أميركا تصنّف سلالتين من «كورونا» على أنهما «مثيرتان للقلق»

عاملان صحيان يهتمان بمريض مصاب بفيروس كورونا داخل وحدة العناية المركزة في مستشفى بإيطاليا (د.ب.أ)
عاملان صحيان يهتمان بمريض مصاب بفيروس كورونا داخل وحدة العناية المركزة في مستشفى بإيطاليا (د.ب.أ)
TT

أميركا تصنّف سلالتين من «كورونا» على أنهما «مثيرتان للقلق»

عاملان صحيان يهتمان بمريض مصاب بفيروس كورونا داخل وحدة العناية المركزة في مستشفى بإيطاليا (د.ب.أ)
عاملان صحيان يهتمان بمريض مصاب بفيروس كورونا داخل وحدة العناية المركزة في مستشفى بإيطاليا (د.ب.أ)

صُنفت سلالتان من فيروس كورونا تم اكتشافهما لأول مرة في ولاية كاليفورنيا الأميركية رسمياً على أنهما «متغيران مثيران للقلق»، وفقاً للمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (سي دي سي).
وقالت «سي دي سي» إن المتغيرين قد يكونان أكثر قابلية للانتقال بنحو 20 في المائة، واستشهد العلماء بأبحاث مبكرة. وقد تكون بعض علاجات «كورونا» أقل فعالية ضد هاتين السلالتين. ومع ذلك، لم تشر مراكز السيطرة على الأمراض إلى أن اللقاحات لا تعمل ضدهما، بحسب شبكة «سي إن إن».
في الدراسات المختبرية، يبدو أن الأجسام المضادة من الأشخاص الذين تم تلقيحهم أقل فعالية ضد هاتين السلالتين. لكن المستويات المنخفضة من الأجسام المضادة قد تظل كافية للحماية من فيروس كورونا، وخاصة الحالات الشديدة. يمكن أن تساعد بعض الخلايا المناعية أيضاً في الحماية من المرض - وليس الأجسام المضادة فقط.
ولا توجد حالياً متغيرات لفيروس «كورونا» تُعتبر ضمن أعلى مستوى تهديد تابع للحكومة الأميركية، فيما يسمى «متغيرات ذات عواقب كبيرة». ومن الممكن أن تندرج هاتان السلالتان تحت هذه الفئة.
*مخاوف بشأن علاجات الأجسام المضادة
ومع ذلك، يشعر مسؤولو الصحة بالقلق من أن بعض العلاجات قد لا تعمل بشكل جيد ضد المتغيرين، «بي.1.427» و«بي. 1. 429»، وكان العلماء يراقبون السلالتين عن كثب في كاليفورنيا خلال الأشهر القليلة الماضية.
وأوقفت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية مؤخراً شحنات علاج الأجسام المضادة الخاصة بـ«كورونا» إلى كاليفورنيا ونيفادا وأريزونا، حيث تنتشر السلالتان على نطاق واسع.
وأشارت الوكالة إلى مخاوف من أن العلاج، الذي تقوم به شركة «إيلي ليلي» قد يكون أقل فعالية ضد السلالتين الجديدتين.
وقالت «إيلي ليلي» إنها تراقب باستمرار بيئة «كوفيد - 19» بحثاً عن سلالات جديدة وتختبر علاجاتها ضد «مجموعة واسعة من الطفرات والمتغيرات الناشئة».
وأوضحت «إيلي ليلي» في بيان عبر البريد الإلكتروني لشبكة «سي إن إن»: «لطالما رأينا أن الأجسام المضادة الإضافية بحاجة إلى التحديث لمواجهة تطور الفيروس، بما في ذلك المتغيرات الناشئة التي يمكن أن تختلف باختلاف الدولة أو حتى داخل البلد الواحد».


مقالات ذات صلة

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)

ما سبب زيادة انتشار مرض الكبد الدهني خلال السنوات الأخيرة؟

أكد طبيب أميركي أن الاستهلاك المتزايد للمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والأطعمة شديدة المعالجة ساهم في زيادة انتشار «مرض الكبد الدهني» خلال السنوات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الشباب والأطفال الأعلى تفاؤلاً يميلون إلى أن يكونوا أفضل صحة (رويترز)

كيف يؤثر التفاؤل على صحة الأطفال والشباب؟

كشفت دراسة جديدة عن أن صغار السن الأعلى تفاؤلاً بشأن مستقبلهم يميلون في الواقع إلى أن يكونوا أفضل صحة بشكل ملحوظ.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي (رويترز)

الإنجاب في سن صغيرة قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي

كشفت دراسة علمية جديدة أن إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب بجميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

حبس سعد الصغير يجدد وقائع سقوط فنانين في «فخ المخدرات»

المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)
المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)
TT

حبس سعد الصغير يجدد وقائع سقوط فنانين في «فخ المخدرات»

المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)
المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)

جدد حبس المطرب المصري سعد الصغير الحديث عن وقائع مشابهة لسقوط فنانين في «فخ المخدرات»، وكانت محكمة جنايات القاهرة قضت، الاثنين، بالحكم على الصغير بالسجن المشدد 3 سنوات، وتغريمه 30 ألف جنيه (الدولار يساوي 49.65 جنيه مصري).

