شقيقة فرنسي موقوف في إيران بتهمة «التجسس» تشجب «الاتهامات الباطلة»

الفرنسي المعتقل في إيران بنجامان بريير (أ.ف.ب)
الفرنسي المعتقل في إيران بنجامان بريير (أ.ف.ب)
TT

شقيقة فرنسي موقوف في إيران بتهمة «التجسس» تشجب «الاتهامات الباطلة»

الفرنسي المعتقل في إيران بنجامان بريير (أ.ف.ب)
الفرنسي المعتقل في إيران بنجامان بريير (أ.ف.ب)

نددت شقيقة بنجامان بريير، الموقوف في إيران منذ مايو (أيار) 2020، بتهمة «التجسس» و«الدعاية ضد النظام»، بالاتهامات «الباطلة» في حق شقيقها، مشيرةً إلى أنه كان «سائحاً»، وذلك في تصريحات لوسيلتين إعلاميتين فرنسيتين، اليوم (الثلاثاء).
أكدت بلاندين بريير لإذاعة «فرانس إنفو» أن شقيقها انطلق في رحلة عام 2018 في عربة تخييم من فرنسا إلى الدول الاسكندنافية على أن يختتم رحلته الطويلة في إيران. وقالت: «كان هذا هو حلمه: أن يتنقل في عربته للتعرف على أشخاص وعلى مناظر طبيعية...»، موضحة أنها فجأة لم تعد تصل إليها أخبار عنه في نهاية مايو 2020. وأوضحت «نحن مقربان جداً، كنا نتهاتف بانتظام. كان يخبرني عن مغامراته. وبين ليلة وضحاها، لم أعد أعرف عنه شيئاً. كنت أعلم أنه في حال لم تصل إليّ أخبار عنه لمدة 48 ساعة، فلا بد أن أقلق». قامت عندئذ بإخبار السفارة لتكتشف أخيراً أنه أُوقف.
علمت مؤخراً من محامٍ إيراني أن شقيقها متهم بـ«التجسس» و«الدعاية ضد النظام (السياسي في إيران)» بعدما قُبض عليه وبحوزته طائرة مسيّرة. وقالت: «هذه اتهامات باطلة. إنه سائح ذهب لالتقاط صور جميلة. لنجد أنفسنا في قصة غريبة».
أما بالنسبة إلى الطائرة المسيّرة «فنحن نتحدث عن مجرد أداة، طائرة مسيّرة قيمتها 100 يورو يمكن اقتناؤها من أي متجر لالتقاط الصور خلال السفر، الأمر لا يعدو كونه أكثر من ذلك»، وفق ما ذكرت في لقاء مع مجلة «لوبوان». وتابعت للمجلة أن شقيقها، الموقوف في سجن مشهد (شمال شرقي إيران) في زنزانة مع «عشرة سجناء آخرين»، لا يزال «يتحمل الوضع على الصعيد الجسدي، وإن كان الأمر صعباً للغاية»، مؤكدة أنها تحدثت معه «هاتفياً مرتين خلال الشهرين الماضيين».
وختمت بأن «وزارة الخارجية تواكبنا في هذه القضية... القنصل يقوم بعمله وتصل إلينا بانتظام أخبار من بنجامان. ولكن بعد عشرة أشهر من اعتقاله لم يعد بإمكاننا أن نكتفي بذلك. نحن نحتاج لمعرفة أن فرنسا ستبذل قصارى جهدها لإخراجه من هناك».



إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)

أوقفت السلطات الإيرانية، اليوم الجمعة، رضا خندان زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده التي اعتُقلت عدة مرات في السنوات الأخيرة، بحسب ابنته ومحاميه.

ونشرت ابنته ميراف خاندان عبر حسابها على موقع «إنستغرام»: «تم اعتقال والدي في منزله هذا الصباح». وأكد محاميه محمد مقيمي المعلومة في منشور على منصة «إكس»، موضحاً أن الناشط قد يكون أوقف لقضاء حكم سابق.

ولم ترد تفاصيل أخرى بشأن طبيعة القضية أو مكان احتجازه، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوقفت زوجته ستوده البالغة 61 عاماً والحائزة عام 2012 جائزة «ساخاروف» لحرية الفكر التي يمنحها البرلمان الأوروبي، آخر مرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أثناء حضورها جنازة أرميتا غاراواند التي توفيت عن 17 عاماً في ظروف مثيرة للجدل. وكانت دول أوروبية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد أعربت عن دعمها للمحامية التي أُطلق سراحها بعد أسبوعين.

وقد دافعت عن العديد من المعارضين والناشطين، من بينهم نساء رفضن ارتداء الحجاب الإلزامي في إيران، وكذلك مساجين حُكم عليهم بالإعدام بسبب جرائم ارتكبوها عندما كانوا قاصرين. وكان زوجها يساندها باستمرار، ويطالب بالإفراج عنها في كل فترة اعتقال. ويأتي توقيفه فيما من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في الأيام المقبلة قانون جديد يهدف إلى تشديد العقوبات المرتبطة بانتهاك قواعد اللباس في إيران.

وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير إن النساء قد يواجهن عقوبة تصل إلى الإعدام إذا انتهكن القانون الرامي إلى «تعزيز ثقافة العفة والحجاب».