وصفت بـ«الأسوأ في تاريخ كرة القدم»... صفقة انتقال هازارد إلى ريال مدريد تثير تساؤلات

إيدن هازارد لاعب ريال مدريد (رويترز)
إيدن هازارد لاعب ريال مدريد (رويترز)
TT
20

وصفت بـ«الأسوأ في تاريخ كرة القدم»... صفقة انتقال هازارد إلى ريال مدريد تثير تساؤلات

إيدن هازارد لاعب ريال مدريد (رويترز)
إيدن هازارد لاعب ريال مدريد (رويترز)

وصفت صفقة شراء اللاعب البلجيكي الدولي إيدن هازارد من نادي تشلسي اللندني إلى نادي ريال مدريد الإسباني بقيمة 138 مليون جنيه إسترليني بأنها «أسوأ صفقة في تاريخ كرة القدم»، بسبب قلة مشاركته.
وبدأ الكثيرون في التساؤل عما إذا كان الانتقال «لعنة حقيقية» بعد أن سجل هازارد 3 أهداف فقط خلال الـ25 مباراة التي لعبها في الدوري الإسباني منذ وصوله من تشيلسي في يونيو (حزيران) 2019، حسبما علقت شبكة «سبورت بيبل» البريطانية.
وأضاف هازارد ميدالية إلى خزانة الكؤوس الخاصة به، بعد فوز مدريد بلقب الدوري الإسباني الموسم الماضي، لكن مساهمته كانت في حدها الأدنى، بسبب إصابته حوالي 11 مرة أثناء لعبه مع ريال مدريد وقد يؤدي هذا إلى غيابه عن بطولة أوروبا 2020 مع منتخب بلاده التي تم تأجيلها إلى هذا العام بسبب تفشي فيروس كورونا.
يشعر الكثيرون بالانزعاج من التغير في أداء اللاعب البلجيكي مقارنة بأدائه المذهل أثناء وجوده في تشيلسي. فقد شهدت سبع سنوات وجوده في إنجلترا فوزه بلقبين في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولقبين في الدوري الأوروبي بالإضافة إلى كأس الاتحاد الإنجليزي.
وبشكل فردي، حصل على لقب أفضل لاعب من جمعية لاعبي كرة القدم المحترفين في موسم 2014/2015 بعد أن قاد تشلسي إلى الفوز بالدوري الإنجليزي.
وعلق أحد المعجبين قائلاً: «يقتلني رؤية أشياء مثل هذه، من إصابة إلى إصابة». وأضاف آخر: «لم يكن خطأ هازارد، لم يركل الكرة لصالحهم (مدريد)».
وزعم ثالث: «لا يتم الحديث عنه بما فيه الكفاية، بسبب إصابته الدائمة». بينما قال أحدهم: «إنه لاعب رائع لكن الطاقم الطبي لمدريد مخذٍ. لو كان في أي ناد آخر الآن لكان أداؤه أفضل».
واعترف المدرب زين الدين زيدان بوجود مشكلة في لياقة هازارد، في حديثه قبل مواجهة أتلانتا في دوري أبطال أوروبا اليوم. وقال: «إنها أشياء لا أستطيع شرحها. أريد أن أكون إيجابيًا وآمل ألا تكون مشكلة كبيرة». وأضاف «هناك شيء ما، لأنه لم يصب بأذى طوال حياته المهنية (قبل الانضمام إلى ريال مدريد)، كانت هناك إصابات قليلة جدًا».
واختتم بقوله: «لا يمكنني أن أعطي أي تفسير آخر. نريد مساعدته ونأمل أن يعود في أقرب وقت ممكن».


مقالات ذات صلة

يامال: كنت أفكر في التسجيل وليس التمرير لرافينيا

رياضة عالمية يامال يحتفل أمس مع زملائه بفوز برشلونة (رويترز)

يامال: كنت أفكر في التسجيل وليس التمرير لرافينيا

أشاد معلّقون «بتمريرة مُذهلة» قدّمها يامين يامال لزميله رافينيا ليفتتح التسجيل في فوز برشلونة 3-1 على بنفيكا، في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، أمس الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية دييغو سيميوني مدرب أتليتيكو مدريد (د.ب.أ)

سيميوني: أثق في تجاوز الريال... وأتطلع لنهائي دوري الأبطال

يشعر دييغو سيميوني، مدرب أتليتيكو مدريد، بثقة كاملة في قدرة لاعبيه على تعويض تأخره بهدف واحد أمام ريال مدريد.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية أوريلين تشواميني لاعب وسط ريال مدريد (رويترز)

