ساعات ذكية.. خاصة بالنساء

تصاميم تناسب أذواقهن في تفضيل الأناقة على التقنيات

ساعة «سامسونغ إير لايف»  -   ساعة «ليوتيتيا» الذكية
ساعة «سامسونغ إير لايف» - ساعة «ليوتيتيا» الذكية
TT

ساعات ذكية.. خاصة بالنساء

ساعة «سامسونغ إير لايف»  -   ساعة «ليوتيتيا» الذكية
ساعة «سامسونغ إير لايف» - ساعة «ليوتيتيا» الذكية

كيف تضع قطعة من التقنيات الذكية في رسغ امرأة؟ الأمر لا يبدو بسيطا، وهو سؤال تردد كثيرا على لسان الكثير من صانعي الساعات ومطوري التقنيات طوال العامين الماضيين، وكان الإجماع على أن النساء لا تجذبهن الطرز المعقدة تقنيا ذات الشاشات الكبيرة المسطحة.

* تصاميم نسائية
* وعندما يتعلق الأمر بالساعة الذكية تهتم النساء أكثر بالتصميم الخارجي للمنتج، وشهرة الصنف، وجماله على صعيد الزي والموضة، فضلا عن استخدام الأحجار الكريمة، كما تقول سولابه مادهوال محللة صناعة الملحقات الخاصة في «يورومونيتور إنترناشيونال» المتخصصة في الأبحاث التي مقرها لندن. والنساء مع ذلك تهتمن بالمعدات الذكية التي توضع على الجسم تماما كالرجال. ففي تقرير صدر عن مجموعة «إن بي دي غروب»، وهي مؤسسة لأبحاث السوق، أظهر إحصاء شمل 1800 مواطن كندي، ظهر أن 25 في المائة من الرجال يتطلعون إلى شراء ساعة ذكية مقابل 18 في المائة من النساء.
وهنالك إجمالا 3 فئات من التصاميم، وهي الأساور الذكية التي تبلغ عن الوقت، والساعات الرقمية المسطحة ذات الطابع النسائي، والساعات التناظرية العادية بقدرات ذكية معدودة.
ويأتي بعضها كأجهزة مستقلة، لكن بالنسبة إلى الوقت الراهن، فإن غالبية الأجهزة الذكية التي توضع على الجسم التي تستهدف النساء، تركز على عامل التبليغ والأخطار، لا على المجال الواسع من الابتكارات.
ويقول لورينت له بين مؤسس «أومايت» التي قامت بتصميم الساعة الذكية «ليوتيتيا» Lutetia smartwatch الخاصة بالنساء ومديرها التنفيذي، إن «90 في المائة من الساعات الذكية، هي حاليا ساعات تصاحب الهواتف الذكية، أما الباقي فهي ساعات تقنية أكثر تعقيدا، لكنها لا تستقطب النساء».
ولعل اللاعب الأكثر ظهورا في مضمار الساعات الذكية النسائية، هي سوار «إم آي سي إيه» (ميكا) MICA التي هي نتيجة التعاون بين شركة «أنتل»، ودار الأزياء «اوبنغ سيرموني» التي مقرها كاليفورنيا. وقد عرض هذا السوار في أسبوع الأزياء الذي أقيم في سبتمبر (أيلول) الماضي في نيويورك، الذي اعتبر على أنه أول ساعة ذكية نسائية فخمة.

