أديس أبابا تنفي اتهامات واشنطن بارتكاب «تطهير عرقي» في تيغراي

شاب يمر بجوار منزل متضرر جراء القصف الحكومي الذي استهدف مدينة ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي (أ.ف.ب)
شاب يمر بجوار منزل متضرر جراء القصف الحكومي الذي استهدف مدينة ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي (أ.ف.ب)
TT

أديس أبابا تنفي اتهامات واشنطن بارتكاب «تطهير عرقي» في تيغراي

شاب يمر بجوار منزل متضرر جراء القصف الحكومي الذي استهدف مدينة ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي (أ.ف.ب)
شاب يمر بجوار منزل متضرر جراء القصف الحكومي الذي استهدف مدينة ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي (أ.ف.ب)

نفت وزارة الخارجية الإثيوبية، السبت، الاتهامات الأميركية، التي تفيد بتنفيذ تطهير عرقي في إقليم تيغراي المضطرب، معتبرة أنها «لا أساس لها من الصحة وزائفة».
والأربعاء، ندد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمام الكونغرس، بـ«ممارسات التطهير العرقي» في غرب تيغراي، وأشار إلى وجود قوات من إريتريا ومنطقة أمهرة المجاورة، داعياً إلى «رحيلها».
وذكرت الخارجية الإثيوبية، في بيان السبت، «أن المزاعم أو بالأحرى الاتهامات الحقيقية، بالتطهير العرقي في تيغراي (التي أدلى بها) وزير الخارجية الأميركي أنتوني ج. بلينكن أثناء إفادته أمام لجنة الشؤون الخارجية في 10 مارس 2021، هو حكم لا أساس له من الصحة إطلاقاً ومضلل بحق الحكومة الإثيوبية».
وتابعت الوزارة: «لا شيء، أثناء أو بعد انتهاء عملية فرض النظام الرئيسية في تيغراي، يمكن تحديده أو تعريفه بأي شكل من الأشكال على أنه تطهير عرقي مستهدف ومتعمد ضد أي شخص في المنطقة. ولهذا السبب تعارض الحكومة الإثيوبية بشدة مثل هذه الاتهامات».
اختتمت الوزارة بيانها، من جهة أخرى، بالتأكيد مجدداً على رغبة الإثيوبيين الحفاظ على علاقتهم مع الولايات المتحدة، و«مواصلة تبادل الآراء الصريحة حول القضايا الثنائية والإقليمية».
أكد البيان على أن الحكومة الإثيوبية «ملتزمة بالعمل الوثيق مع الإدارة الأميركية الحالية لتعزيز وتنشيط هذه العلاقة الثنائية المهمة في السنوات المقبلة».
كانت سلطات إقليم أمهرة قد نفت في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، الخميس، هذه الاتهامات.
وتشهد تيغراي نزاعاً دامياً منذ أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الجيش الفيدرالي في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) إلى تيغراي لقتال «جبهة تحرير شعب تيغراي»، التي كانت حينها تحكم الإقليم، مؤكداً أن العملية جرت رداً على هجمات شنتها على معسكرات للجيش الإثيوبي الفيدرالي.
واعتمد آبي، الحائز جائزة نوبل للسلام في 2019، في هجومه على قوات أمهرة لفرض النظام في مناطق غرب تيغراي وجنوبها بعد انسحاب «جبهة تحرير شعب تيغراي» منها. وأقامت سلطات أمهرة إدارات انتقالية في الكثير من المدن والبلدات فيها.
وأعلن آبي النصر في 28 نوفمبر بعد الاستيلاء على العاصمة الإقليمية ميكيلي، فيما تعهدت الجبهة بمواصلة القتال. وتشير منظمات إنسانية ودبلوماسيون إلى أن انعدام الأمن في المنطقة يعيق بشكل كبير عمليات الإغاثة الإنسانية، ويقدرون أن 4.5 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة.



مونتينيغرو تسلم «دو كوون» مؤسس العملات الرقمية المشفرة إلى أميركا

مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)
مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)
TT

مونتينيغرو تسلم «دو كوون» مؤسس العملات الرقمية المشفرة إلى أميركا

مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)
مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)

قامت جمهورية مونتينيغرو (الجبل الأسود)، اليوم الثلاثاء، بتسليم مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون «ملك العملات الرقمية المشفرة» إلى الولايات المتحدة، بعد القرار الذي اتخذته وزارة العدل في وقت سابق من الشهر الجاري بقبول طلب أميركي، ورفض طلب التسليم الكوري الجنوبي، حسبما قالت السلطات في الدولة الواقعة بمنطقة البلقان.

وقالت الشرطة إن ضباط المكتب المركزي الوطني للإنتربول في مونتينيغرو سلموا دو كوون، مؤسس شركة العملات المشفرة السنغافورية «تيرافورم لابس»، إلى ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) عند المعبر الحدودي بمطار بودجوريتشا.

وقال بيان للشرطة نقلته وكالة «أسوشييتد برس»: «اليوم، في 31 ديسمبر (كانون الأول) 2024، تم تسليمه (دو كوون) إلى سلطات إنفاذ القانون المختصة في الولايات المتحدة ورجال مكتب التحقيقات الاتحادي».

يذكر أنه بعد صراع قانوني طويل، تقدّمت كوريا الجنوبية، وطن كوون الأصلي، والولايات المتحدة بطلبين لتسليم كوون.

ويتهم الادعاء في كلا البلدين كوون بالاحتيال من بين تهم أخرى. وقد تم اعتقال كوون في مونتينيغرو في مارس (آذار) 2023.

ومؤخراً، قضت المحكمة العليا في مونتينيغرو بأن طلبي التسليم صحيحان من الناحية القانونية، الأمر الذي ترك لوزير العدل مهمة الاختيار بين البلدين طالبي التسليم.

وكان كوون قد أنشأ العملتين المشفرتين «تيرا» و«لونا» في سنغافورة. ومع ذلك، انهار نظام العملتين بشكل مدو في مايو (أيار) من العام الماضي، ما ترك المستثمرين «بلا شيء».

وتردد أن الإفلاس تسبب في خسائر بلغت 40 مليار دولار.

ثم اختفى كوون. وأصدر الإنتربول «منظمة الشرطة الجنائية الدولية» مذكرة اعتقال دولية بحقه في سبتمبر (أيلول).

وفي مارس 2023، تم اعتقال كوون وشريكه التجاري هون تشاند يون في بودجوريتشا، أثناء محاولتهما السفر إلى دبي بجوازي سفر مزورين من كوستاريكا.

وحُكم عليهما بالسجن في مونتينيغرو لعدة أشهر بتهمة تزوير وثائق، وفي وقت لاحق تم احتجازهما في انتظار تسليمهما.