تشواميني: لن نلعب على التعادل في معقل أتلتيكو

رفع أوريلين تشواميني، لاعب وسط ريال مدريد، راية التحدي قبل مواجهة أتلتيكو مدريد في ديربي العاصمة الإسبانية بإياب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي مهاجم ريال مدريد (رويترز)

مبابي يغيب عن التدريبات الجماعية قبل مواجهة أتلتيكو

غاب النجم الهجومي الفرنسي لريال مدريد الإسباني كيليان مبابي، عن التدريبات الجماعية، الثلاثاء، قبل مواجهة الديربي أمام أتلتيكو.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية طبيب الفريق الأول لبرشلونة الراحل كارليس مينارو جارسيا (نادي برشلونة)

كارليس مينارو غارسيا... الطبيب الذي أحبه الجميع

بمجرد وصول فريق برشلونة بأكمله إلى غرفة تبديل الملابس، أُبلغوا بوفاة طبيب الفريق الأول للنادي، كارليس مينارو جارسيا، عن عمر يناهز 53 عاماً.

The Athletic (برشلونة)

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
TT
20

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية في المغرب، لا سيما بين الشبان، كوسيلة للترفيه، وقضاء الوقت، لكن سرعة تطور هذه الألعاب شكلت لدى الدولة والمؤسسات المعنية رؤية أوسع بشأن أهمية هذا القطاع، وسبل الاستفادة منه، وتحويله لقطاع جاذب للاستثمار.

ومن بين النماذج الواعدة التي حققت خطوات ملموسة في هذا المجال أنس موسى (21 عاماً) ابن مدينة الحسيمة الساحلية الذي بدأ هاوياً قبل سنوات قليلة حتى استطاع أن يصل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية 2024 في الرياض.

كذلك نجحت ابتسام فرحان، التي نشأت في حي شعبي بالدار البيضاء، في تحقيق منجز مغربي بمجال الألعاب الإلكترونية حين فازت بالمركز الأول في بطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في ليبيا شهر أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ابتسام لوكالة (رويترز) للأنباء: «قرار الاحتراف جاء بشكل طبيعي بعدما لاحظت أنني قادرة على المنافسة في مستويات عالية، كنت دائماً أبحث عن التحديات، وعندما بدأت في تحقيق نتائج جيدة في البطولات، شعرت بأن هذا المجال يمكن أن يكون أكثر من مجرد هواية».

هذا الشغف المتزايد تردد صداه في أروقة المؤسسات والوزارات المعنية التي شرعت في وضع القواعد التنظيمية، وإقامة البطولات المحلية، وتأسيس منتخبات وطنية، مع الانفتاح على الاستثمار في البنى التحتية لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي للألعاب الإلكترونية، ليس على مستوى الممارسة فحسب، بل في مجال الابتكار، والبرمجة.

وفي هذا الصدد، تقول نسرين السويسي، المسؤولة عن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل: «هذا الشغف ليس مجرد ظاهرة مؤقتة كما يعتقد البعض، بل هو تعبير عن جيل يبحث عن هوية رقمية خاصة به، سواء من خلال اللعب التنافسي الذي يجمع الملايين، أو من خلال الإبداع في تطوير الألعاب». وأضافت: «دورنا هو تحويل هذا الحماس إلى فرص عمل، وإنجازات ملموسة من خلال توفير البنية التحتية، والتدريب اللازم لهم ليصبحوا جزءاً من هذه الصناعة».

مبادرات حكومية

وتشيد نسرين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الناشئ، ومنها مشروع (مدينة الألعاب الإلكترونية) في الرباط الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالشراكة مع فرنسا بهدف توفير منصات تدريبية وإبداعية حديثة، وخلق بيئة متكاملة لدعم صناعة وتطوير الألعاب.

وتستطرد قائلة: «نحن لا نبني مدينة الألعاب على أنه مجرد مبنى، أو مشروع عقاري، بل إنه جزء من استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث ستكون هذه المدينة فضاء شاملاً يضم استوديوهات تطوير متطورة، ومساحات عمل مشتركة للمبرمجين، وورش عمل لمصممي الغرافيكس، وكتاب السيناريوهات، بهدف خلق 6000 فرصة عمل بحلول 2030، وإنتاج ألعاب بجودة عالمية تنافس في الأسواق الدولية، وتضع المغرب على الخريطة العالمية».