* أساور ذكية
* تقول أيسيغل الدينيز نائبة رئيس مجموعة الأجهزة الجديدة في «أنتل»، «لقد وجدنا أيضا أن الأجهزة التي توضع على الجسم ليست من الأزياء الجذابة كثيرا لدى النساء لاستخدامها يوميا، مما يعني بوضوح أن الذي نحتاجه هو منتج من شأنه فقط تسليم المعلومات التي تحتاجها المرأة، والذي يكون مرغوبا أيضا لارتدائه على الجسم».
ويبدو «ميكا» كسوار كبير ضخم، وهو يأتي بنسيج من جلد الأفعى «إير»، مزين بأحجار شبه كريمة بما فيها اللؤلؤ واللازورد.
وفي داخل هذا السوار هنالك شريحة راديو للاتصالات الخلوية «3 جي» من «أنتل» لتمكين إجراء الاتصالات من دون شريط، ومن دون الاعتماد على الهاتف الذكي، وفقا إلى الدينيز لتكون النتيجة كقطعة أزياء ليس إلا، وليست قطعة تقنية فحسب.
وثمة الكثير من الأساور المشابهة بتصاميم زي جميلة، منها على سبيل المثال ساعة Ibis من اللازورد من صنع الشركة الفنلندية «كريور أند ذي ميمي»، التي تتطابق مع الهاتف الذكي، ثم هنالك السوار السميك Memi، الذي يدعم «بلوتوث» من «سمارت وتش غروب»، الذي يرتج ويهتز لدى تلقي الهاتف إخطارا ما.
أما «أومايت» الشركة الناشئة الجديدة التي مقرها «شينزهين» في الصين، والتي مولت في البداية من قبل حملة على «كيكستارتر» فهي تعتمد على مثل هذه الاستراتيجية السابقة لتسويق ساعتها الثالثة «لوتيتيا» بوجهها الصغير المستدير، الذي لا يتعدى 40 مليمترا، والمكسو بزجاج مغطى بالياقوت الأزرق، مع رباط معدني مطعم، الذي يأتي بالفضي، أو الذهبي، أو الذهبي الوردي، وهو ما يجعلها تبدو من بعيد كساعة عادية تناظرية. ولدى تفحصها عن قرب، ظهر أنها مزودة بشاشة انعكاسية من البلور السائل (إل سي دي) تعمل باللمس. ولدى تلقي لابسها مكالمة هاتفية، أو رسالة نصية قصيرة، أو أي إخطار آخر، ترتج وتهتز، لتفضي بمكنوناتها هذه لدى النقر على شاشتها. وكانت «أومايت» قد ارتبطت مع شركتين كبيرتين مطورتين للتقنيات، هما شركة «ميديا تيك» المنتجة لشبه الموصلات، و«إيه أر إم» المصممة لشبه الموصلات.

* منافسة دور الأزياء
* ويقول له بين: «نحن لا نشعر بأننا نتنافس مع شركات مثل (سامسونغ) أو «إل جي»، أو «موتورولا»، أو «آبل»، بل نشعر أننا نتنافس مع شركات الأزياء النسائية مثل «كالفن كلاين»، و«ميشيلكورس»، و«مارك جيكوب»، و«غيس»، وهذا مسعى مختلف تماما، فنحن لا نتكلم هنا عن التقنيات، بل نركز أكثر على المنظر والإحساس».
ويبدو أن دور الأزياء شرعت تستقصي أساليب تمكنها من إنتاج ساعاتها الذكية. فقد أعلنت شركة «غيس» أخيرا عن خطة للعمل مع «مارتين ووتشيز» الشركة الجديدة الناشئة من كاليفورنيا لإنتاج ساعة تعمل بالأوامر الصوتية خلال العام الحالي. وكانت الشركة الأخيرة هذه قد تأسست قبل 7 سنوات بتمويل من «كيكستارتر»، وهي تعرف بساعاتها التي تعمل بالأوامر الصوتية التي يمكن استخدامها بدلا من الهاتف الذكي.
ويقول رئيس الشركة ستان كينسي إن العامل الرئيسي بالنسبة إلى غالبية المشترين هي مزية التبليغ والأخطار، وأن شركته تبيع نحو 50 في المائة من ساعات التبليغ هذه للنساء. «فألاهم لدى المرأة هو الإبقاء على الهاتف في محفظتها، والبقاء مع ذلك كله عليمة بكل ما يدور حولها. ونحن نركز على ذلك». وأضاف: «وقد تمكنا من توفير ساعة لها تعمل بالارتجاج التي تجعلها تعلم ما يدور هناك من دون النظر إليها، فإذا كانت تتعشى مع صديقة لها، فهي لن تكون راغبة عادة في اختلاس النظر بين الحين والآخر إلى هاتفها، أو ساعتها». وساعة «مارتين» Martian هي ساعة كوارتز كلاسيكية تناظرية، بمحرك ياباني، وأجزاء متحركة، بسطح قياس 40 مليمترا. والساعات التناظرية الكلاسيكية ستظل أكثر الساعات شعبية، وهذا ما ستحاول الشركة التركيز عليه عن طريق تحويلها إلى ساعة ذكية. لكن يبقى التحدي الكبير، وهو تضمين كل التقنيات في ساعة الموضة هذه الأنيقة، «ونحن محظوظون أن الساعات الكبيرة هي الموضة منذ عامين ولا تزال»، وفقا إلى كينسي.
* خدمة «نيويورك تايمز»



مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» يكشف عن أبرز نزعات الذكاء الاصطناعي المقبلة

يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة
يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة
TT

مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» يكشف عن أبرز نزعات الذكاء الاصطناعي المقبلة

يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة
يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة

تنتهي اليوم فعاليات مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» (Microsoft Ignite) السنوي في مدينة شيكاغو الأميركية، بحضور تجاوز 14 ألف زائر، الذي استعرضت «مايكروسوفت» خلال أيامه الثلاثة أكثر من 80 خدمة ومنتجاً وميزة مرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

الذكاء الاصطناعي بخدمة الموظفين

طوّرت الشركة خدمة «مايكروسوفت 365 كوبايلوت» (Microsoft 365 Copilot) الخاصة بالشركات، مقدمة «أفعال كوبايلوت» (Copilot Actions) التي تسمح بأتمتة المهام اليومية في مجال العمل بأوامر بسيطة، مثل الحصول على ملخص اجتماعات «تيمز» (Teams) في ذلك اليوم أو إعداد التقارير الأسبوعية أو تلخيص ما الذي يجب القيام به حسب الرسائل الواردة إلى بريد المستخدم والاجتماعات التي حدثت قبل عودته من إجازته السنوية، وغيرها.

 

 

«عملاء مايكروسوفت»

كشفت الشركة كذلك ميزة «عملاء مايكروسوفت» (Microsoft Agents) التي تسمح بالبحث في ملفات الشركة وتحليلها والإجابة على أسئلة الموظفين أو العملاء بكل خصوصية، وتلخيص النتائج بهدف تسريع اتخاذ قرارات العمل. وتعمل هذه الميزة في خدمة «شيربوينت» (SharePoint) لكل شركة.

 

 

 

المترجم الفوري

ويمكن لعميل ذكاء اصطناعي اسمه «المترجم الفوري» (Interpreter) ترجمة محادثات الاجتماعات المرئية في «تيمز» بهدف كسر الحواجز اللغوية والتركيز على جوهر الاجتماع، مع القدرة على محاكاة صوت المستخدم بلغة الطرف الثاني. ويمكن لعميل ذكي آخر اسمه «المُيَسِّر» (Facilitator) تلخيص اجتماعات «تيمز» وأتمتة إدارة المشاريع عبر جميع مراحلها. كما يستطيع بعض عملاء الذكاء الاصطناعي مساعدة الموظفين على حلّ مشاكلهم التقنية دون الحاجة للعودة إلى قسم الدعم الفني، والإجابة على أسئلتهم المتعلقة بسياسات الشركة والموارد البشرية والمشتريات، وغيرها.

الذكاء الاصطناعي رفيق المبرمجين

ولتسهيل تضمين تقنيات الذكاء الاصطناعي في برامج الشركات والأفراد، تقدم «مايكروسوفت» ما تسميه بـ«مسبك آجور للذكاء الاصطناعي» (Azure AI Foundry) الذي يوفر مجموعة برمجية للذكاء الاصطناعي وبوابة لتطوير عملاء الذكاء الاصطناعي.

وتوفر هذه المجموعة البرمجية أكثر من 25 قالباً مسبق الإعداد (Template) للذكاء الاصطناعي تسمح بتطوير تطبيقات مدعومة بهذه التقنية وتبسيط عملية البرمجة ونشرها عبر منصات «غيتهاب» (Github) و«فيجوال ستوديو» (Visual Studio) و«كوبايلوت ستوديو» (Copilot Studio). وتسمح البوابة للمبرمجين اكتشاف خدمات وأدوات ونماذج ذكاء اصطناعي تناسب احتياجاتهم واحتياجات الشركات التي يعملون لديها.

حماية المستخدمين

حذّرت «مايكروسوفت» أن عدد الهجمات الإلكترونية التي تستهدف سرقة كلمات السرّ قد ارتفع خلال آخر 3 أعوام من 579 إلى أكثر من 7000 هجمة في كل ثانية، مع مضاعفة العدد في آخر سنة، ما يضع سبل الحماية التقليدية في موضع لا يسمح لها اللحاق بتقدم القراصنة.

