ليفربول يصحح أوضاعه... وحارس ولفرهامبتون ينجو من إصابة خطيرة

باتريسيو على الأرض يتلقى الإسعافات الأولية قبل نقله للمستشفى (أ.ب)
باتريسيو على الأرض يتلقى الإسعافات الأولية قبل نقله للمستشفى (أ.ب)
TT

ليفربول يصحح أوضاعه... وحارس ولفرهامبتون ينجو من إصابة خطيرة

باتريسيو على الأرض يتلقى الإسعافات الأولية قبل نقله للمستشفى (أ.ب)
باتريسيو على الأرض يتلقى الإسعافات الأولية قبل نقله للمستشفى (أ.ب)

طغت إصابة حارس مرمى ولفرهامبتون، روي باتريسيو، بارتجاج في الدماغ على أحداث مواجهة فريقه مع ليفربول، الذي خرج فيها الأخير منتصراً بهدف وحيد في ختام المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وسقط باتريسيو فاقداً الوعي قبل نهاية اللقاء بـ5 دقائق، إثر اصطدامه بقائده المدافع كونور كودي، حيث توقفت المباراة لأكثر من 13 دقيقة، قبل أن يتم إخراجه على نقالة، ودخل جون رودي مكانه.
وطمأن البرتغالي نونو إسبريتو سانتو مدرب ولفرهامبتون الجماهير، متنفساً الصعداء بعدما قال الطاقم الطبي للنادي إن باتريسيو استعاد وعيه، بعدما أفلت من إصابة في الرأس بدت خطيرة في بادئ الأمر. واصطدمت رأس باتريسيو بركبة زميله كودي، وسقط على الأرض بلا حراك لعدة دقائق، وغادر الملعب محمولاً على محفة بعد تلقيه علاجاً طويلاً. وقال إسبريتو سانتو أمس: «تلقينا أنباء جيدة... إنه على ما يرام، اصطدمت ركبة كودي برأسه. تحدثت إليه بالفعل. نشعر بالقلق من هذه المواقف، عندما تكون الإصابة في الرأس. سيتعافى».
وأشار رومان سايس مدافع ولفرهامبتون إلى أن الواقعة جددت المخاوف من تعرض باتريسيو لمصير مشابه للمهاجم راؤول خيمنيز، الذي أصيب بكسر في الجمجمة بعد اصطدامه برأس مدافع آرسنال، ديفيد لويز، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي (لم يلعب من حينها). وقال سايس: «كان الأمر صعباً بسبب ما حدث لراؤول، لكن لحسن الحظ روي كان واعياً في الملعب وفي غرفة الملابس، نشعر بالثقة لأن حالته لا تبدو أسوأ من راؤول، لكن بالطبع ليس من الجيد التعرض لهذا النوع من الإصابات مرة أخرى. رأيته بعد المباراة برفقة الطبيب، وهو واعٍ، وهذا أهم شيء بالنسبة لنا».
كما أكد الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول بعد المباراة أن ما يهمه هو سلامة باتريسيو، وقال: «كان موقفاً سيئاً. تحدثت إلى الطاقم التدريبي لولفرهامبتون، وشعورهم إيجابي. كانت صدمة حقاً».
وحرم باتريسيو مهاجم ليفربول محمد صلاح من التسجيل بأطراف أصابعه قبل الواقعة مباشرة. وحاول الحارس البرتغالي مع كودي إيقاف المهاجم المصري الذي وضع الكرة في الشباك، لكن الهدف أُلغي بداعي التسلل.
وكان المهاجم الدولي البرتغالي ديوغو جوتا قد أعاد ليفربول حامل اللقب إلى سكة الانتصارات بتسجيله هدف الفوز في مرمى فريقه السابق ولفرهامبتون في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع من الشوط الأول.
ولعب جوتا الذي غاب أكثر من 3 أشهر بسبب الإصابة، أساسياً إلى جانب الثنائي، المصري محمد صلاح، والسنغالي ساديو ماني، في غياب البرازيلي روبرتو فيرمينو، فكان الثلاثي صانع هدف الفوز من هجمة مرتدة منسقة، تبادل خلالها صلاح الكرة مع ماني، ومنه إلى البرتغالي المتوغل داخل المنطقة، فسددها قوية بيسراه على يمين مواطنه حارس المرمى الدولي روي باتريسيو، الذي لمس الكرة بيده دون أن ينجح في إبعادها.
وهو الفوز الأول لليفربول بعد خسارتين متتاليتين، والثاني في مبارياته الثماني الأخيرة التي مني خلالها بـ6 هزائم، بينها 5 على ملعبه «أنفيلد».
واستفاد ليفربول جيداً من خسارة إيفرتون أمام ضيفه بيرنلي 1 - 2 السبت، وتوتنهام أمام جاره ومضيفه آرسنال بالنتيجة ذاتها الأحد، ليلحق بالأول إلى المركز السادس برصيد 46 نقطة، وبفارق نقطة واحدة أمام توتنهام الذي تراجع إلى المركز الثامن، علماً بأنه لعب مباراة أكثر منهما. كما استغل ليفربول أيضاً خسارة وستهام (الخامس) أمام مانشستر يونايتد (الثاني) صفر - 1 الأحد، وتعثر تشيلسي (الرابع) أمام مضيفه ليدز يونايتد سلباً السبت، ليقلص الفارق إلى نقطتين عن الأول، وإلى 4 نقاط عن الثاني، في سعيه إلى إنهاء الموسم بين الأربعة الأوائل لضمان مشاركته في مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
وأشاد كلوب بانتصار فريقه، وقال: «دافعنا جيداً، ونجحنا في شن هجمات مرتدة. كان هناك كثير من اللحظات الجيدة. الهدف كان جميلاً. اعتقدت أن الحارس تصدى لها، لكن الكرة دخلت المرمى. هناك كثير من الأشياء الإيجابية، لكن أهم شيء النقاط الثلاث».
في المقابل، أبدى سانتو سعادته بروح فريقه القتالية، وقال: «قدمنا كرة قدم جيدة، وأتيحت لنا بعض الفرص التي كان يجب أن نستغلها». وأضاف: «بناء اللعب وصناعة الفرص كان جيداً، وقدم اللاعبون مباراة جيدة. هناك كثير من الأشياء يجب أن تتحسن، لكن السلوك الإيجابي أوضح لنا أن بوسعنا المنافسة».


