إسرائيل تفاوض النيجر على تطبيع العلاقات

مقابل وقف بيع اليورانيوم وتعديل تصويتها في الأمم المتحدة

TT

إسرائيل تفاوض النيجر على تطبيع العلاقات

أعلن وزير المخابرات الإسرائيلي، إيلي كوهن، عن اتصالات تقوم بها حكومة بنيامين نتنياهو مع أوساط مقربة من الرئيس المنتخب في النيجر، محمد بازوم، لتطبيع العلاقات بين البلدين.
وقال كوهن، المعروف بقربه من زعيم حزبه الليكود، نتنياهو، إن الرئيس بازوم، معروف بتوجهاته الغربية ويسعى لنقل بلاده إلى المعسكر الغربي. وقال إن الإدارة الأميركية معنية بهذا الانتقال، وبمساعدة الولايات المتحدة، يمكن لإسرائيل أن تكون جسرا لهذه العلاقات، بمساهماتها المميزة، بحسب تقرير نشرته صحيفة «يسرائيل هيوم» اليمينية في تل أبيب، أمس الأحد، وقال أيضا، إن «إسرائيل والنيجر، على الطريق لتطبيع العلاقات بينهما».
وتابع الوزير كوهن، إن النيجر دولة مسلمة في غرب أفريقيا، تعداد سكانها يزيد على 25 مليوناً، والاتفاق معها، وكذلك الاتفاقيات المتوقعة بين إسرائيل ودول إسلامية أخرى، في أفريقيا، ستساعد في الاستقرار الإقليمي. ولكنها تعاني من وضع اقتصادي صعب ومن نشاط إرهابي بشع. وحسب تقرير أعد في وزارته، تعتبر النيجر اليوم، من أفقر بلدان أفريقيا، رغم غناها باليورانيوم، المادة التي تشكل مصدرا لتطوير السلاح النووي. «وإسرائيل تحتاجها لأمرين، الأول، هو أن تمتنع عن بيع اليورانيوم لدول معادية، والثاني، أن تعدل سياستها وطريقة تصويتها في الأمم المتحدة. وفي المقابل تستطيع إسرائيل أن تقدم لها مساعدات في الخبرات التكنولوجية والزراعية وفي قضايا المياه والطاقة والصحة». ولذلك، يوصي التقرير باستغلال التغيير السياسي الحاصل في النيجر، لإقامة علاقات دبلوماسية واقتصادية وتعاون استراتيجي.
يذكر أن علاقات جيدة جمعت بين البلدين، منذ حصول النيجر على الاستقلال في العام 1960 واستمرت حتى العام 1973، إذ قطعت عشرات دول العالم علاقاتها مع إسرائيل إثر حرب أكتوبر (تشرين الأول). وقد خفضت النيجر من مستوى العلاقات السياسية مع إسرائيل حتى أواسط التسعينيات. وتم رفع مستوى العلاقات في سنة 1996، ولكن ليس بشكل كامل. وفي سنة 2002، قطعت هذه العلاقات احتجاجا على الاجتياح الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، لكن محادثات سرية بدأت بين الطرفين، بإشراف طاقم من إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بهدف التوصل لاتفاق تطبيع للعلاقات بين الدولتين. في هذه الأثناء، عرقل انطلاق معركة الانتخابات الرئاسية في النيجر، تلك الإجراءات. وتوقع الإسرائيليون أن يفوز محمد بازوم، وزير الداخلية السابق، عن الحزب النيجري من أجل الديمقراطية والاشتراكية، على منافسه قائد المجلس العسكري الحاكم في النيجر، الجنرال سالو دجيبو. واعتبروا ذلك فاتحة لإحداث اختراق في الاتصالات.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.