الموانئ الكينية آمنة ضد مخاطر القرض الصيني

نفت كينيا إمكانية أن تفقد الدولة ملكية ميناء مومباسا في حال عجزها عن سداد قرض صيني لإقامة خط سكة حديد (رويترز)
نفت كينيا إمكانية أن تفقد الدولة ملكية ميناء مومباسا في حال عجزها عن سداد قرض صيني لإقامة خط سكة حديد (رويترز)
TT

الموانئ الكينية آمنة ضد مخاطر القرض الصيني

نفت كينيا إمكانية أن تفقد الدولة ملكية ميناء مومباسا في حال عجزها عن سداد قرض صيني لإقامة خط سكة حديد (رويترز)
نفت كينيا إمكانية أن تفقد الدولة ملكية ميناء مومباسا في حال عجزها عن سداد قرض صيني لإقامة خط سكة حديد (رويترز)

تحركت وزارة الخزانة الوطنية الكينية لتهدئة المخاوف من إمكانية أن تفقد الدولة ملكية ميناء مومباسا؛ أهم موانئها وأكثرها ازدحاماً، في حال عجزها عن سداد قرض من الصين لإقامة خط سكة حديد، حسبما أفادت به وكالة «بلومبرغ» للأنباء.
ويطالب النشطاء في كينيا الحكومة بإعلان شروط القروض الصينية المستخدمة في إقامة خط سكة حديد بطول 470 كيلومتراً. وتجري الحكومة الكينية مفاوضات مالية وتعكف على وضع تصميمات مفصلة من أجل تنفيذ مشروع تمديد خط سكة حديد تشيده الصين غرب البلاد. وذكرت وزارة الخزانة في كينيا أن الخط الجديد سوف يصل إلى مدينة كيسومو على بحيرة فيكتوريا، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وأفادت وكالة «بلومبرغ» بأن المرحلة الثانية من الخط سوف تربط بعد استكمالها بين مدينة كيسومو بغرب البلاد ومستودع نايفاشا للحاويات الذي أقيم مؤخرا على بعد 262 كيلومتراً من المدينة.
وجاء في بيان لوزارة الخزانة إلى «الجمعية الوطنية» في كينيا أن هذا المشروع سوف يساعد بعد استكماله في نقل الشحنات والبضائع من ميناء مومباسا.
ونقلت «بلومبرغ» عن وزير الخزانة أوكور ياتاني بياناً قال فيه: «لا يوجد أي خطر على الإطلاق من الصين أو أي بلد آخر في الاستيلاء على ميناء مومباسا»، وأضاف أن الحكومة «لا يمكنها؛ ولم تقم مطلقاً برهن الأصول العامة ضماناً لدين ما؛ لأن مثل هذا الإجراء لن ينتهك فقط الشروط الموضحة في القرض الحالي الخاص بالاتفاقات الثنائية المبرمة مع الدائنين الآخرين، ولكن الأهم من ذلك، لأن كينيا تعامل جميع دائنيها على قدم المساواة».
وخضعت الجدوى المالية لخط السكة الحديد الجديد للتدقيق من المشرعين الذين تخوفوا من أن خط السكة الحديد قد لا يكون قادراً على توفير ما يكفي من الإيرادات للمساعدة في سداد القرض في غضون الوقت المتفق عليه. وانخفضت الإيرادات من الخط المذكور بنسبة 8 في المائة ليصل إلى 12.4 مليار شلن (113 مليون دولار) في عام 2020 عن العام السابق، وفقاً لبيانات «مكتب الإحصاء» في كينيا.
يذكر أن معدل التضخم في كينيا ارتفع على أساس سنوي في شهر فبراير (شباط) الماضي إلى 5.78 في المائة، مقارنة بـ5.69 في المائة الشهر السابق عليه.
وكشفت بيانات «المكتب الوطني للإحصاء» في كينيا الأسبوع الماضي عن أن مؤشر أسعار المستهلك ارتفع بنسبة 0.7 في المائة، كما ارتفع مؤشر المواد الغذائية بنسبة 1.01 في المائة، بينما بلغ معدل تضخم الغذاء على أساس سنوي 6.93 في المائة خلال فبراير الماضي.
وقال ماكدونالد أوبودهو، المدير العام لـ«المكتب الوطني للإحصاء» إن «تضخم أسعار المواد الغذائية يرجع بشكل رئيسي إلى ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية التي فاقت الانخفاض في أسعار المواد الغذائية الأخرى». وأضاف أن الفترة نفسها شهدت ارتفاع مؤشر الإسكان والمياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى بنسبة 0.43 في المائة بين يناير (كانون الثاني) وفبراير 2021.