مقالات ذات صلة

بعد 3 هزائم متتالية... هل مانشستر سيتي في أزمة؟

رياضة عالمية لا يمكن الهروب من حقيقة أن السيتي خسر ثلاث مرات خلال الأسبوع الماضي (أ.ب)

بعد 3 هزائم متتالية... هل مانشستر سيتي في أزمة؟

بعد هزيمة مانشستر سيتي أمام سبورتينغ لشبونة بنتيجة 4 - 1 مساء الثلاثاء قال برناردو سيلفا إن فريقه «في مكان مظلم» على الرغم من أن بيب غوارديولا لم يوافقه الرأي

The Athletic (لشبونة)
رياضة عالمية تشابي ألونسو (رويترز)

ألونسو: علينا أن نتعلّم من الخسارة الكبيرة أمام ليفربول

قال تشابي ألونسو، المدير الفني لفريق باير ليفركوزن الألماني لكرة القدم، إن فريقه سيتعلّم من الخسارة الكبيرة صفر-4 التي تعرّض لها الفريق أمام ليفربول.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية بنجامين ميندي (أ.ف.ب)

الفرنسي ميندي يربح جزئياً قضية مستحقات لدى مانشستر سيتي

حقق المُدافع السابق لمانشستر سيتي بنجامين ميندي، اليوم الأربعاء، انتصاراً جزئياً في قضيته ضد النادي المنافس بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أرني سلوت (إ.ب.أ)

سلوت: العمل الجاد سر تألق ليفربول هذا الموسم

ربما يجعل فريق ليفربول الإنجليزي لكرة القدم الأمور تبدو سهلة، بعدما حقق انتصاره الرابع عشر في 16 مباراة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أموريم عالياً بعد الفوز على سيتي (أ.ب)

أموريم يرسم البسمة على وجوه مشجعي سبورتنغ ويونايتد

في حين رفع لاعبو سبورتنغ مدربهم أموريم عالياً بعد الفوز الكبير على مانشستر سيتي بدوري أبطال أوروبا الثلاثاء، ارتسمت على محيا مشجعي مانشستر يونايتد ابتسامة عريضة

«الشرق الأوسط» (لشبونة)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.