ما أهم معوقات العمل من المنزل؟

مواطن أميركي يعمل من المنزل (أرشيفية - رويترز)
مواطن أميركي يعمل من المنزل (أرشيفية - رويترز)
TT

ما أهم معوقات العمل من المنزل؟

مواطن أميركي يعمل من المنزل (أرشيفية - رويترز)
مواطن أميركي يعمل من المنزل (أرشيفية - رويترز)

أجبرت الجائحة كثيراً من موظفي الأعمال المكتبية على التحول إلى العمل عن بُعد في غضون فترة قصيرة للغاية، والكثيرون منهم لم يعودوا بعد من حينها، وبشكل كبير تأقلموا مع هذا العالم الجديد بشكل جيد، ولكن بعض الأجزاء يظل يمكن تحسينها.
يتلقى استشاري الإدارة وخبير الكفاءة يورغن كورتس، تعقيبات مستمرة بشأن ما يسير بسلاسة وما لا يسير بسلاسة، ويدرج فخين شائعين يعرقلان فرق العمل عن أن يكونوا في أفضل حال لهم:

* تخزين الملفات غير المنظم
قبل أن يبدأ كثير من الأشخاص العمل من المنزل، كان أغلب بياناتهم الخاصة بالعمل تُخزن داخل الشركة وغالباً في خادم ملفات مركزي. غير أنه حتى مع هذا الوسيلة، حسب كورتس، عادةً ما كان الموظفون يهدرون كثيراً من الوقت في البحث عن ملفات البيانات التي يحتاجون إليها.
والآن تُخزن البيانات بشكل متزايد في سحابة. وهذا له مزاياه الكثيرة ولكن يأتي أيضاً بمخاطر عديدة. ويوضح كورتس: «يعمل أعضاء الفريق من جزيرتهم الخاصة». ويمكن لأي شخص في الجزيرة التواصل مع الآخر وتقاسم المعلومات ولكن أي شخص خارج الجزيرة لا يعلم ماذا يجري.
وعندما يخزن أعضاء الفريق ملفات على أجهزة الحاسوب المحمول «اللابتوب» خاصتهم وليس على السحابة، هناك فرصة أعلى أن غيرهم من الموظفين لن يعلموا عنها.
وبالتالي يقترح كورتس إدخال حلول سحابية فقط ذات هيكل لتخزين الملفات.
ويجب أن تكون القاعدة الأساسية هي تخزين كل البيانات بشكل مركزي قدر المستطاع وتجب إزالة الطابع المركزي عنها حتماً عند الضرورة فقط.

* الإدارة السيئة للمشاريع
يقول كورتس: «لم يكن يتم الوفاء بالمواعيد النهائية والتكاليف في أكثر من 90% من المشاريع قبل الجائحة». وبينما يعمل الموظفون حالياً من المنزل، لم تصبح الأمور أسهل ويتم قضاء مزيد في الوقت في إدارة المشروع، حسب الخبير.
ومن الجيد الاتفاق على قواعد مشتركة لتوثيق النتائج وكذلك أداة مشتركة للتعاون وإدارة المشروع. ويضيف كورتس: «التقليل الرقمي هو المبدأ التوجيهي الرئيسي هنا».
والتقليل الرقمي هو فلسفة لاستخدام التكنولوجيا مبنية على أن تقوم بتركيز وقت الإنترنت عندك على أنشطة قليلة ومُحَسنة ومختارة بعناية تخدم الجوانب ذات القيمة لديك.



مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)

احتفت مصر باللغة القبطية التي يجري تدريسها في المعهد العالي للدراسات القبطية التابع للكنيسة الأرثوذكسية المصري، وذلك بمناسبة مرور 70 عاماً على إنشاء المعهد، بحضور البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ووزيري الثقافة والسياحة والآثار وشخصيات عامة، وتم إلقاء الضوء على ما قدمه من دراسات وبحوث أسهمت في حفظ الحضارة المصرية بكل مكوناتها الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية.

