«ساينت هيلينا» تصل إلى جدة... والعلا تتزين لـ«إكستريم إي»

السفينة حملت على متنها سيارات الدفع الرباعي الكهربائية

باخرة «ساينت هيلينا» بعد وصولها أمس إلى ميناء جدة (الشرق الأوسط)
باخرة «ساينت هيلينا» بعد وصولها أمس إلى ميناء جدة (الشرق الأوسط)
TT

«ساينت هيلينا» تصل إلى جدة... والعلا تتزين لـ«إكستريم إي»

باخرة «ساينت هيلينا» بعد وصولها أمس إلى ميناء جدة (الشرق الأوسط)
باخرة «ساينت هيلينا» بعد وصولها أمس إلى ميناء جدة (الشرق الأوسط)

مع العد التنازلي لانطلاق سباق «إكستريم إي» في صحراء العلا، المقرر مطلع الشهر المقبل، وصلت إلى ميناء جدة الباخرة التي تنقل السيارات الرباعية الدفع الكهربائية المشاركة في السباق كافة، مع جميع معداتها ومستلزماتها الإضافية.
وتهدف سلسلة «إكستريم إي» الجديدة إلى رفع الوعي فيما يخص الظروف المناخية المؤثرة في مختلف أنحاء العالم، ولهذا السبب اختارت البطولة النقل البحري لنقل احتياجاتها حول العالم كافة، حيث الانبعاثات الكربونية أقل حدة بكثير من النقل الجوي. وكانت الرحلة التي انطلقت من إنجلترا إلى المملكة العربية السعودية الشهر الماضي هي الرحلة الأولى من نوعها التي تنظمها سلسلة السباقات.
وبلغت حمولة الباخرة «ساينت هيلينا» 63 حاوية شحن عند إبحارها من ميناء مدينة ليفربول منذ 3 أسابيع، وسلكت الطريق البحري الذي يمر حول السواحل الجنوبية لإسبانيا، قبيل عبورها البحر الأبيض المتوسط والوصول إلى قناة السويس، حيث احتاجت إلى 12 ساعة للعبور نحو البحر الأحمر، إلى أن وصلت إلى جدة يوم الأحد صباحاً.
وشملت حمولة الباخرة كل سيارات «إكستريم إي» رباعية الدفع الكهربائية، مع خلية وقود الهيدروجين المصنعة خصيصاً للسيارات المشاركة من قبل شركة «آي إف سي إنرجي» التي تنتج طاقة شحن خالية من أي انبعاثات في موقع السباق نفسه. وتتضمن الحمولة أيضاً خيم «إير شلتا» التي ستشكل الكاراجات الخاصة بكل الفرق، بالإضافة للمنصة ونقطة الانطلاق والمعدات الخاصة بالنقل التلفزيوني و3 ماكينات من شركة «ثري دفو» ستحول كل بقايا البلاستيك إلى كؤوس البطولة، بالإضافة إلى قوارب الكربون الأسود للدعم المصنعة من شركة «بريج إيغل 8»، ومعدات وأدوات أخرى مصنعة من شركة «بوش».
وستنقل هذه الحمولة إلى العلا، حيث ستقام في المحافظة التاريخية فعاليات السباق كافة؛ السباق الأول من سلسلة «إكستريم إي» الذي يقام خلال يومي 3 و4 أبريل (نيسان) المقبلين.
ومن ناحيته، قال أليخاندرو أغاغ، المؤسس الرئيس التنفيذي لـ«إكستريم إي»: «لقد أنجزنا المهمة! لطالما عرفنا أن لحظة وصول باخرة (ساينت هيلينا) محملة بكل مستلزمات السباق ستكون لحظة خاصة، ولكننا شعرنا بهذه اللحظة بقوة على المستوى العاطفي».
وأضاف: «علينا بذل كثير من الجهد في هذه المرحلة، ويعم جميع أعضاء فريق عملنا الشغوف كثير من السعادة والحماس مع وجودنا على أراضي المملكة العربية السعودية، واتجاهنا نحو صحراء العلا».
وتابع: «سباق (إكستريم إي) في صحراء العلا سيكون غاية في التميز على مستويات عدة، بدءاً من كونه يشكل انطلاقة سلسلة سباقات السيارات الكهربائية بالكامل، وانطلاقاً إلى العمل الكبير الذي سنقوم به لمواجهة تحدي التصحر في المملكة وحول العالم، فوجودنا أخيراً على الأرض يعد مصدراً كبيراً لحماسنا جميعاً».
وكان مشروع تأهيل باخرة «ساينت هيلينا» لخدمة سلسلة سباقات «إكستريم إي» مشروعاً ضخماً، فقد كانت هذه الباخرة من قبل تعمل في مجال نقل البريد، ووجب تجديدها بالكامل من الداخل، وهي اليوم تحتوي على مختبرها العلمي الخاص، وعلى متنها يعمل العلماء المتخصصين الذين يقومون بمشاريع بحثية في المحيطات خلال إبحارهم.
وأضاف: «كما أن الحاويات الـ62 الأخرى تستطيع استضافة 175 شخصاً، مع صالتين ومطعم يتسع لـ80 شخصاً، وسطح خارجي يتسع لـ100 مقعد، ومنطقة عرض تتسع لـ80 شخصاً، مع القدرة على حمل 90 حاوية شحن بطول 20 قدماً. وتستخدم الباخرة مصابيح منخفضة الاستهلاك للطاقة، كما تحتوي على تجهيزات حمامات وكراسي ذات استهلاك منخفض للمياه مصنوعة من زجاجات بلاستيكية معاد تدويرها تم جمعها من البحر الأبيض المتوسط. وبالإضافة لذلك، يوجد أيضاً نظام للزراعة المائية على متن الطائرة في المطابخ، مما يمكن الطهاة من زراعة الأعشاب الخاصة بالباخرة للطعام والزينة».
ومن جانبه، أكد الأمير خالد بن سلطان العبد الله الفيصل، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، أنهم عملوا جاهدين وانتظروا طويلاً هذا اليوم، وهم سعداء بالوصول السالم لباخرة «ساينت هيلينا» إلى ميناء المملكة. وتابع: «مع بقاء أقل من 3 أسابيع على انطلاق السباق، سنقوم بكل ما يلزم من جهد جنباً إلى جنب مع (إكستريم إي)، ليكون سباق الصحراء في العلا على المستوى الذي نتوقعه جميعاً».
وشدد على أن «إكستريم إي» تشكل علامة فارقة جديدة لعالم رياضة المحركات في المملكة، إذ إنها سلسلة سباقات ملهمة بالفعل لشعبنا ولمحبي هذه السباقات، وللمتسابقين المشاركين كافة.
وسينطلق السباق الأول لـ«إكستريم إي» في العلا يوم السبت 3 أبريل (نيسان) عبر الجولات التأهيلية، في حين ينطلق السباق النهائي بعد 24 ساعة يوم الأحد 4 أبريل (نيسان).
ولن يتاح للجماهير الحضور للمنافسات، ولكن سيتم بث السباق مباشرة على موقع «إكستريم إي» الإلكتروني، وعلى القنوات السعودية الرياضية داخل المملكة العربية السعودية، وعلى قنوات «إم بي سي» للبث الإقليمي.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.