«جونسون آند جونسون» تكشف خلطة لقاح كورونا «السرّية»

ممرضة أميركية تجهز جرعة من لقاح «جونسون آند جونسون» (أ.ب)
ممرضة أميركية تجهز جرعة من لقاح «جونسون آند جونسون» (أ.ب)
TT

«جونسون آند جونسون» تكشف خلطة لقاح كورونا «السرّية»

ممرضة أميركية تجهز جرعة من لقاح «جونسون آند جونسون» (أ.ب)
ممرضة أميركية تجهز جرعة من لقاح «جونسون آند جونسون» (أ.ب)

بات لقاح «جونسون آند جونسون» الذي يتم تلقيه عبر جرعة واحدة الرابع الذي يرخّصه الاتحاد الأوروبي لمكافحة «كوفيد - 19».
بهذه المناسبة تحدّثت وكالة الصحافة الفرنسية إلى المدير العلمي في «جونسون آند جونسون» بول ستوفيلز بشأن ما يعنيه ذلك بالنسبة للمعركة ضد الوباء، وكان لها معه هذا الحوار:
* ما الذي يجعل من لقاح «جونسون آند جونسون» أداة بهذه الأهمية؟
- تتم عملية التطعيم باللقاح الذي رخّصته السلطات الأوروبية للتو بجرعة واحدة، وهو أول لقاح تمّت دراسته على نطاق واسع (نحو 40 ألف شخص)، بما في ذلك النسخ المتحورة. ووجدنا أنه فعال بشكل كبير ضد حالات المرض الشديد وتلك التي تستدعي النقل إلى المستشفيات والوفاة.
إضافة إلى ذلك، إنه مكوّن من جرعة واحدة يمكن شحنها بدرجة حرارة تبلغ ما بين درجتين إلى ثماني درجات مئوية، وهي درجة حرارة تبريد عادية، ما سيسهّل استخدامه على نطاق واسع في العالم.

* ما هو ردّك على الانتقادات بأن لقاح «جونسون آند جونسون» لا يحمي مثل اللقاحات التي تعتمد تقنية «الحمض النووي الريبوزي المرسال» (الرنا) التي تصنّعها «فايزر» و«موديرنا»؟
- أجرينا دراستنا على مستوى العالم في ثلاث قارّات: الولايات المتحدة وأميركا الجنوبية وجنوب أفريقيا، لكن أيضاً في ظروف صعبة للغاية من ناحية انتشار الوباء.
نعرف الآن مدى فاعلية اللقاح على النسخ المتحوّرة ويمكن إظهار أنه بمعزل عن المنطقة أو النسخة المتحورة أو العمر، فإنه يحمي من المرض الشديد والوفاة والحاجة لنقل (المريض) إلى المستشفى.
ويعني ذلك حماية بنسبة 85 في المائة من المرض الشديد، لكن أيضاً 100 في المائة حتى الآن. لم نر بعد اليوم الـ28 (أي) أشخاص يُنقلون إلى المستشفيات أو يموتون، وهو التحدي الأهم في هذا المرض.

* يستخدم لقاح «جونسون آند جونسون» الفيروس الغداني المسبب لنزلات البرد، بشكل معدّل جينياً يمنعه من التكاثر، كـ«ناقل» لحمل المورّث في جزء من فيروس «كورونا» إلى الخلايا البشرية من أجل تدريب جهاز المناعة... ما هي الميّزة البيولوجية لهذا النهج؟
- لدينا استجابة جيّدة بالنسبة للأجسام المضادة، لكن المناعة الخلوية هي التي تجعلها مستدامة وواسعة النطاق أيضاً. تعلّمنا ذلك بالفعل إذ طورنا لقاحاً لـ«إيبولا» ولقاحاً لـ«زيكا» ونعمل على لقاح لفيروس نقص المناعة البشرية. الخلطة السرّية للقاح كهذا هي مزيج من الاثنين.

* هل يمكنك أن تشرح بشكل مبسّط ما هي المناعة الخلوية؟
- عندما تحصل على تطعيم في طفولتك، فإنك تنال اللقاحات التي تحميك طوال حياتك. لذا تحفظ ذاكرة جسمك عامل المرض هذا. ورغم أن كثيراً لن يكونوا بحاجة إلى قياس الأجسام المضادة بعد الآن، فإن الجسم يبقى قادراً على الاستجابة لأنه يتعرف على الفور على العامل المسبب للمرض الذي اختبره من قبل.
ومن هنا تكمن أهمية المناعة الخلوية، سواء بالنسبة للفعالية الفورية أو للذاكرة الطويلة الأمد.

