باموق وعبد المجيد يفتتحان مهرجان القاهرة الأدبي الأول

بمشاركة كتّاب وشعراء ونقاد من 16 دولة عربية وأجنبية

أورهان باموق، و إبراهيم عبد المجيد
أورهان باموق، و إبراهيم عبد المجيد
TT

باموق وعبد المجيد يفتتحان مهرجان القاهرة الأدبي الأول

أورهان باموق، و إبراهيم عبد المجيد
أورهان باموق، و إبراهيم عبد المجيد

في محاولة لاستعادة دورها الثقافي وفي ظلال تاريخها الحضاري العريق تنطلق يوم السبت المقبل فعاليات الدورة الأولى لـ«مهرجان القاهرة الأدبي»، التي تستمر على مدى أسبوع في الفترة من 14 إلى 20 فبراير (شباط) الحالي، تحت عنوان «مزج الثقافات وتواصل الأجيال».
يحتضن بيت السحيمي الأثري بحي الأزهر حفل افتتاح المهرجان، ومن المقرر أن يلقي كلمتي الافتتاح الروائي التركي الحائز على جائزة نوبل أورهان باموق، والروائي المصري إبراهيم عبد المجيد.
يُعنى هذا المهرجان بالحوار الأدبي بين الثقافات المختلفة ويبحث في المشترك الإنساني بينها، وهو الأول من نوعه في تاريخ العاصمة المصرية الذي يطرح الثقافة من منظور أدبي شامل، بعيدا عن فكرة الروافد التي تقتصر على جنس أدبي وفني معين، كالسينما والمسرح والفن التشكيلي، ولا ترافقه جوائز مادية مما يشيع في مثل هذه الروافد.
حرص القائمون عليه أن يتسم بالانفتاح على القاهرة في عمقها التاريخ وخصوصيتها الحضارية، حيث تحتضن القاهرة الفاطمية غالبية فعاليات المهرجان، وتمثل رحمه المكاني الرئيسي.
يشارك في هذه الدورة كتّاب وشعراء من عدة دول، من بينها ألمانيا، سويسرا، المجر، بولندا، سلوفاكيا، جمهورية التشيك، آيرلندا، أستونيا، اليونان، الكويت، الأردن، السودان، ليبيا، لبنان، إضافة إلى تركيا ومصر، وكوكبة الشعراء والكتّاب والفنانين.
حول المهرجان قال مديره التنفيذي الكاتب محمد البعلي مدير دار «صفصافة للثقافة والنشر» إن المنظمين حرصوا على تنظيم الفعاليات في مواقع تحمل سمات خاصة بمدينة القاهرة، خصوصا القاهرة الفاطمية، بيت السحيمي وبيت الشعر وبيت الست وسيلة ووكالة الغوري وبيت السناري، وكذلك القاهرة الخديوية وهي المعروفة حاليا بوسط البلد، مشيرا إلى أن المهرجان يهدف إلى تعزيز التواصل بين جمهور الأدب من جهة والكتّاب من جهة أخرى، كما يهدف إلى تقوية أواصر التواصل بين الأجيال المختلفة من الكتّاب المصريين والعرب، وكذلك تعزيز التبادل الثقافي بين الأدب العربي وآداب الشعوب الأخرى.
تدعم المهرجان عدة مؤسسات ثقافية ودور نشر خاصة، كما يحظى بدعم وزارة الثقافة المصرية، ومكتبة الإسكندرية، وكلية الألسن، ومؤسسات ثقافية محلية ودولية كثيرة، منها «دوم للثقافة»، «صفصافة للثقافة والنشر»، «الكتب خان»، معهد جوته، المؤسسة الثقافية السويسرية بالقاهرة، مؤسسة التبادل الأدبي الآيرلندي، مركز معلومات الأدب السلوفاكي، المعهد الثقافي المجري، صندوق فيسغراد الدولي، كما يحظى برعاية إعلامية من صحيفة «أخبار الأدب».
وتضم اللجنة الاستشارية للمهرجان أدباء ونشطاء ثقافيين مصريين وأوروبيين ذوي دراية بالشأن الثقافي المحلي والدولي، بينهم إبراهيم عبد المجيد، والمترجم همفري ديفز المختص في ترجمة الأدب العربي إلى الإنجليزية، ومهمت دمرداس رئيس مهرجان إسطنبول الأدبي، ومايكل مارش رئيس مهرجان الكتاب بمدينة براغ، وطارق الطاهر رئيس تحرير جريدة «أخبار الأدب» المصرية.