«إتش سي» تتوقع أن يثبت «المركزي» المصري الفائدة في اجتماع الخميس

مقر البنك المركزي المصري في العاصمة الإدارية الجديدة (رويترز)
مقر البنك المركزي المصري في العاصمة الإدارية الجديدة (رويترز)
TT

«إتش سي» تتوقع أن يثبت «المركزي» المصري الفائدة في اجتماع الخميس

مقر البنك المركزي المصري في العاصمة الإدارية الجديدة (رويترز)
مقر البنك المركزي المصري في العاصمة الإدارية الجديدة (رويترز)

توقعت إدارة البحوث المالية بشركة «إتش سي» للأوراق المالية والاستثمار، أن تُبقي لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري، على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع الخميس المقبل، 5 سبتمبر (أيلول)، وذلك «انتظاراً لمزيد من التراجع في معدل التضخم، خصوصاً مع الزيادات الأخيرة في فواتير الكهرباء المقرر تنفيذها مع بداية سبتمبر».

وقالت هبة منير، محلل الاقتصاد الكلي بشركة «إتش سي»: «نتوقع أن يتباطأ معدل تضخم الحضر إلى 24.9 في المائة على أساس سنوي لشهر أغسطس (آب)، بفضل تأثير سنة الأساس، ومع ذلك فإننا نتوقع أن يرتفع التضخم بنسبة 1.0 في المائة على أساس شهري، بسبب ارتفاع تكاليف الطاقة ووسائل النقل التي حدثت في بداية أغسطس».

إلى ذلك ذكرت هبة منير، عوامل عدة تمهد الطريق لخفض أسعار الفائدة في مصر، تمثل أبرزها في: تجاوز مؤشر «مديري المشتريات» في مصر مستوى 49.0 في آخر 3 قراءات متتالية، بالتزامن مع تباطؤ التضخم. وهو ما أشارت إليه هبة منير، بالتزامن مع تطورات الموقف المالي الخارجي لمصر، الذي أظهر استقراراً.

وتلقت مصر 820 مليون دولار من صندوق النقد الدولي، وهو ما يُمثل الشريحة الثالثة من برنامج تسهيل الصندوق الممتد البالغ 8 مليارات دولار؛ كما تحوّل صافي خصوم القطاع المصرفي بالعملة الأجنبية البالغة 27.0 مليار دولار العام الماضي إلى صافي أصول أجنبية؛ إذ بلغت 13.0 مليار دولار في يونيو (حزيران)، أقل من مستواها عند 14.3 مليار دولار في مايو (أيار)، وذلك بسبب عودة تدفقات النقد الأجنبي لمستوياتها العادية؛ إضافة إلى ارتفاع صافي الاحتياطات الأجنبية لمصر بنسبة 33 في المائة على أساس سنوي، وبنسبة 0.2 في المائة على أساس شهري، لتصل إلى 46.5 مليار دولار في شهر يوليو (تموز). كما ارتفعت الودائع غير المدرجة ضمن الاحتياطات الرسمية بـ2.11 مرة على أساس سنوي، وبنسبة 3.0 في المائة على أساس شهري، لتصل إلى 9.86 مليار دولار في الشهر نفسه.

وانخفض مؤشر سعر الصرف الفعلي الحقيقي لمصر إلى 91.9 في يوليو من 126 في يناير (كانون الثاني)، كما تراجع مؤشر سعر الصرف الفعلي بالقيمة الاسمية إلى 16.6 من 25.5 في يناير، وفق بيانات «بروغل».

وتحسن مبادلة مخاطر الائتمان لمصر لمدة عام، مسجلاً 403 نقاط أساس حالياً، مقابل 857 نقطة في الأول من يناير.

وعلى الصعيد العالمي، تراجعت أسعار السندات الحكومية الأميركية لأجل 12 شهراً إلى 4.40 في المائة، من أعلى مستوى لها عند 5.23 في المائة في 30 أبريل (نيسان).

وطبقاً لنموذج توقع معدل الفائدة التي تتبعه «إتش سي»، فإنها تقدر «نسبة الفائدة المطلوبة من قِبَل المستثمرين لأذون الخزانة لأجل 12 شهراً عند 33.1 في المائة، ما يعكس سعر فائدة حقيقياً إيجابياً بنسبة 7.1 في المائة (بعد خصم معدل ضريبة بنسبة 15 في المائة للمستثمرين الأوروبيين والأميركيين، واستناداً إلى توقعاتنا لمتوسط معدل التضخم لمدة 12 شهراً عند 21.1 في المائة)، وهو أعلى من معدل الفائدة الحقيقي الإيجابي المقدر بنسبة 1.2 في المائة لآخر إصدار لأذون الخزانة المصرية لأجل 12 شهراً، والبالغة 26.2 في المائة».