وخلال الاحتفالية التي شهدتها الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، الخميس، أكد البابا تواضروس الثاني أن «معهد الدراسات القبطية منذ تأسيسه يؤدي دوراً رئيساً في توثيق تاريخ الحضارة القبطية ونشر تراثها العريق عبر الأجيال».

وأشاد البابا بإصدار العملات التذكارية الخاصة بالمعهد، التي وافق عليها رئيس مجلس الوزراء، مؤكداً أنها تعكس تقدير الدولة لدور المعهد، وتسهم في ترسيخ قيمته التاريخية والثقافية لدى الجميع.

مؤكداً على «الثراء الحضاري الذي تمتلكه مصر، فالحضارة بها لا تقتصر على حضارة واحدة إنما هي طبقات من الحضارات المختلفة منها الفرعونية والقبطية والإسلامية والعربية والأفريقية والمتوسطية واليونانية الرومانية».

بينما لفت وزير الثقافة المصري، الدكتور أحمد فؤاد هنو، إلى الدور الريادي لمعهد الدراسات القبطية، وجهوده المثمرة في تقديم قيم ثقافية وإنسانية رفيعة. وفق بيان لوزارة الثقافة المصرية.

معهد الدراسات القبطية في مصر (صفحة المعهد على فيسبوك)

وتحدث وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي عن «التنوع الكبير في التخصصات والدراسات بالمعهد، وكونه لا يقتصر على الدارسات الدينية وما يتعلق بها فقط، حيث يضم 13 قسماً مختلفاً منهم القانون والثقافة والفن والتراث والمعمار والتوثيق الموسيقي وغيرها».

ولفت إلى التعاون بين الوزارة والمعهد في مجال التوثيق والتسجيل للتراث المادي وغير المادي، كما أن هناك تعاوناً مشتركاً في ملف الترميم والتوثيق الأثري لبعض المواقع الأثرية في مصر.

وأشار فتحي إلى مشروع تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، موضحاً أن «هناك مواقع بهذا المسار جاهزة حالياً لاستقبال الزائرين والسائحين، وأعرب عن إعجابه بالعملات التذكارية التي يمكن الاستفادة منها في الترويج لمسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، خصوصاً في الأحداث والمعارض الدولية».

وعدّ الدكتور كمال فريد إسحق، أحد مدرسي معهد الدراسات القبطية في عقد الثمانينات «الاحتفال بمرور 70 سنة على معهد الدراسات القبطية يؤكد أهمية هذا المعهد في حفظ التراث القبطي عبر أقسامه المختلفة».

ويوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا المعهد الذي درست فيه خلال ستينات القرن الماضي يضم فروعاً عدة من بينها فرع للغة القبطية وقسم للتاريخ وآخر للألحان والموسيقى وقسم للاهوت، وكل شخص يستطيع أن يدرس في الفرع الذي يهتم به».

وأضاف: «بعد أن درست الطب انجذبت لدراسة اللغة القبطية، وحصلت على دراسات في كلية الآداب بقسم اليوناني واللاتيني؛ لأن من يريد دراسة اللغة القبطية يجب أن يدرس اللغة اليونانية، لأن كثيراً من المخطوطات القبطية تمت ترجمتها عن اليونانية، ثم دخلت كلية الآثار قسم المصريات، لكن كانت البداية هي شغفي باللغة القبطية ومعرفة التاريخ القديم، وقمت بالتدريس في المعهد في الثمانينات»، ويرى إسحق أن «المعهد يحفظ التراث القبطي بوصفه جزءاً أصيلاً من التراث المصري والتاريخ المصري القديم، ويعد امتداداً طبيعياً للحضارة المصرية القديمة».

وأنشئ معهد الدراسات القبطية عام 1954، ويضم 3 أقسام رئيسية هي العلوم الإنسانية والتراث القبطي والعلوم الكنسية، تندرج تحت كل منها أفرع متنوعة.