97 % من نشاط العرب في الكنيست يستهدف القضايا اليومية

مظاهرة لعرب إسرائيل في حيفا فبراير الماضي احتجاجاً على تجاهل السلطات لمجتمعاتهم المحلية (أ.ف.ب)
مظاهرة لعرب إسرائيل في حيفا فبراير الماضي احتجاجاً على تجاهل السلطات لمجتمعاتهم المحلية (أ.ف.ب)
TT

97 % من نشاط العرب في الكنيست يستهدف القضايا اليومية

مظاهرة لعرب إسرائيل في حيفا فبراير الماضي احتجاجاً على تجاهل السلطات لمجتمعاتهم المحلية (أ.ف.ب)
مظاهرة لعرب إسرائيل في حيفا فبراير الماضي احتجاجاً على تجاهل السلطات لمجتمعاتهم المحلية (أ.ف.ب)

في ضوء محاولات الأحزاب اليهودية في إسرائيل تحريض الناخبين العرب على قيادتهم السياسية، بزعم أنها تنشغل بقضايا فلسطين الكبرى وتترك قضاياهم، نشرت مؤسسة «مبادرات إبراهيم» اليهودية - العربية نتائج دراسة رصدت خلالها النشاطات البرلمانية للنواب العرب في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي). ووجدت الدراسة أنه لا أقل من 97% من هذه النشاطات ترتبط بالقضايا اليومية للمواطنين.
تناولت الدراسة التي نفّذتها شرطة «ناس» لصالح مؤسسة «مبادرات إبراهيم»، نشاطات النواب العرب من جميع الأحزاب في السنتين الماضيتين، وتبين أنهم قدموا 1914 مشروع قانون ولا أقل من اقتراح، لجدول أعمال الكنيست. ويتضح من مراجعة هذه المشاريع أن 62% من الاقتراحات لجدول الأعمال، تتعلق بقضايا عموم المواطنين في إسرائيل، يهوداً وعرباً، و35% تتعلق بقضايا المواطنين العرب وحدهم وجاءت لتحل مشكلات عينية تهمهم. وأما القوانين، فكانت نسبة 84% منها تتعلق بقضايا اجتماعية، ونسبة 58% منها تخص عموم المواطنين الإسرائيليين، و26% منها تتعلق بالمواطنين العرب.
وتبين أن النواب العرب تعاونوا مع شركاء يهود من مختلف الأحزاب في 93% من مشاريع القوانين المطروحة، وهنا أيضاً كانت الغالبية الساحقة منها تهم عموم المواطنين اليهود والعرب، و21% تهم العرب وحدهم. وأما النشاطات التي تتعلق بالقضايا الخارجية والسياسية العامة، وبينها قضايا شعبهم الفلسطيني، فقد اقتصرت على 9% فقط من القوانين و3% من الاقتراحات لجدول الأعمال.
وقال د. ثابت أبو راس، المدير العام العربي لهذه الجمعية: «نلاحظ أن أحزاب السلطة الإسرائيلية، تحاول منذ أكثر من 20 سنة، تأليب المواطنين العرب على قياداتهم من خلال نشر الأكاذيب حول نشاطهم البرلماني، فيسعون إلى إقناعهم بأن النواب العرب لا يكترثون للقضايا المعيشية لمواطنيهم، ويركزون اهتمامهم في قضايا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ولكنّ هذه الدراسة التي قدمتها لنا شركة (ناس) الحيادية، تبين أن السلطة تلجأ إلى الأكاذيب لدقّ الأسافين بين العرب وقيادتهم المنتخبة. إنهم بكل بساطة كاذبون».
وقال رئيس «القائمة المشتركة»، النائب أيمن عودة، إن النواب العرب من القائمة المشتركة، يعتزون بأنهم جزء لا يتجزأ من شعبهم الفلسطيني وعنصر أساسي في النضال ضد الاحتلال ومن أجل الاستقلال، في دولة مستقلة عاصمتها القدس. «وكل ما يحتاج إليه هذا الموضوع من نضال برلماني نقوم به بكل فخر واعتزاز. ولكننا في الوقت نفسه، نهتم بحياة مواطنينا العرب ونكافح سياسة التمييز العنصري التي يتعرضون لها. ولأننا نعيش بين أبناء شعبنا ونشعر بمعاناتهم نسعى بكل قوة لطرح قضاياهم ومطالبهم العادلة، وفي الوقت نفسه نحاول الاهتمام بكل المواطنين الآخرين، ونتعاون مع النواب اليهود في طرح قضايا ملحّة تهمهم. نحن نمارس دورنا نواباً منتخبين يخدمون ناخبيهم وشعبهم، ويخدمون كل المواطنين. وهذه شهادة شرف لا يستطيع معظم نواب السلطة (الإسرائيلية) بلوغها. وهذا دليل على أننا، نحن، الذين يسعون للتشكيك في شرعيتنا، نستحق هذه الشرعية أكثر من أي نواب آخرين».



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.