واشنطن تتهم إيران بـ«دور سلبي» في اليمن وتدعوها إلى «مشاركة إيجابية»

الخارجية الأميركية: الهجمات الحوثية تضعف جهود غريفيث ولندركينغ

مسلحون حوثيون في صنعاء (أ.ف.ب)
مسلحون حوثيون في صنعاء (أ.ف.ب)
TT

واشنطن تتهم إيران بـ«دور سلبي» في اليمن وتدعوها إلى «مشاركة إيجابية»

مسلحون حوثيون في صنعاء (أ.ف.ب)
مسلحون حوثيون في صنعاء (أ.ف.ب)

اتهمت الولايات المتحدة، إيران بتأجيج الصراع في اليمن، وأنها تتخذ موقفاً سلبياً بدعم جماعة الحوثي، التي بدورها تهاجم المدنيين اليمنيين، وتعتدي على الأراضي السعودية، كما أدانت في الوقت ذاته الهجمات الأخيرة التي شنتها الجماعة ضد السعودية أخيراً.
وفي الوقت ذاته، كثّف تيم لندركينغ، المبعوث الأميركي الخاص إلى الأزمة اليمنية، من اتصالاته ومشاوراته مع السفراء والمسؤولين العرب والدوليين المعنيين بالشأن اليمني، وفي سلسلة تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أعلن مكتب الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأميركية عن تداول لندركينغ، أمس، اتصالات مع سفراء عمان، ومصر، والبحرين لدى الولايات المتحدة، وكذلك وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، ووزير الخارجية العماني أيضاً، ناقش خلال تلك الاتصالات الوضع اليمني الحالي، وسبل الوصول إلى حل سلمي.
كما ناقش لندركينغ مع أنتونيو فيتورينو، المدير العام لشؤون اللاجئين بمنظمة الأمم المتحدة، الحريق الذي تعرض له أحد مراكز احتجاز اللاجئين في صنعاء، وأدى إلى مقتل العشرات، أكثرهم من الإثيوبيين، وإصابة أكثر من 170 آخرين بجروح بالغة، فيما يعتقد أن سبب المجزرة نيران من جماعة الحوثي المدعومة من إيران.
وقالت تغريدة الخارجية: «ناقش لندركينغ مع فيتورينو الحريق الفظيع في صنعاء، الذي حدث يوم الأحد الماضي، وناقش أهمية التحقيقات لمعرفة الأسباب، والمتطلبات اللازمة لمساعدة المحتاجين لها».
وخلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف مساء أول من أمس، أدانت جالينا بورتر، نائبة المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، جميع الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار التي يشنها الحوثيون ضد السعودية، لافتة إلى أن «هذه الهجمات غير مقبولة وهي خطيرة، وبصراحة تامة تعرض حياة المدنيين للخطر، وهذه الهجمات تضعف المواقف والأعمال التي يجريها مارتن غريفيث المبعوث الأممي إلى اليمن».
وفي ردٍ على سؤال «الشرق الأوسط» حول التواصل مع إيران بشكل مباشر أو غير مباشر من أجل وقف الدعم للحوثي، قالت بورتر إن إيران لديها فرصة لعكس ما تفعله، ولعب دور أكثر إيجابية وتأثيراً في اليمن، متهمة إيران بأخذ منحى سلبي في هذا الشأن وتأجيج الصراع.
وأضافت: «سأكرر مرة أخرى ما قلناه سابقا، إننا ندين جميع هجمات الطائرات بدون طيار الفظيعة والهجمات الصاروخية التي يشنها الحوثيون ضد السعودية، وهذه الهجمات غير مقبولة وخطيرة، ونرغب من إيران أن تلعب دوراً إيجابياً».
وأكدت أن الإدارة الأميركية ما زالت تشعر بقلق عميق من تكرار هجمات الحوثيين على السعودية، معتبرة أن هجمات مثل هذه، «ليست من أعمال جماعة جادة في السلام، وبالتأكيد نرحب بهم للانضمام إلينا نحو السلام والدبلوماسية»، ومرة أخرى، طالبت جميع الأطراف بالالتزام الجاد بوقف إطلاق النار، والمشاركة في مفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة، بالاشتراك مع المبعوث الخاص تيم لندركينغ.
وترى جالينا بورتر أن مثل هذه الهجمات من جماعة الحوثي تسبب حرجاً وتضعف عمل المبعوث الخاص للأمم المتحدة، وكذلك المبعوث الخاص لندركينغ في المنطقة، وأن الإدارة الأميركية الحالية أعطت أولوية لإنهاء الحرب الفظيعة في اليمن، التي تسببت في أسوأ وضع إنساني يمر به اليمن.
وأضافت: «ما يقوم به المبعوث الخاص لندركينغ، يشمل مشاركته مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة غريفيث، وكذلك السعودية والدول الإقليمية، يهدف إلى وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، ومن أجل ذلك أمضى المبعوث الخاص لندركينغ أسبوعين في المنطقة، ومرة أخرى، سيعود عندما يكون الحوثيون مستعدين للتحدث، ولدى الحوثيين الوقت للجلوس إلى طاولة المفاوضات الآن، ومقابلتنا على طريق السلام والدبلوماسية، بدلاً من مضاعفة الرصاص، لذلك لديهم وقت يمكنهم فيه حقاً القدوم واستئناف محادثاتنا، وسنكون مستعدين لذلك».
وكانت المبعوثة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد قالت، أول من أمس (الثلاثاء)، إن «وقف إطلاق النار وتحقيق السلام في اليمن لن يكونا ممكنين إذا واصل الحوثيون هجماتهم اليومية ضد الشعب اليمني والسعودية».
ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن مسؤولين أميركيين في وزارة الدفاع (البنتاغون)، قولهم إن البنتاغون يركز الآن على تقديم المساعدة ذات الطبيعة الدفاعية، مثل مساعدة الجيش السعودي في إسقاط صواريخ الحوثيين، وطائرات بدون طيار تستهدف البلاد.
ورغم قرار الإدارة الأميركية في خفض المساعدات العسكرية ومراجعة عقود صفقات السلاح، أكد مسؤول عسكري أميركي للصحيفة الأميركية أن التعاون الاستخباراتي والعسكري لا يزال موجوداً، لكنه «محدود أكثر مما كان عليه في أي وقت مضى».
وأوضح المسؤولون الأميركيون أن رحلات الاستطلاع فوق اليمن تركز بشكل أكبر على التهديد الموازي الذي يشكله فرع تنظيم القاعدة في البلاد، والذي يعد أخطر فرع للجماعة المتطرفة ويقف وراء هجمات 11 سبتمبر (أيلول) الإرهابية.
ويقول المسؤولون إنه بينما تعمل الولايات المتحدة على الخروج من اليمن، تحاول إيران تعميق نفوذها، وصادرت الولايات المتحدة مراراً أسلحة إيرانية الصنع قبالة سواحل اليمن أرسلتها طهران لمساعدة قوات الحوثيين، متهمين حسن إيرلو القائد العسكري الإيراني الذي عمل كدبلوماسي إيراني في اليمن، بجلب مستوى جديد من التطور في ساحة المعركة للحوثيين.
وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، اتهمت إدارة ترمب إيرلو بتدريب مقاتلي الحوثيين على استخدام أسلحة متطورة، وفرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على إيرلو، وحتى الآن، رفض الحوثيون الضغط الدبلوماسي الأميركي للموافقة على وقف إطلاق النار.