مبادرة المستقبل الآمن

هذا الأمر يتطلب إعادة تطوير عملية حماية المستخدمين، ما دفع الشركة إلى إطلاق «مبادرة المستقبل الآمن» (Secure Future Initiative) التي طلبت من 34000 مهندس العمل على أكبر مشروع للأمن الرقمي بتاريخ البشرية وتطوير مقاومة البرامج ونظم التشغيل وأجهزة المستخدمين لطوفان الهجمات الرقمية الذي تتسارع وتيرته في كل يوم.

وكشفت كذلك عن عملها على تطوير «مايكروسوفت سيكيوريتي إكسبوجر مانجمنت» (Microsoft Security Exposure Management) الذي يقوم بتحليل آلية تواصل الأجهزة المختلفة والبيانات والهوية الرقمية والشبكات، بعضها مع بعض، داخل بيئة العمل واكتشاف العلاقات بينها وعرض مسار الاختراقات الممكنة لأي قرصان إلكتروني، وذلك لاكتشاف نقطة الضعف في البيئة المعقدة التي يمكن للقراصنة الدخول منها، وتوقع هدفهم وتتبع المسار المفترض لهم عبر الأجهزة المختلفة للوصول إلى الهوية الرقمية أو البيانات الحساسة، ومن ثم حماية ذلك المسار بشكل استباقي على صعيد سدّ الثغرات في الأجهزة أو البرامج أو نظام التشغيل أو الشبكة، وغيرها من العوامل الأخرى. كما يستطيع هذا المشروع التأكد من سلامة الاحتياطات الأمنية للفريق التقني داخل الشركة.

وأطلقت الشركة نظام «مايكروسوفت سيكيوريتي كوبايلوت» (Microsoft Security Copilot) المدعوم بالذكاء الاصطناعي للقيام بالوظائف الأمنية باستخدام الذكاء الاصطناعي بكل سلاسة وسهولة، حيث أظهرت الدراسات انخفاض معدل مدة حلّ المشاكل الأمنية لدى استخدام هذا النظام بنحو 30 في المائة.

أجهزة الذكاء الاصطناعي

واستعرضت الشركة أول جهاز من فئته، مصنوع خصيصاً للاتصال بأمان مع خدمة «ويندوز 365» السحابية، اسمه «ويندوز 365 لينك» (Windows 365 Link).

الجهاز بسيط وآمن، وسيتم إطلاقه في أبريل (نيسان) 2025 المقبل، بسعر 349 دولاراً أميركياً، ويسمح للمستخدمين بالعمل بأمان مع نظام التشغيل «ويندوز» السحابي بكل سرعة وموثوقية.

ولا يقوم الجهاز بتخزين أي بيانات داخله، ولا يقوم بتثبيت أي برامج فيه، مع تقديم وحدة معالجة للذكاء الاصطناعي مدمجة فيه لتسريع التفاعل مع البيانات والحصول على النتائج بكل سلاسة.

 

تحليل علوم الأرض

وعلى الصعيد نفسه، تعاونت وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» مع «مايكروسوفت» لتطوير أداة مدعومة بالذكاء الاصطناعي اسمها «كوبايلوت الأرض» (Earth Copilot) تهدف إلى تبسيط عملية تحليل البيانات المرتبطة بعلوم الأرض التي تجمعها الأقمار الاصطناعية الخاصة بـ«ناسا». وسيتم نشر هذه البيانات المعقدة للجميع بهدف مشاركة المعلومات المهمة مع العلماء والباحثين والطلاب والمدرسين وصناع السياسات وعموم الناس.

وستستخدم الوكالة خدمة «آجور أوبين إيه آي» (Azure OpenAI Service) لتذليل العقبات التقنية وتمكين المجموعات المختلفة للمستخدمين من التفاعل مع البيانات العلمية لكوكب الأرض، ما يدل على الأبواب التي يفتحها الذكاء الاصطناعي لتسهيل وتبسيط عملية التعليم والبحث وتحليل مجموعات البيانات الضخمة في المجالات العلمية وسنّ السياسات، وفي مجالات الزراعة والتخطيط الحضري والاستجابة في حالات الكوارث، وغيرها.

ويمكن زيارة الموقع من هذا الرابط: www.earthdata.nasa.gov/dashboard