وتشرف نسرين أيضاً على (معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية) الذي انطلق لأول مرة العام الماضي وجذب 250 مشاركاً في نسخته الأولى، لكن هذا العدد ارتفع إلى أربعة أمثال في النسخة الثانية، مما عكس اهتماماً متزايداً من المطورين المحليين والشركات الدولية.

قاعدة أوسع

تعمل الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية على تعزيز الجانب التنافسي بقيادة حسناء الزومي التي تقول إن «الاهتمام بالرياضات الإلكترونية في المغرب شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد اللاعبين، والمسابقات، والجمهور الذي يتابع هذه الفعاليات، سواء بشكل مباشر، أو عبر الإنترنت».

وأوضحت أن بطولات مثل «البطولة» و«الدوري» نمت بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشاركين في «الدوري» من 180 لاعباً و21 جمعية إلى أكثر من 1200 لاعب و51 جمعية، مع زيادة الألعاب من اثنتين إلى سبع.

كما ترى اللاعبة ابتسام فرحان أن الألعاب الإلكترونية تتيح الفرصة للفتيات لإبراز إمكاناتهن، إذ تقول إن «مستقبل الرياضات الإلكترونية للنساء في المغرب واعد جداً، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المشاركات في البطولات المحلية والدولية».

وتعتبر أن فوزها ببطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل بداية لتحفيز جيل جديد من اللاعبات إذ تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الألعاب وتصبح نموذجاً يلهم الفتيات الأخريات لاقتحام هذا المجال.

الجانب الثقافي للألعاب

ولا تجذب الألعاب الإلكترونية اللاعبات في المغرب فحسب، بل اقتحمت الفتيات مجال البرمجة، والتصميم، ومنهن سلمى محضر التي تحلم بصنع ألعاب تعكس الروح والهوية المغربية.

وقالت سلمى: «لدينا اهتمام العديد من الشبان المغاربة الذين يريدون تحويل شغفهم إلى مهنة في تطوير الألعاب، أو ببساطة تعلم مهارات إنشاء ألعاب الفيديو، مما دفعهم للانضمام إلى مجتمعات تطوير الألعاب المخصصة، مثل مجموعة (مطوري الألعاب المغاربة)، مما أظهر أن المزيد من الشبان مهتمون بصناعة الألعاب، وليس فقط لعبها». وأضافت: «من تجربتي الشخصية، تمكنت من التعرف أكثر على جغرافية وتاريخ العديد من الدول، وأرى كيف يمكن للألعاب المغربية أن تتناسب مع هذه الصورة باستخدام ثقافتنا الجميلة، وتاريخنا الغني، وجمالنا المحلي في الألعاب».

وتابعت قائلة: «لماذا لا ننشئ لعبة عن عمارتنا في المدن القديمة مثل مراكش وفاس المعروفة بتصاميمها التفصيلية، والأسواق الملونة، والمعالم التاريخية، حيث يتبع اللاعب قصة جيدة بينما يزور أماكن تاريخية مثل مسجد الكتبية، ساحة جامع الفنا، قصر الباهية في مراكش، وجامعة القرويين، المدينة، والمدرسة البوعنانية في فاس».

وختمت بالقول: «لضمان نجاح عالمي للعبة... يجب أن تتابع اتجاهات الألعاب الحديثة، ما هو جديد في الصناعة، وتستمع إلى آراء اللاعبين في كل مراجعة للعبة لفهم ما حدث من خطأ، أو ما حدث بشكل صحيح... ببساطة، يجب أن تكون شخصاً مبدعاً، تحليلياً، صبوراً ومتفهماً».

سوق واعد

وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ قيمة سوق الألعاب المغربية 2.24 مليار درهم (نحو 230 مليون دولار)، مع التطلع لمضاعفة هذه القيمة إلى خمسة مليارات درهم بحلول 2023.

ورغم التطور السريع، والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية في المغرب، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع الواعد من وجهة نظر المتخصصين.

ويقول الإعلامي المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية الطيب جبوج إن البنية التحتية للإنترنت في المغرب شهدت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، لكن لا تزال هناك تفاوتات في المناطق الريفية، أو الأقل تطوراً.

وأضاف أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً يحتاج الأمر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع تدريب المواهب، والاستثمار في التدريب، والبحث، وإقامة أحداث رياضية إلكترونية منظمة تسمح بتوحيد مجتمع يتزايد عدده باستمرار.