وتقوم دار «صفصافة للثقافة والنشر» بجهد رئيسي في إعداد المهرجان، بينما تضم اللجنة التنظيمية كثيرا من المتطوعين، بينهم أدباء وشعراء وصحافيون ذوو معرفة واسعة بالأدب العربي والعالمي، ومنظمو فعاليات ثقافية. وعقب حفل الافتتاح تنطلق فعاليات المهرجان في السابعة مساء، بالتوازي في عدد من الأماكن الثقافية والأثرية بالقاهرة، على النحو الآتي:
اليوم الثاني: الأحد 15 فبراير، بمعهد جوته بوسط البلد، ندوة «الشرق في عيون أدباء أوروبا» يشارك فيها: كريستوف بيترز (ألمانيا) وعز الدين شكري فشير (مصر) ويدير اللقاء د. هبة فتحي (جامعة القاهرة). ويشهد بيت السناري ندوة «ترجمة الأدب العربي.. المعوقات»، بمشاركة همفري ديفيز (الولايات المتحدة)، حمدي الجزار (مصر)، أحمد الشهاوي (مصر).. ويدير اللقاء د. أنور مغيث (مصر).
اليوم الثالث: الاثنين 16 فبراير، بوسط القاهرة - ندوة «كتابة المرأة الشرقية بين مصر وأوروبا»، يشارك فيها مونيكا كومبانيكوفا (سلوفاكيا)، بيترا هيلوفا (جمهورية التشيك)، منصورة عز الدين (مصر)، ويدير اللقاء د. خالد البلتاجي (كلية الألسن - مصر). ويشهد بيت السناري ندوة «الكتابة الآن في وسط وشرق أوروبا»، بمشاركة: دينيس كروسوفكي (المجر)، ستانسلاوي ستراسبرغر (بولندا)، اندريزج موسزينسكي (بولندا)، ويدير الندوة د. خالد رؤوف (مصر).
اليوم الرابع: الثلاثاء 17 فبراير تعقد بوسط القاهرة ندوة «آداب أوروبا غير المركزية» بمشاركة: مايكل أوكونيل (آيرلندا)، إلما راكوزا (سويسرا)، خريستوس بابادوبلوس (اليونان)، عبد الرحيم يوسف (مصر)، ويدير الندوة عبد السلام باشا (مصر). وكذلك ندوة «الأدب العربي بعيدا عن مراكز النشر»، بمشاركة: ميسون صقر (الإمارات)، محمد الأصفر (ليبيا)، حمور زيادة (السودان)، فادي زغموت (الأردن)، سليم اللوزي (لبنان)، ويدير محمد شعير (مصر).
ويشهد اليوم الخامس: الأربعاء 18 فبراير، بكلية الألسن، جامعة عين شمس، ندوة «ترجمة الأدب إلى اللغة العربية.. موقع مصر على الخارطة»، بمشاركة: د. أنور مغيث (مصر)، د. سهير المصادفة (مصر)، رفعت سلام (مصر)، ويدير الندوة د. ليلى جمال الدين (مصر). ويعقد في بيت الست وسيلة (بيت الشعر) ندوة «المشهد: كتالين كالديما (أستونيا)، محمد عيد إبراهيم (مصر)، ويدير الندوة أحمد الشهاوي (مصر)، كما يشهد اليوم نفسه بمكتبة الكتب خان بالمعادي ندوة «الأدب الألماني المعاصر» بمشاركة: إلما راكوزا (سويسرا)، كريستوف بيترز (ألمانيا)، ويدير الندوة د. علا عادل (مصر).
وفي اليوم السادس: الخميس 19 فبراير، بكلية الألسن، ندوة «الأدب الأكثر مبيعا.. فهم الظاهرة»، بمشاركة: أحمد مراد (مصر)، حسن كمال (مصر)، سيد الوكيل (مصر)، ويدير الندوة مصطفى الفرماوي (مصر). وتشهد وكالة الغوري ندوة «أصوات القاهرة الشابة»، بمشاركة: أسماء الشيخ (مصر)، أريج جمال (مصر)، مصطفى سليمان (مصر)، أحمد شوقي علي (مصر)، ويدير الندوة حمدي الجزار (مصر).
وفي اليوم الختامي: الجمعة 20 فبراير، تعقد بشارع المعز ندوة «صوت الشعب: شعر العامية المعاصر» بمشاركة الشعراء: سيد حجاب (مصر)، مصطفى إبراهيم (مصر)، وائل فتحي (مصر)، محمد إبراهيم (مصر)، وليد عبد المنعم (مصر)، ويدير اللقاء الفنان صبري فواز (مصر).



غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر
TT

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

تشهد منطقة الباحة، جنوب السعودية، انطلاقة الملتقى الأول للأدب الساخر، الذي يبدأ في الفترة من 22-24 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وينظمه نادي الباحة الأدبي.

وأوضح رئيس النادي، الشاعر حسن الزهراني، أن محاور الملتقى تتناول «الأدب الساخر: المفهوم، والدلالات، والمصادر»، و«الاتجاهات الموضوعية للأدب الساخر، والخصائص الفنية للأدب الساخر في المملكة»، وكذلك «مستويات التأثر والتأثير بين تجارب الكتابة الساخرة محلياً ونظيراتها العربية»، و«حضور الأدب الساخر في الصحافة المحلية قديماً وحديثاً»، و«أثر القوالب التقنية الحديثة ومواقع التواصل في نشوء أشكال جديدة من الأدب الساخر محلياً»، و«سيميائية الصورة الصامتة في الكاريكاتير الساخر محلياً».

بعض المطبوعات الصادرة بمناسبة انعقاد أول ملتقى للأدب الساخر (الشرق الأوسط)

وشارك في صياغة محاور الملتقى لجنة استشارية تضم: الدكتور عبد الله الحيدري، والدكتور ماهر الرحيلي، والقاص محمد الراشدي، ورسام الكاريكاتير أيمن يعن الله الغامدي.

