أبدى رئيس «التيار الوطني الحر»، النائب جبران باسيل، تخوفه من «اعتماد الفيدرالية في لبنان»، رافضاً دمج اللاجئين والنازحين في مجتمعه. وفي حين أكد أن «الجيش اللبناني صاحب الدفاع عن الحدود والوجود»، رأى أنه يجب اعتماد استراتيجية دفاعية تقوم على التفاهم الداخلي إلى أن يفك الحظر عن تزويد الجيش بالأسلحة اللازمة، مجدداً التأكيد على إعادة النظر في «وثيقة التفاهم» (بين التيار و«حزب الله») ومراجعتها.
وجاءت مواقف باسيل في مؤتمر صحافي أمس (الأحد) بمناسبة «ذكرى 14 آذار (مارس)»، أعلن خلاله عن الورقة السياسية للتيار، متحدثاً عن ظلم يطال «الوطني الحر» و«اتهامه زوراً بسبب سياساته في استعادة الحقوق، ورفض التوطين، ومحاربة الفساد». وقال: «الصمود عنوان المرحلة، ويكون عبر تحديد خيارات استراتيجية وتموضعات انتقالية في السياسة الخارجية والداخلية».
وفي حين تحدث عن «تخوّف التيار من اعتماد الفيدرالية لأن نسيج شعبنا وتداخله الجغرافي قد يحوّلانها إلى فرز طائفي طوعي للسكان»، أوضح أن مشروع «التيار» للدولة المدنية يقوم على «معالجة الاختلالات الدستورية، واستكمال تطبيق الدستور، واللامركزية الإدارية والمالية، وقوانين مدنية للأحوال الشخصية، ومجلس شيوخ على أساس التمثيل المذهبي، ومجلس النواب على أساس النسبية والدوائر الموسّعة والمناصفة، وصندوق ائتماني يدير أصول الدولة».
وعن تفاهمه مع «حزب الله»، جدد القول إن «(التيار) مصمم على إعادة النظر بـ(وثيقة التفاهم) ومراجعتها بنيّة تطويرها بما يحقق: حماية لبنان عن طريق استراتيجية دفاعية، وبناء الدولة من خلال مكافحة جدية للفساد وإجراء الإصلاحات كافة، وتطوير النظام بما يوقف تعطيله ويؤمن الشراكة الوطنية الكاملة».
وقال: «غاية التفاهم مع (حزب الله) ليست مصلحية ولا ثنائية؛ بل إشراك الجميع به، وإشعارهم بنتائج حسية لعملية تطويره، وإعادة الأمل بأنه سيساهم في قيام الدولة… ويكون السلاح جزءاً من الدولة ويشعر اللبنانيون بالقوة من خلاله، دون الخوف منه».
وعدّ أن الاستراتيجية الدفاعية «تشكل في حد ذاتها ضمانة للبنان تسمح له وتوجب على أبنائه إبقاءه بمنأى عن كل نزاع لا علاقة له به»، مضيفاً: «إلى أن يتم فك الحظر عن تزويد الجيش بالأسلحة اللازمة، وإلى أن يحل السلام المأمول، يرى (التيار) ضرورة اعتماد استراتيجية دفاعية تقوم على التفاهم الداخلي، والحفاظ على عناصر قوة لبنان للحفاظ على توازن الردع، ومركزية قرار الدولة دون التخلي عن الحق المقدس والشرعي بالدفاع عن النفس. فـ(التيار) يريد تحصين لبنان في وجه أي عدوان من إسرائيل أو من الجماعات الإرهابية، ويعتبر الجيش اللبناني صاحب المسؤولية الأولى في الدفاع عن الحدود والوجود. لبنان هو بلد التوازنات، وأي اختلال في توازنه يضرب تنوعه ويسقط هويته»، مشيراً إلى أن «عودة اللاجئين والنازحين شرط وجودي للبنان، وعدم حصولها مانع للسلام مع إسرائيل ومولد للحرب معها، ومانع لاستقرار العلاقات المميزة والمتوازنة التي نريدها مع سوريا».
ولفت باسيل إلى انفتاحه على جميع الأطياف دون التنازل عن الحقوق والتراجع عن الإصلاح، مشدداً على أن «محاربة الفساد هي مسألة محورية ترتكز على الالتزام بإجراء التدقيق الجنائي في حسابات (مصرف لبنان) كمقدمة طبيعية لإجرائها فوراً في سائر وزارات الدولة وإداراتها، والالتزام بإقرار قانوني استعادة الأموال المنهوبة والمحوّلة إلى الخارج بصورة استنسابية، إضافة إلى قانون المحكمة الخاصة بالجرائم المالية وإقرار قانون (كشف الحسابات) والأملاك لكل قائم بخدمة عامة».
وأسف لأن «(التيار) عانى ظلماً كبيراً جرّاء اتهامه زوراً بما ليس هو فيه، وذلك بسبب سياساته في استعادة الحقوق من الخارج وفي الداخل، ورفض التوطين، ومحاربة الفساد».
باسيل يدعو إلى استراتيجية دفاعية تقوم على التفاهم الداخلي
أكد أن الجيش صاحب الدفاع عن الحدود والوجود
باسيل يدعو إلى استراتيجية دفاعية تقوم على التفاهم الداخلي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة