مقتل 8 بهجمات يعتقد أن دوافعها عنصرية في ولاية جورجيا الأميركية

بينهم 6 نساء من أصول آسيوية

أمام أحد المنتجعات الصحية التي شهدت إطلاق النار (أ.ف.ب)
أمام أحد المنتجعات الصحية التي شهدت إطلاق النار (أ.ف.ب)
TT

مقتل 8 بهجمات يعتقد أن دوافعها عنصرية في ولاية جورجيا الأميركية

أمام أحد المنتجعات الصحية التي شهدت إطلاق النار (أ.ف.ب)
أمام أحد المنتجعات الصحية التي شهدت إطلاق النار (أ.ف.ب)

قُتل 8 أشخاص بينهم 6 نساء من أصول آسيوية في إطلاق نار على منتجعات صحية في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا الأميركية.
وقالت الشرطة إن الهجوم استهدف منتجعين في شارع واحد، وآخر في مدينة شيروكي القريبة، وإنها ألقت القبض على روبرت لونغ 21 عاماً، بعد مطاردة قصيرة على بعد أكثر من 200 كلم، مشيرة إلى أنه المشتبه الأول في عمليات إطلاق النار الثلاث.
وأثار الهجوم مخاوف لدى المدافعين عن الأقليات والشرطة، من أن تكون عمليات القتل هي الأحدث في موجة من جرائم الكراهية ضد الأميركيين من أصول آسيوية.
وقالت الشرطة إنها لا تعلم حتى الآن الدافع وراء هذه الهجمات، التي خلفت مقتل 8 نساء 6 منهن من أصل آسيوي قُتلن داخل 3 منتجعات للتدليك.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد شن هجوماً على التهديدات والحملات والمضايقات التي تعرض لها الأميركيون من أصل آسيوي، على خلفية الدعاية التي رافقت ولا تزال انتشار فيروس «كورونا».
واتُهمت الصين بأنها أخفت انتشاره في مدينة ووهان لفترة طويلة، ما ساهم في انتشاره وتحوله إلى وباء عالمي، لا تزال دول العالم تجهد لمكافحته.
وأثارت أعمال العنف المزيد من المخاوف في وقت تعاني فيه الولايات المتحدة بالفعل من تلك الهجمات والاستهداف العنصري، وتلقي على كاهل الشرطة المزيد من الأعباء والتحديات من الهجمات التي شهدتها مدن سياتل ونيويورك وغيرها، واستهدفت على وجه الخصوص الأميركيين من أصول آسيوية.
وكتبت مجموعات مناهضة للهجمات التي تستهدف الآسيويين وسكان جزر المحيط الهادئ على صفحات التواصل الاجتماعي رسائل إدانة قائلة: «يوجد الآن قدر كبير من الخوف والألم في المجتمع الأميركي الآسيوي يجب معالجته».
وقال النقيب جاي بيكر قائد شرطة مقاطعة شيروكي، في مؤتمر صحافي، إن المحققين يعملون على تحديد الدافع وإنه «لن يتم استبعاد أي شيء». وقال مسؤولون إن مكتب التحقيقات الفيدرالي يعمل أيضاً على القضية مع السلطات المحلية.
من ناحيتها قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، اليوم (الأربعاء)، إن الرئيس بايدن «اطّلع خلال الليل على حوادث إطلاق النار المروعة»، وأضافت أن مسؤولي البيت الأبيض على اتصال بمكتب رئيس البلدية في أتلانتا ومكتب التحقيقات الفيدرالي.
كما أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من كوريا أنه «مرعوب»، وتعهد بأن الولايات المتحدة «ستدافع عن حقوق جميع الأميركيين».
وأعلنت وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لإدارة شرطة نيويورك على «تويتر» أنها «تراقب إطلاق النار على الأميركيين الآسيويين في جورجيا» وأنها ستنتشر «في مجتمعاتنا الآسيوية العظيمة في جميع أنحاء المدينة بدافع الحذر الشديد». كما أعلن رئيس بلدية سياتل ورئيس الشرطة أن المدينة ستتخذ أيضاً «خطوات إضافية لحماية جيراننا الآسيويين الأميركيين»، بما في ذلك تسيير دوريات إضافية.
وبحسب تقارير الشرطة، فقد بدأت عمليات القتل قبل الخامسة بقليل من مساء (الثلاثاء)، حيث أظهر شريط فيديو للمراقبة رجلاً يرتدي سترة بغطاء للرأس يدخل إلى أحد المنتجعات الصحية في أحد المراكز التجارية على بُعد 64 كلم شمال وسط مدينة أتلانتا.
وقال مدير الشرطة إن أربع ضحايا قُتلوا بالرصاص داخل الردهة، حيث توفي اثنان في مكان الحادث وتوفي اثنان في وقت لاحق في المستشفى، فيما أصيب رجل من أصل لاتيني بجروح.
وقالت الشرطة إن شريط الفيديو أظهر المشتبه به، وهو يقفز في سيارة دفع رباعي سوداء ويسرع مبتعداً. وبعد أقل من ساعة قتل مسلح ثلاث نساء داخل منتجع آخر على بعد نحو 40 كلم جنوب إطلاق النار الأول.
يُذكر أن هذا الهجوم هو الأول الذي يؤدي إلى عمليات قتل جماعية في بداية عهد الرئيس بايدن.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.