* ما هو وضع دراساتكم بالنسبة للأطفال والحوامل؟
- في الوقت الحالي، ندرس إعطاء اللقاح للمراهقين، والأمر مستمر، أي من 12 حتى 17 عاماً. تبدأ المرحلتان الثانية والثالثة (عندما تبدأ دراسات الفعالية) بالنسبة للأطفال ممن هم تحت 12 عاماً في أبريل (نيسان). ستبدأ الدراسات على النساء الحوامل من الآن.

* هل ستطوّرون لقاحات محددة للنسخ المتحورة؟
- من باب الاحتياط، بدأنا بالفعل تصنيع لقاح على أساس النسخة المتحوّرة الجنوب أفريقية. لا نعرف إن كنا سنحتاجه، لكن في حال الحاجة إليه، فإنه على الطريق ونحن حالياً في المراحل الأولى من التطوير.

* أثار بعض العلماء القلق حيال مسألة أن تكرار اللقاح سيمثل مشكلة نظراً إلى أن جهاز المناعة سيتذكر الفيروس الذي استخدم كناقل وسيهاجمه، ما يقلل من الفاعلية... هل سيمثل ذلك مشكلة بالنسبة للمعززات؟
- في عملنا المرتبط بمرض نقص المناعة البشرية، عرّضنا أشخاصاً للناقل أربع مرّات على مدى عام. رغم أننا شهدنا تغيّرات صغيرة، فإننا لم نر أنه لا يمكننا استخدامه كمعزز.
تم اختيار الفيروس الغداني 26 كناقل، وهو ما نملكه، لأن توليد المناعة منخفض فيه كما أن نسبة وجوده لدى البشر منخفضة. نشعر بارتياح بدرجة منطقية حيال إمكانية تعزيز اللقاح دون مشاكل.

* هل هناك أمر آخر ينبغي أنه نعرفه؟
- لدينا شبكة شاملة للغاية في العالم للتأكد من أنه بإمكاننا خدمة العالم بأكمله، كما أننا نتعاون مع كوفاكس (الآلية الأممية لضمان الوصول العادل إلى اللقاحات).
نأمل أن نتمكن من تطعيم العالم بأكمله سريعاً بعد ما نقوم به في الولايات المتحدة وأوروبا. ولدينا التزام كبير في «جونسون آند جونسون» للقيام بذلك بأسعار غير ربحية.


مقالات ذات صلة

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

العثور على مبلّغ عن مخالفات «أوبن إيه آي» ميتاً في شقته

شعار شركة «أوبن إيه آي»  (رويترز)
شعار شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)
TT

العثور على مبلّغ عن مخالفات «أوبن إيه آي» ميتاً في شقته

شعار شركة «أوبن إيه آي»  (رويترز)
شعار شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)

تم العثور على أحد المبلِّغين عن مخالفات شركة «أوبن إيه آي» ميتاً في شقته بسان فرانسيسكو.

ووفقاً لشبكة «سي إن بي سي»، فقد أمضى الباحث سوشير بالاجي (26 عاماً)، 4 سنوات في العمل لدى شركة الذكاء الاصطناعي حتى وقت سابق من هذا العام، عندما أثار علناً مخاوف من أن الشركة انتهكت قانون حقوق النشر الأميركي.

وتم العثور على بالاجي ميتاً في شقته بشارع بوكانان سان فرانسيسكو بعد ظهر يوم 26 نوفمبر (تشرين الثاني).

وقالت الشرطة إنها لم تكتشف «أي دليل على وجود جريمة» في تحقيقاتها الأولية.

ومن جهته، قال ديفيد سيرانو سويل، المدير التنفيذي لمكتب كبير الأطباء الشرعيين في سان فرانسيسكو، لشبكة «سي إن بي سي»: «لقد تم تحديد طريقة الوفاة على أنها انتحار». وأكدت «أوبن إيه آي» وفاة بالاجي.

وقال متحدث باسم الشركة: «لقد صُدِمنا لمعرفة هذه الأخبار الحزينة للغاية اليوم، وقلوبنا مع أحباء بالاجي خلال هذا الوقت العصيب».

وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد نشرت قصة عن مخاوف بالاجي بشأن «أوبن إيه آي» في أكتوبر (تشرين الأول)؛ حيث قال للصحيفة في ذلك الوقت: «إذا كان أي شخص يؤمن بما أومن به، فسيغادر الشركة بكل تأكيد».

وقال للصحيفة إن «تشات جي بي تي» وروبوتات الدردشة المماثلة الأخرى ستجعل من المستحيل على العديد من الأشخاص والمنظمات البقاء والاستمرار في العمل، إذا تم استخدام محتواها لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي.

وواجهت «أوبن إيه آي» عدة دعاوى قضائية تتعلَّق باستخدامها محتوى من منشورات وكتب مختلفة لتدريب نماذجها اللغوية الكبيرة، دون إذن صريح أو تعويض مالي مناسب، فيما اعتبره البعض انتهاكاً لقانون حقوق النشر الأميركي.