مقالات ذات صلة

نزيف بشري للجماعة الحوثية رغم توقف المعارك

العالم العربي جانب من سور أكبر المستشفيات في العاصمة صنعاء وقد حولته الجماعة الحوثية معرضاً لصور قتلاها (الشرق الأوسط)

نزيف بشري للجماعة الحوثية رغم توقف المعارك

تتزايد أعداد القتلى من قيادات الجماعة الحوثية الذين يجري تشييعهم دون الإشارة إلى أماكن سقوطهم، بالتوازي مع مقتل مشرفين حوثيين على أيدي السكان.

وضاح الجليل (عدن)
أوروبا مدنيون يرتدون زياً عسكرياً يشاركون في تدريب عسكري من قبل جنود أوكرانيين في كييف (أ.ف.ب)

تقرير: بمساعدة الحوثيين... روسيا تجند يمنيين للقتال في أوكرانيا

أفاد تقرير صحافي أن روسيا تقوم بتجنيد رجال من اليمن لإرسالهم إلى الجبهة في أوكرانيا بمساعدة من الحوثيين في اليمن.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مالكو الكسارات في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية يشتكون من الابتزاز والإتاوات (فيسبوك)

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

فرضت الجماعة الحوثية إتاوات جديدة على الكسارات وناقلات حصى الخرسانة المسلحة، وأقدمت على ابتزاز ملاكها، واتخاذ إجراءات تعسفية؛ ما تَسَبَّب بالإضرار بقطاع البناء.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
تحليل إخباري الجماعة الحوثية استقبلت انتخاب ترمب بوعيد باستمرار الهجمات في البحر الأحمر وضد إسرائيل (غيتي)

تحليل إخباري ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

ينتظر اليمنيون حدوث تغييرات في السياسات الأميركية تجاه بلادهم في ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وعود يمنية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات الحكومية

وعد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات، ضمن خمسة محاور رئيسة، وفي مقدمها إصلاح نظام التقاعد.

