صاحب مطعم فرنسي يعرض مساعدة على سارقه

صاحب مطعم فرنسي يعرض مساعدة على سارقه
TT

صاحب مطعم فرنسي يعرض مساعدة على سارقه

صاحب مطعم فرنسي يعرض مساعدة على سارقه

بعد إنهاء محكوميته الحالية بالسجن ستة أشهر، عرض صاحب مطعم في جنوب فرنسا على لص حاول سرقته العودة إلى المكان لمساعدته على الإقلاع عن سرقاته المتكررة. وقال فيليب لورنتز (53 عاماً)، وهو صاحب مطعم في مدينة تولون الساحلية جنوب شرقي فرنسا، لوكالة الصحافة الفرنسية: «وضعت له تحدياً بالمجيء لرؤيتي. عندما تتوفر لدينا الرغبة في الخروج من المشكلة، لا يحصل ذلك عبر الاقتحام بدافع السرقة. فليأتِ لرؤيتي وسأستقبله بطيب خاطر وسنتولى الخطوات اللازمة معاً». وأضاف: «بعد الجلسة، اعتذر مني وقال لي إنه سيعود. هل سيفعل ذلك بعد أشهر السجن؟ لا أعلم، لا أعرفه بما فيه الكفاية. أما من جهتي فما قلته لم يكن كلاماً في الهواء».
ويوظف لورنتز ستة موظفين في مطعمه ويستقبل باستمرار شباباً في دورات تدريب، أصبح اثنان منهم موظفين. وقال: «أغاظني سماعه يتوجه إلى القاضية بالقول إنه يرغب في الإقلاع عن ذلك لكنه لا يجد ما يساعده من حوله وبأنه مضطر للتصرف على هذا النحو».
وفي الثالث من مارس (آذار)، اقتحم يان (20 عاماً) المحكوم 21 مرة سابقاً، بعد ثلاثة أيام من خروجه من السجن في تولون، مطعم لورنتز بصحبة شريك قاصر لمحاولة سرقة الكحول، مما أدى إلى تشغيل جهاز الإنذار ووصول الشرطة.
وبعدما ترك الأكياس مليئة بعبوات المشروب وفرّ من الجهة الخلفية، نجحت الشرطة في توقيفه بعد فترة وجيزة.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».