الحكم بسجن سعد الصغير وتغريمه جاء على خلفية اتهامه بحيازة «سجائر إلكترونية» تحتوي على مخدر «الماريوانا»، بعد تفتيش حقائبه أثناء عودته من أميركا «ترانزيت» عبر أحد المطارات العربية، عقب إحياء حفلات غنائية عدة هناك.

وكشف الصغير خلال التحقيقات التي جرت أمام الجهات المختصة بمصر، أنه لم يكن على دراية بأن المادة الموجودة في «السجائر الإلكترونية» ضمن المواد المحظور تداولها، مؤكداً أنها للاستخدام الشخصي وليس بهدف الاتجار، وأرجع الأمر لعدم إجادته اللغة الإنجليزية.

الفنانة المصرية برلنتي فؤاد التي حضرت جلسة الحكم، على الصغير، أكدت أن الحكم ليس نهائياً وسيقوم محامي الأسرة بإجراءات الاستئناف، كما أوضحت لـ«الشرق الأوسط» أن «حالة سعد النفسية ليست على ما يرام»، لافتة إلى أنه «بكى بشدة خلف القضبان بعد النطق بالحكم، كما أنه يعيش في توتر شديد نتيجة القضية».

وقبل سعد الصغير وقع عدد من الفنانين في «فخ المخدرات»، من بينهم الفنانة دينا الشربيني، التي تعرضت للسجن سنة مع الشغل وغرامة 10 آلاف جنيه لإدانتها بتعاطي «مواد مخدرة».

الفنان أحمد عزمي (حسابه على «فيسبوك»)

وكذلك الفنان المصري أحمد عزمي الذي تم القبض عليه مرتين ومعاقبته بالحبس في المرة الثانية بالسجن 6 أشهر، بينما أعلن مقربون من الفنانة شيرين عبد الوهاب وقوعها في الفخ نفسه، مما جعلها تختفي عن الأنظار حتى تتعافى، كما أن طبيبها المعالج طالب جمهورها بدعمها. وحُكم على الفنانة منة شلبي بالحبس سنة مع إيقاف التنفيذ وتغريمها 10 آلاف جنيه، في مايو (أيار) الماضي، في قضية اتهامها بـ«إحراز جوهر الحشيش بقصد التعاطي في أماكن غير مصرح لها باستخدامها».

وقبل أشهر قضت محكمة الاستئناف بمصر بقبول معارضة الفنان المصري أحمد جلال عبد القوي وتخفيف عقوبة حبسه إلى 6 أشهر بدلاً من سنة مع الشغل وتغريمه 10 آلاف جنيه، بتهمة حيازة مواد مخدرة بغرض التعاطي.

«ليس كل مشهور مدمناً»

من جانبها، أوضحت الاستشارية النفسية السورية لمى الصفدي أسباب وقوع بعض المشاهير في «فخ المخدرات» من الناحيتين النفسية والاجتماعية، وأثره على المستوى المهني.

وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن «التعميم على جميع المشاهير أمر خاطئ، فليس كل مشهور مدمناً أو خاض تجربة الإدمان»، موضحة أن «ذلك ينطبق أحياناً على بعض الفئات التي حصلت على الشهرة والمال والمعجبين لكنهم في الوقت نفسه يطالبون بامتيازات أكثر».

وأشارت إلى أن «الفكرة تكمن في أن المخدرات ربما تساهم بطريقة أو بأخرى في زيادة مستويات هرمون (الدوبامين) الخاص بالسعادة، وهذا جزء نفسي يدفع البعض للسقوط في فخ المخدرات».

الفنانة منة شلبي (حسابها على «فيسبوك»)

وتستكمل الصفدي: «ربما الوقوع في هذا الفخ نتيجة رفاهية أكثر أو البحث عن المزيد والسعي للمجهول أو الأشياء المتوفرة عن طريق السفر أو الوضع المادي».

واختتمت الصفدي كلامها قائلة إن «هذا الأمر لا يخص الفنانين وحدهم، لكنه يتعلق أيضاً بالكثير من المهن والتخصصات، لكن المشاهير يتم تسليط الضوء عليهم أكثر من غيرهم».