الخطوة. ويأتي هذا القرار بعد أسابيع من إعلان الحكومة تأجيلاً جديداً لعامين، لأول انتخابات في تاريخ البلاد، كان إجراؤها مقرراً في ديسمبر (كانون الأول).

بعد عامين على استقلاله، انزلق جنوب السودان إلى حرب أهلية دامية عام 2013 بين الخصمين سلفاكير (الرئيس) ورياك مشار (النائب الأول للرئيس)، ما أسفر عن مقتل 400 ألف شخص وتهجير الملايين.