قلق أميركي من تكرار «أحداث الكونغرس» في إسرائيل

توقعات بانخفاض نسبة التصويت في انتخابات الثلاثاء

الجنود الإسرائيليون أدلوا بأصواتهم أمس في الانتخابات التشريعية التي تنطلق الثلاثاء (إ.ب.أ)
الجنود الإسرائيليون أدلوا بأصواتهم أمس في الانتخابات التشريعية التي تنطلق الثلاثاء (إ.ب.أ)
TT

قلق أميركي من تكرار «أحداث الكونغرس» في إسرائيل

الجنود الإسرائيليون أدلوا بأصواتهم أمس في الانتخابات التشريعية التي تنطلق الثلاثاء (إ.ب.أ)
الجنود الإسرائيليون أدلوا بأصواتهم أمس في الانتخابات التشريعية التي تنطلق الثلاثاء (إ.ب.أ)

أجرى مسؤولون سياسيون في كل من واشنطن وعواصم أوروبية، اتصالات مع مسؤولين سياسيين إسرائيليين من مختلف المشارب الحزبية، وأبدوا اهتماما غير عادي في السؤال إن كان ممكنا أن تنقل عدوى الكونغرس الأميركي إلى إسرائيل، ويتعرض الكنيست لهجوم من أنصار رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في حال خسارته المعركة الانتخابية يوم الثلاثاء القادم.
وقال أحد السياسيين في تل أبيب، إن اللقاء معه بدا وكأن هناك قضية دراما كبرى، وأن الأسئلة التي طرحها المسؤول الأميركي، دلت على قلق واضح في واشنطن على مصير الديمقراطية في إسرائيل. «راح يلح علينا لمعرفة مدى خطورة التدهور الذي حصل لدينا في التقاليد والقيم الديمقراطية»، لافتا إلى أن الأميركيين يتابعون جدا ما يحصل في إسرائيل، ويعرفون أدق التفاصيل عن إجراءات وتصريحات قادة اليمين حيال مؤسسات القضاء، ويهمهم أن يعرفوا اليوم ما هو تقييمنا نحن الإسرائيليين وإن كان لدينا نحن القلق نفسه.
وأكد هذه المعطيات رئيس حزب «ميرتس» اليساري، نتسان هوروفتس، الذي قال إن مسؤولين أميركيين وأوروبيين اهتموا بالمسألة، بعضهم اتصل هاتفيا وبعضهم أجرى محادثات بتطبيق زووم، وبعضهم الآخر التقاه وجها لوجه. وأكد أن هناك قلقا في الغرب من الخطر الذي يهدد الديمقراطية الإسرائيلية، بسبب عدد غير قليل من القوانين التي تم سنها في الكنيست والإجراءات، والقرارات التي اتخذتها الحكومة ضد السلطة القضائية وضد الأقلية العربية، مثل القانون الذي يشدد على سياسة هدم البيوت العربية بحجة عدم الترخيص، أو قانون القومية الذي يجعل العرب مواطنين من الدرجة الثانية. وقال «إن هناك قلقا حتى على مستقبل إسرائيل، بسبب سياسة تجميد عملية السلام ومشاريع الاستيطان الهوجاء».
وكانت المديرة العامة للجنة الانتخابات المركزية، أورلي عدس، قد حذرت، صباح أمس، من سياسة التشكيك في نتائج الانتخابات، وما قد يؤدى بسببها من اعتداءات وهجمات شبيهة بما حصل في الولايات المتحدة. وكانت تعلق بذلك على الانتقادات الحادة الموجهة لها، التي أسمعها رئيس الكنيست من الليكود، ياريف لفين، واتهم فيها لجنة الانتخابات بالتحيز ضد نتنياهو. وقالت: «هناك محاولات باتت مكشوفة للطعن والمساس بمصداقية اللجنة ونزاهتها. وهذا ليس صدفة، هكذا يبدأون عادة، بالتشكيك بنتائج الانتخابات. وللأسف، فقد بدأت هذه الظاهرة عشية انتخابات الكنيست، قبل الماضية، أي في سبتمبر (أيلول) 2019. وتصاعدت في الانتخابات الأخيرة، ونرى في الأسابيع الأخيرة قفزة جديدة فيها. بالطبع هذه اتهامات باطلة ليس لها أساس. ونحن نفهم الرسالة. هناك من يريد تكرار ما حصل في بلاد أخرى (تقصد هجوم أنصار ترمب على الكونغرس الأميركي) ولكننا نتخذ الاحتياطات اللازمة».
الجدير بالذكر أن الانتخابات الإسرائيلية ستجري في يوم الثلاثاء القادم بمشاركة 6.6 مليون صاحب اقتراع. وقد أفادت الاستطلاعات الأخيرة بأن الانتخابات ستشهد انخفاضا غير قليل في نسبة التصويت، وذلك بسبب كورونا أو بسبب الإحباط السياسي. ففي المجتمع اليهودي ستتراوح نسبة التصويت ما بين 60 و70 في المائة، مقابل 73 في المائة في الانتخابات الأخيرة، وفي المجتمع العربي بين 50 و60 في المائة مقابل 64 في المائة في الانتخابات الأخيرة. وسيضر هذا في الأحزاب الصغيرة، حيث إن هناك أربعة أحزاب تصارع على وجودها، منها الحركة الإسلامية بقيادة منصور عباس، التي انشقت عن القائمة المشتركة، و«كحول لفان» بقيادة بيني غانتس، وحزب ميرتس، ويعتبر سقوط أي منها، مصلحة مباشرة لخدمة نتنياهو، وهناك في اليمين، تحالف اليمين المتطرف بقيادة بتسليل سموترتش، الذي يعتبر سقوطه ضربة لنتنياهو. لذلك تنطلق الأحزاب إلى حملات لتشجيع الناس على التصويت.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.