نسخة إسرائيلية جديدة من «القبة الحديدية» تعترض صواريخ وطائرات دون طيار في الوقت نفسه

بطّارية صواريخ ضمن منظومة «القبة الحديدية» الإسرائيلية (ويكيميديا)
بطّارية صواريخ ضمن منظومة «القبة الحديدية» الإسرائيلية (ويكيميديا)
TT

نسخة إسرائيلية جديدة من «القبة الحديدية» تعترض صواريخ وطائرات دون طيار في الوقت نفسه

بطّارية صواريخ ضمن منظومة «القبة الحديدية» الإسرائيلية (ويكيميديا)
بطّارية صواريخ ضمن منظومة «القبة الحديدية» الإسرائيلية (ويكيميديا)

كشفت إسرائيل اليوم (الأربعاء) عن النسخة الجديدة من درعها المضاد للصواريخ «القبة الحديدية» الذي تنشره على الحدود مع الأراضي الفلسطينية في غزة ولبنان وسوريا والذي بات قادرا على اعتراض صواريخ وطائرات دون طيار بشكل «متزامن».
ونظام «القبة الحديدية» الذي وضع قيد الخدمة منذ حوالى عشر سنوات، هو جزء من الوسائل التي تتيح لإسرائيل الاحتفاظ بتفوق عسكري على جيرانها.
وإذا كان هذا النظام المضاد للصواريخ الذي بيع خصوصا للجيش الأميركي لا يمكنه منع البالونات الحارقة وغيرها من المقذوفات التي يتم إطلاقها على ارتفاع منخفض جدا، فإنه بات قادرا على التصدي لصواريخ وطائرات دون طيار في الوقت نفسه، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس في بيان أنه «جرى اختبار القبة الحديدية لمجموعة متنوعة من السيناريوهات المعقدة (...) وتم اعتراض طائرات دون طيار ودفعة صواريخ بشكل متزامن». وأضاف «سيتم تسليم هذه النسخة الجديدة من نظام القبة الحديدية إلى القوات المسلحة والبحرية لغايات عملانية» بهدف «تعزيز» القدرات المضادة للصواريخ لدى الدولة العبرية.
يشار إلى أن إسرائيل لا تعترض فقط الصواريخ التي تطلق من قطاع غزة لكن شهدت في السنوات الماضية طائرات دون طيار من سوريا ولبنان تحاول دخول مجالها الجوي. كما تم إسقاط طائرات إسرائيلية دون طيار أو العثور عليها في لبنان المجاور.
في وقت سابق هذا الأسبوع، قدمت إسرائيل «اللدغة الحديدية» وهي قذيفة هاون جديدة موجهة بالليزر مصممة خصيصا لضرب أهداف في مناطق حضرية مع تقليل الأضرار الجانبية.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».