إشادة أميركية بالالتزام السعودي إنهاء الصراع في اليمن

لندركينغ قال إن إيران تلعب دوراً سلبياً في تغذية الصراع > تحرك في الكونغرس لحشد التأييد لوقف الحرب في مأرب

تيم لندركينغ المبعوث الأميركي الخاص إلى الأزمة اليمنية
تيم لندركينغ المبعوث الأميركي الخاص إلى الأزمة اليمنية
TT

إشادة أميركية بالالتزام السعودي إنهاء الصراع في اليمن

تيم لندركينغ المبعوث الأميركي الخاص إلى الأزمة اليمنية
تيم لندركينغ المبعوث الأميركي الخاص إلى الأزمة اليمنية

أكد تيم لندركينغ المبعوث الأميركي الخاص إلى الأزمة اليمنية، أنه لمس خلال لقاءاته مع القيادة السعودية الرغبة الحقيقية في إنهاء الصراع والحرب في اليمن، قائلاً إنهم يعملون جاهدين معه لتحقيق هذا الهدف، والمساعدة أيضاً في إيصال المساعدات العينية والغذائية للمناطق المحتاجة في اليمن.
وقال لندركينغ في تصريحات تلفزيونية لقناتي «بي بي سي» البريطانية، و«بي بي إس» الأميركية، أمس، إن ما وجده خلال زيارته الثانية للسعودية والتي استمرت 17 يوماً، هو التزام قوي من القيادة السعودية بالتعامل مع الصراع بطريقة بنّاءة، لافتاً إلى أنه وجد أن السعوديين نظروا إلى هذا الصراع على أنه شيء استمر لفترة طويلة، ويجب أن ينتهي.
وشدد على أن ما سمعه في الرياض هي رسالة متسقة من القيادة السعودية أنهم يريدون القيام بدورهم لإنهاء الصراع، مؤكداً أن إنهاء الأزمة الإنسانية في اليمن أولوية حاسمة أيضاً للسعوديين، ليس فقط إدخال الإمدادات إلى البلاد، ولكن بعد ذلك نقلها إلى الأشخاص الذين هم في أمسّ الحاجة إليها.
وفيما يخص المقترح الذي قدّمه للحوثيين وأعلن عنه الأسبوع الماضي، أوضح تيم لندركينغ أنه لا فرق بين ما قدّمه وبين خطة مارتن غريفيث، المبعوث الأممي، مؤكداً أن مقترحه هو بالضبط «خطة الأمم المتحدة»، مضيفاً: «أنا واثق نسبياً من أنه مع بعض الإجراءات التي اتخذناها، سنتمكن من إيصال المزيد من الإمدادات إلى شمال اليمن وإلى أجزاء أخرى من البلاد».
وأضاف: «يدرك جميع الأطراف أن هذه لحظة حرجة، نريد أن نرى تحركاً نحو وقف إطلاق النار وقفاً دائماً وليس فقط التزاماً من جانب ويتم كسره من جانب آخر بعد 24 ساعة، وقف إطلاق النار يتطلب قبولاً دولياً». ويرى المبعوث الأميركي أن الإيرانيين لعبوا دوراً سلبياً في تغذية الصراع باليمن ودعم الحوثيين، قائلاً: «لا شك أن الإيرانيين يدعمون الحوثي، ولدينا شعور أن مشاركتهم في الأزمة اليمنية هي مشاركة سلبية، ونريد منهم المشاركة بالشكل الإيجابي، لأن هذه اللحظات مهمة بالنسبة لنا وللشعب اليمني، ونطمح من الإيرانيين استغلالها وإظهار للعالم أنهم يرغبون في التعاون. لن نرفع من سقف توقعاتنا، لكن نريد من الجميع المشاركة في إنهاء الصراع هناك».
واعتقد لندركينغ أن «الطريق مع الحوثيين صعب» في الحصول على اتفاقية، بيد أنه أبدى تفاؤلاً بشأن المناقشات الجارية، وأضاف: «نشعر أنها ستكون جيدة. هناك شعور بأن هذه لحظة يمكن فيها إحراز تقدم».
وفي سياق متصل، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة في الكونغرس، بوجود تحركات للوصول إلى كثير من المشرّعين وأعضاء الكونغرس بشقيه النواب والشيوخ، وذلك لحشد تأييد وموافقة لمواقف المبعوثَين الأممي مارتن غريفيث، والأميركي تيم لندركينغ في وقف إطلاق النار، وإنهاء القتال في مدينة مأرب التي تقع تحت سلطة الحكومة اليمنية وتضم حقول نفط.
وتفيد المصادر بأن التحركات في الكونغرس تهدف إلى دعم المواقف السياسية والدبلوماسية للندركينغ وغريفيث، وحث المشرعين على التنديد بالهجوم على مدينة مأرب «من المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران».
وأضافت المصادر: «أبلغ أعضاء الكونغرس أن السعودية تسعى إلى حل سياسي للنزاع في اليمن، وفقاً لقرارات مجلس الأمن المعمول بها، كما أنها ملتزمة بالعمل مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث، والمبعوث الخاص للولايات المتحدة المعيَّن حديثاً تيم لندركينغ، من أجل تحقيق تسوية تفاوضية للصراع».