وكشف الزهراني أن النادي تلقى ما يزيد على 40 موضوعاً للمشاركة في الملتقى، وأقرت اللجنة 27 بحثاً تشمل؛ ورقة للدكتورة دلال بندر، بعنوان «حمزة شحاتة... الأديب الجاد ساخراً»، والدكتور محمد الخضير، بعنوان «الخصائص الفنية في الأدب الساخر عند حسن السبع في ديوانه ركلات ترجيح - دراسة بلاغية نقدية»، والدكتور صالح الحربي، بعنوان «المجنون ناقداً... النقد الأدبي في عصفورية القصيبي»، والدكتور عادل خميس الزهراني، بعنوان «الصياد في كمينه: صورة الحكيم في النكت الشعبية بمواقع التواصل الاجتماعي»، والدكتور حسن مشهور، بعنوان «الكتابة الساخرة وامتداداتها الأدبية... انتقال الأثر من عمومية الثقافة لخصوصيتها السعودية»، والدكتورة بسمة القثامي، بعنوان «السخرية في السيرة الذاتية السعودية»، والدكتورة كوثر القاضي، بعنوان «الشعر الحلمنتيشي: النشأة الحجازية وتطور المفهوم عند ابن البلد: أحمد قنديل»، والدكتور يوسف العارف، بعنوان «الأدب الساخر في المقالة الصحفية السعودية... الكاتبة ريهام زامكة أنموذجاً»، والدكتور سعد الرفاعي، بعنوان «المقالة الساخرة في الصحافة السعودية... الحربي الرطيان والسحيمي نموذجاً»، والدكتور عمر المحمود، بعنوان «الأدب الساخر: بين التباس المصطلح وخصوصية التوظيف»، والدكتور ماجد الزهراني، بعنوان «المبدع ساخراً من النقاد... المسكوت عنه في السرد السعودي»، والمسرحي محمد ربيع الغامدي، بعنوان «تقييد أوابد السخرية كتاب: حدثتني سعدى عن رفعة مثالاً»، والدكتورة سميرة الزهراني، بعنوان «الأدب الساخر بين النقد والكتابة الإبداعية... محمد الراشدي أنموذجاً». والدكتور سلطان الخرعان، بعنوان «ملخص خطاب السخرية عند غازي القصيبي: رؤية سردية»، والدكتور محمد علي الزهراني، بعنوان «انفتاح الدلالة السيميائية للصورة الساخرة... الرسم الكاريكاتوري المصاحب لكوفيد-19 نموذجاً»، والكاتب نايف كريري، بعنوان «حضور الأدب الساخر في كتابات علي العمير الصحافية»، والدكتور عبد الله إبراهيم الزهراني، بعنوان «توظيف المثل في مقالات مشعل السديري الساخرة»، والكاتب مشعل الحارثي، بعنوان «الوجه الساخر لغازي القصيبي»، والكاتبة أمل المنتشري، بعنوان «موضوعات المقالة الساخرة وتقنياتها عند غازي القصيبي»، والدكتور معجب الزهراني، بعنوان «الجنون حجاباً وخطاباً: قراءة في رواية العصفورية لغازي القصيبي»، والدكتور محمد سالم الغامدي، بعنوان «مستويات الأثر والتأثير بين تجارب الكتابة الساخرة محلياً ونظرياتها العربية»، والدكتورة هند المطيري، بعنوان «السخرية في إخوانيات الأدباء والوزراء السعوديين: نماذج مختارة»، والدكتور صالح معيض الغامدي، بعنوان «السخرية وسيلة للنقد الاجتماعي في مقامات محمد علي قرامي»، والدكتور فهد الشريف بعنوان «أحمد العرفج... ساخر زمانه»، والدكتور عبد الله الحيدري، بعنوان «حسين سرحان (1332-1413هـ) ساخراً»، ويقدم الرسام أيمن الغامدي ورقة بعنوان «فن الكاريكاتير»، والدكتور يحيى عبد الهادي العبد اللطيف، بعنوان «مفهوم السخرية وتمثلها في الأجناس الأدبية».

بعض المطبوعات الصادرة بمناسبة انعقاد أول ملتقى للأدب الساخر (الشرق الأوسط)

وخصص نادي الباحة الأدبي جلسة شهادات للمبدعين في هذا المجال، وهما الكاتبان محمد الراشدي، وعلي الرباعي، وأعدّ فيلماً مرئياً عن رسوم الكاريكاتير الساخرة.

ولفت إلى تدشين النادي 4 كتب تمت طباعتها بشكل خاص للملتقى، وهي: «معجم الأدباء السعوديين»، للدكتورين عبد الله الحيدري وماهر الرحيلي، وكتاب «سامحونا... مقالات سعد الثوعي الساخرة»، للشاعرة خديجة السيد، وكتاب «السخرية في أدب علي العمير» للدكتور مرعي الوادعي، و«السخرية في روايات غازي القصيبي» للباحثة أسماء محمد صالح.