خبراء يؤكدون «محاولة رشى» لاختيار رئيس وزراء ليبيا

قال تقرير للأمم المتحدة إنه خلال منتدى الحوار السياسي الليبي، الذي عقد في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 بتونس، تم «عرض رشى» على «ثلاثة مشاركين على الأقل للتصويت لصالح مرشح معين في منصب رئيس الوزراء».
لكن هذه الوثيقة لخبراء الأمم المتحدة، المكلفين التحقق من تطبيق العقوبات الدولية المفروضة على ليبيا، بما في ذلك الحظر على الأسلحة، لا تقدم أسماء بعينها، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، والأسماء التي أدرجت على ملحق للوثيقة بقيت سرية. وذكر التقرير في نسخته الفرنسية أن «مجموعة الخبراء أثبتت أن ثلاث على الأقل من الشخصيات السياسية، أو رجال الأعمال الليبيين، الذين تنافسوا على المنصب، قدموا هذا العرض الذي قال المشاركون في المنتدى إنهم رفضوه بشكل قاطع» مشيرة إلى «الملحق السري 13».
أما النسخة الإنجليزية فقالت أيضا إن المشاركين رفضوا العرض، لكنها لم ترد على ذكر الفقرة التي تحدثت عن أن «ثلاث شخصيات سياسية أو رجال أعمال ليبيين» وراء هذا العرض، واكتفت بالقول إنه رفض كليا.
ووفقا لمقتطف من «الملحق 13»، حصلت عليه وكالة الصحافة الفرنسية حصريا، فقد عرض عضوان في منتدى الحوار السياسي «رشى بقيمة 150 إلى 200 ألف دولار على ثلاثة مشاركين على الأقل، لقاء تعهدهم بالتصويت لعبد الحميد الدبيبة لتولي رئاسة الوزراء». كما جاء في «الملحق 13» أن أحدهم «استشاط غضبا في بهو فندق في تونس، عندما بُلغ بأن بعض المشاركين حصلوا على مبلغ يتراوح ما بين 400 إلى 500 ألف دولار لتصويتهم للدبيبة، في حين لم يحصل هو سوى على 200 ألف دولار».
وفي الثاني من مارس (آذار) الحالي دعا المجلس الرئاسي، ورئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة في بيان لجنة خبراء الأمم المتحدة، المكلفين مراقبة الحظر على الأسلحة والعقوبات على ليبيا، إلى «نشر تحقيقها حول مزاعم الفساد خلال منتدى الحوار السياسي».