الأمم المتحدة تزور جزيرة تؤوي الروهينغا في بنغلاديش

TT

الأمم المتحدة تزور جزيرة تؤوي الروهينغا في بنغلاديش

بدأ فريق أممي، أمس الأربعاء، زيارة لجزيرة نائية في بنغلاديش، بخليج البنغال، حيث أعيد توطين أكثر من 13 ألفاً من مسلمي الروهينغا، وسط انتقادات من منظمات حقوقية. وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لـ«رويترز» عبر البريد الإلكتروني: «هذه الزيارة المبدئية لثلاثة أيام ستضم خبراء من وكالات بالأمم المتحدة معنية بالتعامل مع لاجئي الروهينغا في بنغلادdش». وأضافت: «ستنظر هذه الزيارة في الوضع الراهن والمنشآت في باشان شار، وتقيم احتياجات لاجئي الروهينغا الذين نُقلوا إلى هناك، وستتناقش كذلك مع السلطات وباقي الأطراف العاملة حالياً في باشان شار». وقال المسؤول بالحكومة المحلية، خورشيد خان، إن الوفد وصل إلى جزيرة باشان شار للوقوف على ظروف اللاجئين، الذين أعيد توطينهم. وهذه أول زيارة يقوم بها فريق أممي منذ أن بدأت بنغلاديش إعادة توطين لاجئين إلى الجزيرة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي من مخيمات مكتظة في منطقة كوكس بزار جنوب شرقي البلاد.
وقالت الأمم المتحدة في وقت سابق إنه لم يُسمح لها بإجراء تقييم فني للجزيرة وللأمان بها، ولم تشارك في نقل اللاجئين إلى هناك. وتقول بنغلاديش إن النقل طوعي، لكن بعضاً من أفراد أول مجموعة نُقلت إلى الجزيرة تحدثوا عن إجبارهم على ذلك.
ولا يُسمح للروهينغا، وهي أقلية هربت من العنف في ميانمار ذات الأغلبية البوذية، بالخروج من الجزيرة التي تقع على بعد ساعات من الميناء الجنوبي. وتهدف بنغلاديش إلى نقل 100 ألف من بين أكثر من مليون لاجئ يعيشون في مخيمات مزدحمة على الحدود، إلى جزيرة باشان شار التي تشكلت في البحر قبل عقدين فقط وتُعدّ معرضة للفيضانات. وفندت بنغلاديش المخاوف بشأن الجزيرة بالإشارة إلى إقامة تحصينات ضد الفيضانات وكذلك منشآت لإيواء 100 ألف شخص ومستشفيات ومراكز لرصد الأعاصير.
وعبر نحو 750 ألفاً منهم الحدود بعد أن شنت ميانمار ذات الأغلبية البوذية حملة قمع ضد الطائفة وصفت بأنها «نموذج للتطهير العرقي»، والتي تمثل أقلية بالبلاد في عام 2017.
وفي سياق متصل، أعلن البنك الدولي، أمس الأربعاء، اعتزامه تقديم قرض بقيمة 200 مليون دولار لمساعدة الشباب من ذوى الدخول المنخفضة في المناطق الحضرية المتضررين من تداعيات جائحة فيروس «كورونا»، وكذلك لمواطني بنغلاديش الذين كانوا يعملون في الخارج واضطروا إلى العودة لبلادهم بعد تفشي الجائحة.
وأشارت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، أمس الأربعاء، إلى أن برنامج البنك الدولي يستهدف مساعدة نحو 175 ألف شاب فقير في المناطق الحضرية، إلى جانب نحو 200 ألف عامل مغترب، كانوا قد اضطروا إلى العودة إلى بنغلاديش منذ يناير (كانون الثاني) من العام الماضي.
يذكر أن البنك الدولي سيقدم هذا القرض من خلال «مؤسسة التنمية الدولية» التابعة له، والتي تقدم قروضاً بشروط ميسرة، حيث سيتم سداد القرض على مدى 30 عاماً بعد فترة سماح قدرها 5 سنوات.


مقالات ذات صلة

المبعوث الأممي يرى «تحديات كثيرة» أمام تحقيق الاستقرار في سوريا

المشرق العربي أشخاص يلوحون بالأعلام السورية خلال مسيرة في السويداء بسوريا في 13 ديسمبر 2024، احتفالاً بانهيار حكم بشار الأسد (أ.ف.ب)

المبعوث الأممي يرى «تحديات كثيرة» أمام تحقيق الاستقرار في سوريا

نقلت متحدثة باسم المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسن عنه قوله، اليوم (الجمعة)، إنه يرى تحديات كثيرة ماثلة أمام تحقيق الاستقرار في سوريا.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي توافد النازحين السوريين إلى معبر المصنع لدخول لبنان (أ.ف.ب)

مليون نازح إضافي في سوريا منذ بدء هجوم الفصائل

أفادت الأمم المتحدة، الخميس، أن أكثر من مليون شخص، معظمهم نساء وأطفال، نزحوا في الآونة الأخيرة في سوريا منذ بدء هجوم الفصائل المسلحة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الخليج السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ب)

غوتيريش قلق بشأن الضربات الإسرائيلية على سوريا ويدعو للتهدئة

أبدى الأمين العام للأمم المتحدة قلقه البالغ إزاء «الانتهاكات الواسعة النطاق مؤخراً لأراضي سوريا وسيادتها»، وأكد الحاجة الملحة إلى تهدئة العنف على كل الجبهات.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي تظهر الصورة زنزانة في سجن صيدنايا الذي عُرف بأنه «مسلخ بشري» في عهد نظام الأسد بينما يبحث رجال الإنقاذ السوريون عن أقبية مخفية محتملة في المنشأة في دمشق في 9 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

محققو الأمم المتحدة أعدوا قوائم بآلاف من مرتكبي جرائم خطيرة في سوريا

وضع محققون تابعون للأمم المتحدة قوائم سرية بأربعة آلاف من مرتكبي جرائم خطيرة في سوريا، آملين مع سقوط الرئيس بشار الأسد بضمان المحاسبة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.