«الشرق الأوسط» (عدن)

«موسم أمطار غزيرة» و«انهيارات صخرية» يهددان حياة اليمنيين وأمنهم الغذائي

الأمطار الغزيرة منعت استكمال صيانة طريق هيجة العبد الحيوية بين مدينة تعز المحاصرة وباقي البلاد (إكس)
الأمطار الغزيرة منعت استكمال صيانة طريق هيجة العبد الحيوية بين مدينة تعز المحاصرة وباقي البلاد (إكس)
TT

«موسم أمطار غزيرة» و«انهيارات صخرية» يهددان حياة اليمنيين وأمنهم الغذائي

الأمطار الغزيرة منعت استكمال صيانة طريق هيجة العبد الحيوية بين مدينة تعز المحاصرة وباقي البلاد (إكس)
الأمطار الغزيرة منعت استكمال صيانة طريق هيجة العبد الحيوية بين مدينة تعز المحاصرة وباقي البلاد (إكس)

تشهد أجزاء واسعة من اليمن هطول أمطار غزيرة مع اقتراب فصل الشتاء وانخفاض درجة الحرارة، متسببة في انهيارات طينية وصخرية تهدد حياة السكان وتلحق الأضرار بالممتلكات والأراضي، في حين لم تتجاوز البلاد آثار فيضانات الصيف الماضي التي ترصد تقارير دولية آثارها الكارثية.

وتسببت الأمطار الأخيرة المستمرة لمدد طويلة، والمصحوبة بضباب كثيف وغيوم منخفضة، في انهيارات صخرية أغلقت عدداً من الطرق، في حين أوقع انهيار صخري، ناجم عن تأثيرات أمطار الصيف الماضي، ضحايا وتسبب في تدمير منازل بمنطقة ريفية شمال غربي البلاد.

وعطلت الانهيارات الصخرية في مديرية المقاطرة التابعة لمحافظة لحج (جنوبي غرب) استمرار العمل في تحسين وصيانة طريق هيجة العبد التي تربط محافظة تعز المجاورة بباقي محافظات البلاد، بعد أن أغلقت الجماعة الحوثية بقية الطرق المؤدية إليها منذ نحو 10 أعوام، وتسببت تلك الأمطار والانهيارات في إيقاف حركة المرور على الطريق الفرعية.

أمطار غزيرة بمحافظة لحج تلحق أضراراً بالطريق الوحيدة التي تخفف الحصار عن مدينة تعز (إكس)

ويواجه السائقون والمسافرون مخاطر شديدة بسبب هذه الأمطار، تضاف إلى مخاطر أخرى، مما أدى إلى صعوبة التنقل.

ودعت السلطات المحلية في المحافظة السائقين والمسافرين إلى توخي الحذر الشديد في الطرق الجبلية والمنحدرات المعرضة للانهيارات الطينية والصخرية والانجرافات، وتجنب المجازفة بعبور الوديان ومسارات السيول المغمورة بالمياه.

وكان انهيار صخري في مديرية الطويلة، التابعة لمحافظة المحويت (شمالي غرب)، أدى إلى مقتل 8 أشخاص، وإصابة 3 آخرين، بعد سقوط كتلة صخرية هائلة كانت مائلة بشدة فوق منزل بُني أسفلها.

وتزداد الانهيارات الصخرية في المناطق التي تتكون من الصخور الرسوبية الطبقية عندما يصل وضع الكتل الصخرية المائلة إلى درجة حرجة، وفق الباحث اليمني في الجيمورفولوجيا الحضرية (علم شكل الأرض)، أنس مانع، الذي يشير إلى أن جفاف التربة في الطبقات الطينية الغروية أسفل الكتل المنحدرة يؤدي إلى اختلال توازن الكتل الصخرية، وزيادة ميلانها.

ويوضح مانع لـ«الشرق الأوسط» أن الأمطار الغزيرة بعد مواسم الجفاف تؤدي إلى تشبع التربة الجافة، حيث تتضخم حبيباتها وتبدأ في زحزحة الكتل الصخرية، أو يغير الجفاف من تموضع الصخور، وتأتي الأمطار لتكمل ذلك التغيير.

انهيار صخري بمحافظة المحويت بسبب أمطار الصيف الماضي يودي بحياة 8 يمنيين (إكس)

وينبه الباحث اليمني إلى خطر يحدق بغالبية القرى اليمنية، ويقول إنها عرضة لخطر الانهيارات الصخرية بسبب الأمطار أو الزلازل، خصوصاً منها تلك الواقعة على خط الصدع العام الممتد من حمام علي في محافظة ذمار (100 كيلومتر جنوب صنعاء)، وحتى ساحل البحر الأحمر غرباً.

