فلوريدا تسعى إلى سن تشريع يجرّم سرقة الحمض النووي

عينة من الحمض النووي (غيتي)
عينة من الحمض النووي (غيتي)
TT

فلوريدا تسعى إلى سن تشريع يجرّم سرقة الحمض النووي

عينة من الحمض النووي (غيتي)
عينة من الحمض النووي (غيتي)

ربما يكون الفضول هو الذي يدفع جارك إلى الاستفسار على أصولك وأجدادك. وربما يكون شريكا محتملا للحياة الذي يتساءل عن جينات الصلع الذكوري لديك. أو ربما هو الجد الثري الذي يرغب في التأكد من الصلات الوراثية فيما بينكما.
كل ما هنالك الحصول على عينة من الحمض النووي، أو المادة الوراثية لشخص من الأشخاص، مع إجراء عدد من الاختبارات غير المكلفة. بيد أن الخبراء يحذرون من أن سرقات الحمض النووي من خصلة للشعر أو أحد الأشياء التي لمستها بيديك من الجرائم المتنامية بصورة متزايدة، والتي قد تجعل منك ضحية دون أن تدري على الإطلاق، حسب خدمات «تريبيون ميديا».
يتأهب المشرعون في ولاية فلوريدا، الذين يعقدون جلسات الاستماع إلى الشواغل القائمة بسبب تلك المخاطر الجديد المتمثلة في أساليب الخداع التقني وانتهاكات الخصوصيات الشخصية، إلى سن تشريع يجرم الاستخدام غير القانوني للحمض النووي بصورة أكثر صرامة.
ويسعى مشروع القانون إلى الإقلال من الاستخدام غير المصرح به للحمض النووي عن طريق تغيير التوصيف القانوني من جنحة إلى جناية يعاقب عليها بالسجن لفترة تصل إلى 5 سنوات كاملة. مما قد يجعله واحدا من أكثر قوانين الولاية صرامة.
ولا بد من الاهتمام بعدد من الأغراض والاستثناءات المشروعة، على سبيل المثال، قد يعمل محققو الشرطة على جمع عينات الحمض النووي أثناء التحقيق في الجرائم، كما يمكن لمحاكم قانون الأسرة توجيه الأمر بإجراء اختبارات الحمض النووي من أجل إثبات النسب.
تقول النائبة الجمهورية جوزي تومكو عن مدينة بولك سيتي في ولاية فلوريدا: «هذا التشريع هو الأول من نوعه على سبيل ردع الأشخاص الذين يعمدون إلى سرقة الحمض النووي بهدف الوصول إلى المعلومات الشخصية الخاصة بالمواطنين ثم استخدامها ضدهم».
ومع ذلك، فمن غير الواضح تماما مدى انتشار انتهاكات الحمض النووي في البلاد، وما إذا كان أي شخص قد تعرض للمحاكمة بموجب القانون الحالي في الولاية. غير أن السلطات المعنية تقول إن الاحتمالات مرتفعة للغاية، وذلك يرجع إلى الانتشار واسع النطاق لمجموعة الاختبارات الجينية المتاحة أمام الجميع في الآونة الأخيرة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.