المعارضة تطالب بتنصيب نائبة الرئيس التنزاني بعد وفاته

TT

المعارضة تطالب بتنصيب نائبة الرئيس التنزاني بعد وفاته

انهالت رسائل التعازي في أعقاب وفاة الرئيس التنزاني جون ماجوفولي في الوقت الذي دعا فيه زعيم معارض لأداء نائبة الرئيس اليمين الدستورية لتحاشي حدوث فراغ بعد أسبوعين من الغموض الذي اكتنف حالته الصحية. وكانت نائبة الرئيس سامية حسن قد أعلنت في خطاب للشعب مساء يوم الأربعاء وفاة ماجوفولي عن 61 عاماً، جراء مرض في القلب لازمه منذ عشر سنوات، وقالت إنه يجري الإعداد لدفنه لكنها لم تشر إلى موعد أداء اليمين. وقال زعيم المعارضة زيتو كابوي، لـ«رويترز» هاتفياً من دار السلام، صباح أمس (الخميس): «لا بد أن تؤدي نائبة الرئيس اليمين على الفور». وبمقتضى الدستور يجب أن تتولى نائبة الرئيس البالغة من العمر 61 عاماً الرئاسة في الفترة المتبقية من ولايته التي تبلغ خمس سنوات، والتي بدأت العام الماضي بعد فوزه بولاية ثانية. وستصبح بذلك أول سيدة تتولى الرئاسة في تنزانيا. وكان ماجوفولي اشتهر باسم «البلدوزر» لما عُرف عنه من تطبيق سياساته رغم اعتراضات المعارضة. كما أثار انتقادات دولية لميله للاستبداد بالرأي. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان مساء الأربعاء: «ستظل الولايات المتحدة ملتزمة باستمرار دعم التنزانيين وهم ينادون باحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية». ورغم أن نائبة الرئيس دافعت علنا عن أسلوبه في القيادة ومثلته مراراً في الخارج، فإنه يُعرف عنها أنها أقل ميلاً للمواجهة وأكثر استعداداً للحوار مع وسائل الإعلام.



كينيا: قتلى وجرحى بمظاهرات لمنع إقرار ميزانية جديدة

دخان قنابل مسيلة للدموع في وسط نيروبي الثلاثاء (أ.ف.ب)
دخان قنابل مسيلة للدموع في وسط نيروبي الثلاثاء (أ.ف.ب)
TT

كينيا: قتلى وجرحى بمظاهرات لمنع إقرار ميزانية جديدة

دخان قنابل مسيلة للدموع في وسط نيروبي الثلاثاء (أ.ف.ب)
دخان قنابل مسيلة للدموع في وسط نيروبي الثلاثاء (أ.ف.ب)

سقط عشرات الضحايا في مظاهرات بالعاصمة الكينية، نيروبي، الثلاثاء، استهدفت احتلال مبنى البرلمان لمنع إقرار ميزانية تفرض ضرائب جديدة.

وقالت منظمات بينها «العفو الدولية» في بيان مشترك: «قُتل بالرصاص 5 أشخاص على الأقلّ خلال إسعافهم لمصابين. وأُصيب 31 شخصاً»، مشيرة إلى تسجيل 21 حالة خطف من قبل «شرطيين بزيّهم الرسمي أو بملابس مدنية» في الساعات الـ24 الأخيرة.

ورأى مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية» 3 جثث غارقة في الدماء بمحيط البرلمان، حيث نشب حريق في أحد المباني لبعض الوقت.

وتفاقم التوتر تدريجياً، الثلاثاء، في المنطقة التجارية بنيروبي، حيث خرجت مظاهرة ثالثة خلال 8 أيام لحركة معروفة باسم «احتلال البرلمان» معارضة لمشروع ميزانية 2024 - 2025 الذي ينصّ على فرض ضرائب جديدة.

جثة ملقاة داخل مجمع البرلمان في وسط نيروبي الثلاثاء (أ.ف.ب)

واندلعت اشتباكات ظهراً بعدما تقدّم متظاهرون نحو منطقة تضمّ عدة مبانٍ رسمية، أبرزها البرلمان والمحكمة العليا ومقرّ بلدية نيروبي.

وجرت مظاهرات في عدة مدن أخرى بكينيا، لا سيّما بمعاقل المعارضة في مومباسا (شرق) وكيسومو (غرب) وإلدوريت (غرب) ونييري (جنوب غرب) وناكورو (وسط)، بحسب وسائل إعلام محلية.

تزامناً، تحدثت منظمة «نيتبلوكس» التي تعنى بمراقبة الأمن السيبراني وإدارة الإنترنت عن «اضطراب كبير» في خدمة الإنترنت بكينيا.

وانطلقت حركة «احتلال البرلمان» على وسائل التواصل الاجتماعي بُعيد تقديم مشروع ميزانية 2024 - 2025 بالبرلمان في 13 يونيو (حزيران)، الذي ينصّ على فرض ضرائب جديدة بينها ضريبة القيمة المضافة بنسبة 16 في المائة على الخبز، وضريبة سنوية بنسبة 2.5 بالمائة على السيارات الخاصة.

متظاهرون في وسط نيروبي الثلاثاء (أ.ف.ب)

وتقول الحكومة إن هذه الضرائب ضرورية لاستعادة مجال المناورة للبلد المثقل بالديون.

وبعد بدء الاحتجاجات، أعلنت الحكومة في 18 يونيو سحب معظم الإجراءات، غير أن المتظاهرين واصلوا تحرّكهم مطالبين بالسحب الكامل للنص، معتبرين أن الحكومة تعتزم التعويض عن سحب بعض الإجراءات الضريبية بفرض أخرى، لا سيّما زيادة الضرائب على الوقود بنسبة 50 في المائة.

وتحوّل التحرك الذي بدأه أساساً شباب إلى حركة احتجاجية أوسع تنتقد سياسات الرئيس وليام روتو، الذي أعرب الأحد، عن استعداده للتواصل مع المتظاهرين.

وتُعدّ كينيا التي تضمّ 52 مليون نسمة محرّكاً اقتصادياً في منطقة شرق أفريقيا.

غير أنها سجّلت في مايو (أيار) تضخماً بلغ 5.1 في المائة على أساس سنوي، وزيادة في أسعار المواد الغذائية والوقود بلغت تباعاً 6.2 بالمائة و7.8 في المائة، بحسب المصرف المركزي.