كشفت لقطات مروعة من محتوى مقطع فيديو كاميرا مراقبة في مشفى بمدينة كاسل وسط ألمانيا، عن مسعف يوجه لكمة للاجئ سوري تسببت بكسر في عظام وجهه، بينما كان مقيدا بعد القبض عليه لاعتدائه على عناصر في الشرطة حسبما أفادت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وقعت الأحداث في نوفمبر الماضي (تشرين الثاني)، وصفتها الشرطة في بيان لها، أنها ضبطت الشاب السوري عمار البالغ من العمر 32 عاما بعد أن هاجمهم بسلم وهو مخمور في مأوى للاجئين. ولكن ما لم يكشفوا عنه أنه بعد تقييده، تعرض للضرب في رأسه بلكمة من قبضة المسعف - بينما كانت الشرطة تراقب.
وزعمت الشرطة أن عمار، أفرغ مطفأة حريق وهو مخمور في مأوى للاجئين قبل أن يسقط على الأرض وأضافت الشرطة أنه أمسك بسلم لتهديد الضباط وبصق في وجوههم بعد رشه برذاذ الفلفل، وأنه استمر في مقاومة الشرطة للقبض عليه حتى بعد أن نقلوه إلى سيارة طوارئ (إسعاف).
ولكن بعدما كشفت صحيفة «بيلد» الألمانية، عن محتوى شريط الفيديو تبين أن عمار الذي تعرض للهجوم، كما يظهر في لقطات المراقبة التي تظهر أيضًا أن الشرطة على ما يبدو لم تتدخل أثناء ضربه.
ورداً على سؤال من قبل الصحيفة، أصدرت الشرطة في البداية بيانًا تتساءل فيه عما إذا كانت اللكمة أصابت رأس عمار أم أنها اتجهت إلى جانب الحمالة. ولكن في بيان لاحق، اعترفوا بأن الضربة التي وجهها المسعف البالغ من العمر 44 عامًا قد تم تضمينها في تقرير للشرطة.
تضمن التقرير الطبي لعمار وجود كسر في عظام وجنتيه، مما دفع محاميه الغاضب إلى تقديم شكاوى ضد المسعف والشرطة.
ويقول ممثلو الادعاء في كاسل إنهم يحققون في الحادث لكن تحقيقاتهم لا تزال جارية.
في غضون ذلك، يقول أرباب عمل المسعف إنه تم فصله بمجرد علمهم بالادعاء.