استمرار تأثير الفيضانات

تواصل الأمطار هطولها على أجزاء واسعة من البلاد رغم انتهاء فصل الصيف الذي يعدّ موسم الأمطار الرئيسي، وشهد هذا العام أمطاراً غير مسبوقة تسببت في فيضانات شديدة أدت إلى دمار المنازل والبنية التحتية ونزوح السكان.

وطبقاً لـ«الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر»، فإن اليمن شهد خلال هذا العام موسمين رئيسيين للأمطار، الأول في أبريل (نيسان) ومايو (أيار)، والثاني بدأ في يوليو (تموز) إلى نهاية سبتمبر (أيلول)، و«كانا مدمرَين، بسبب أنماط الطقس غير العادية والأمطار الغزيرة المستمرة في جميع أنحاء البلاد».

ووفقاً للتقييمات الأولية التي أجرتها «جمعية الهلال الأحمر اليمني»؛ فقد تأثر 655 ألفاً و11 شخصاً، ينتمون إلى 93 ألفاً و573 عائلة بالأمطار الغزيرة والفيضانات التي ضربت البلاد أخيراً، ما أسفر عن مقتل 240 شخصاً، وإصابة 635 آخرين، في 20 محافظة من أصل 22.

فيضانات الصيف الماضي ألحقت دماراً هائلاً بالبنية التحتية في عدد من محافظات اليمن (أ.ب)

وألحقت الأمطار أضراراً جسيمة بمواقع السكان والنازحين داخلياً ومنازلهم وملاجئهم المؤقتة والبنية التحتية، مما أثر على آلاف الأسر، وكثير منهم كانوا نازحين لسنوات، حيث أبلغت «المجموعة الوطنية للمأوى والمواد غير الغذائية» في اليمن، عن تضرر 34 ألفاً و709 من المآوي، بينها 12 ألفاً و837 تضررت جزئياً، و21 ألفاً و872 تضررت بالكامل.

ونقل التقرير عن «المنظمة الدولية للهجرة» أن الفيضانات ألحقت أضراراً بالبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك تدمير الأنظمة الكهربائية، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي وتعطيل تقديم الرعاية الصحية، وتسبب في تدمير الملاجئ، وتلوث مصادر المياه، وخلق حالة طوارئ صحية، وفاقم التحديات التي يواجهها النازحون.

تهديد الأمن الغذائي

وتعدّ الأراضي الزراعية في محافظة الحديدة الأعلى تضرراً بـ77 ألفاً و362 هكتاراً، ثم محافظة حجة بـ20 ألفاً و717 هكتاراً، وهو ما يعادل نحو 12 و9 في المائة على التوالي من إجمالي الأراضي الزراعية، بينما تأثر نحو 279 ألف رأس من الأغنام والماعز، وفقاً لتقييم «منظمة الأغذية والزراعة (فاو)».

شتاء قاسٍ ينتظر النازحين اليمنيين مع نقص الموارد والمعونات وتأثيرات المناخ القاسية (غيتي)

وكانت الحديدة وحجة والجوف الأعلى تضرراً، وهي من المحافظات الأكبر إنتاجاً للماشية، خصوصاً في الجوف، التي يعتمد نحو 20 في المائة من عائلاتها على الماشية بوصفها مصدر دخل أساسياً.

وتوقع «الاتحاد» أن العائلات الأعلى تضرراً من الفيضانات في كل من المناطق الرعوية والزراعية الرعوية غير قادرة على تلبية احتياجاتها الغذائية الدنيا في غياب المساعدة، مما يؤدي إلى ازدياد مخاطر انعدام الأمن الغذائي خلال الأشهر المقبلة.

وتشمل الاحتياجات الحرجة والعاجلة في المناطق المتضررة من الفيضانات؛ المأوى الطارئ، والغذاء، والمواد غير الغذائية، والمياه، والصرف الصحي، والملابس، والحماية، والمساعدات النقدية متعددة الأغراض، والإمدادات الطبية لضمان استمرارية وظائف مرافق الرعاية الصحية.

ودعت «مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين» إلى التحرك العالمي، والعمل على تخفيف آثار تغير المناخ بالتزامن مع انعقاد «مؤتمر المناخ»، مقدرة أعداد المتضررين من الفيضانات في اليمن خلال العام الحالي بنحو 700 ألف.

وسبق للحكومة اليمنية الإعلان عن أن الفيضانات والسيول، التي شهدتها البلاد هذا العام، أثرت على 30 في المائة من الأراضي الزراعية.