مقالات ذات صلة

الحوثيون يفرضون مقرراً دراسياً يُضفي القداسة على زعيمهم

العالم العربي قادة حوثيون في مطابع الكتاب المدرسي في صنعاء (إعلام حوثي)

الحوثيون يفرضون مقرراً دراسياً يُضفي القداسة على زعيمهم

تواصل الجماعة الحوثية إجراء تغييرات في المناهج التعليمية، بإضافة مواد تُمجِّد زعيمها ومؤسسها، بالتزامن مع اتهامات للغرب والمنظمات الدولية بالتآمر لتدمير التعليم

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي استعراض الجماعة الحوثية لقدراتها العسكرية في العاصمة صنعاء والتي تتضمن أسلحة نوعية (رويترز)

تقرير أُممي يتّهم الحوثيين بالتنسيق مع إرهابيين وجني عشرات الملايين بالقرصنة

تقرير جديد لفريق الخبراء الأُمميّين المعنيّ باليمن يكشف عن تعاون الحوثيين مع تنظيم «القاعدة»، و«حركة الشباب» الصومالية، وابتزاز وكالات الشحن الدولية.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي توقعات بإقصاء من يرفضون المشاركة في فعاليات الجماعة الحوثية من وظائفهم (رويترز)

انقلابيو اليمن يستكملون «حوثنة» المؤسسات بهياكل إدارية جديدة

بدأت الجماعة الحوثية بإعداد آلية لدمج عدد من مؤسسات الدولة وتقليص الهيكل الإداري لها وتغيير مهامها في سبيل المزيد من السيطرة والنفوذ عليها وأدلجتها.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي جانب من لقاء وزير التخطيط اليمني مع مسؤولي البنك الدولي على هامش زيارته لواشنطن (سبأ)

اليمن يقدم رؤية شاملة للبنك الدولي لإعادة هيكلة المشروعات التنموية

قدمت الحكومة اليمنية إلى البنك الدولي رؤية شاملة لإعادة هيكلة المشروعات، في مسعى لزيادة المخصصات المالية للبلاد.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي بمعية محافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان في زيارة سابقة للخطوط الأمامية بمأرب (سبأ)

الجيش اليمني يحذر من محاولة حوثية للعودة للحرب وإجهاض جهود السلام

تتصاعد حدة التوترات في عدة جبهات يمنية في ظل استمرار جماعة الحوثي في تحشيد عناصرها وحفر الخنادق، خصوصاً بمحافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

السعودية وباكستان تبحثان تطوير العلاقات العسكرية

ولي العهد السعودي لدى استقباله قائد الجيش الباكستاني بالرياض (واس)
ولي العهد السعودي لدى استقباله قائد الجيش الباكستاني بالرياض (واس)
TT

السعودية وباكستان تبحثان تطوير العلاقات العسكرية

ولي العهد السعودي لدى استقباله قائد الجيش الباكستاني بالرياض (واس)
ولي العهد السعودي لدى استقباله قائد الجيش الباكستاني بالرياض (واس)

استعرض الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأربعاء، مع قائد الجيش الباكستاني الفريق أول عاصم منير، العلاقات الثنائية وفرص تطويرها، خصوصاً في المجالات العسكرية.

جاء ذلك خلال استقبال ولي العهد السعودي لقائد الجيش الباكستاني، في مكتبه بالرياض؛ حيث بحثا عدداً من المسائل ذات الاهتمام المشترك.

حضر الاستقبال من الجانب السعودي، الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع، والدكتور مساعد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني، وخالد الحميدان رئيس الاستخبارات العامة، ومحمد التويجري المستشار بالديوان الملكي، والفريق أول ركن فياض الرويلي رئيس هيئة الأركان العامة، ونواف المالكي السفير لدى باكستان.

ومن الجانب الباكستاني، أحمد فاروق السفير لدى السعودية، والعميد محمد عاصم الملحق العسكري بالسفارة في الرياض.

جانب من الاستقبال (واس)

من جانب آخر، التقى الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي بقائد الجيش الباكستاني، واستعرضا العلاقات التاريخية بين البلدين، وأوجه التعاون الاستراتيجي في المجال العسكري والدفاعي، وسبل تعزيزه وتطويره، كما بحثا عدداً من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.