سلفاكير يبحث «عملية السلام» في السودان

وصل جوبا بدعوة من حكومة الجنوب

TT

سلفاكير يبحث «عملية السلام» في السودان

بدعوة من رئيس حكومة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، وصل جوبا أمس رئيس حركة تحرير السودان، عبد الواحد محمد أحمد النور، للاستماع لرؤية الحركة في تحقيق سلام شامل وعادل ومستدام في السودان.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الحركة، محمد عبد الرحمن الناير، في بيان صحافي، «أن الزيارة لا علاقة لها بالتفاوض مع حكومة الانتقالية في الخرطوم، أو الالتحاق بمنبر جوبا». مشيراً إلى أن قيادة الحركة ستقدم شرحاً وافياً لرئيس حكومة الجنوب حول مبادرة مؤتمر الحوار السوداني - السوداني داخل الوطن، التي وعدت الحركة بالإعلان عنها للرأي العام بالداخل والخارج، بهدف الخروج من حالة انسداد الأفق السياسي.
وأشار المتحدث إلى أن المبادرة «تؤسس لمشروع وطني حقيقي يعالج جذور الأزمات التاريخية، والوصول إلى سلام شامل وعادل ومستدام، يضع حداً للنزيف السوداني وتحقيق أهداف الثورة». وقال بهذا الخصوص إن حركة «تحرير السودان» تثمن حرص واهتمام حكومة وشعب جنوب السودان بقضية تحقيق السلام، والاستقرار بالسودان.
واستضافت جوبا محادثات السلام بين الحكومة الانتقالية وعدد من الحركات المسلحة، لكن قاطعتها حركة «عبد الواحد»، والحركة الشعبية شمال، فصيل عبد العزيز آدم الحلو. وقد وقّعت الحكومة السودانية والحركات المسلحة في «الجبهة الثورية» على اتفاق جوبا للسلام في أكتوبر (تشرين الأول) 2020. وقضى بمشاركتها في السلطة. ورفضت حركة تحرير السودان، بقيادة عبد الواحد النور، المشاركة في المفاوضات التي جرت بجوبا، وتقدمت بمبادرة للحوار داخل البلاد لحل القضية السودانية.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.