ألعاب إلكترونية «علمية».. على الهواتف الذكية

تطبيقات تعلم اللاعبين توظيف قوانين الفيزياء بطريقة مسلية

تطبيق للعبة «فريز»  -  تطبيق للعبة «جينغا»
تطبيق للعبة «فريز» - تطبيق للعبة «جينغا»
TT

ألعاب إلكترونية «علمية».. على الهواتف الذكية

تطبيق للعبة «فريز»  -  تطبيق للعبة «جينغا»
تطبيق للعبة «فريز» - تطبيق للعبة «جينغا»

قبل وقت طويل من كتاباتي حول التطبيقات، قضيت سنوات كثيرة في الجامعة في دراسة الفيزياء، وعملت باحثة لبعض الوقت، لذا فقد تكون هذه معونة لي في كل الألعاب التي يمكن ممارستها، التي أساسها الفيزياء، على الهاتف الذكي. وعلى الرغم من أن البعض لا يفكرون بهذه الطريقة، فإن كل لعبة من ألعاب «الطيور الغاضبة» Angry Bird تعتمد على القليل من الفيزياء، مثل التمدد المطاطي للمرجام (آلة الرجم)، والمسار المنحني للمقذوفات. أما لعبة «فضاء الطيور الغاضبة» Angry Birds Space فتأخذ خطوة إضافية لتعرض قانون نيوتن في الحركة والجاذبية.

* ألعاب علمية
* في هذه اللعبة يحلق كل طائر عبر بيئة فضائية معدومة الجاذبية بخطوط مستقيمة، أو منحنيات عبر مجالات مغناطيسية للأقمار والكواكب. وتحصل الاصطدامات مع الأجسام والحيوانات الأخرى بطريقة صحيحة، مما يجعل ارتدادها يحصل وفقا لزخمها.
وقبل كل شيء، فهذه لعبة مسلية، بيد أن التطبيق هو أيضا أسلوب رائع لوضع العلوم في متناول الصغار وتقريبهم من الفيزياء. وهذه اللعبة متوفرة للأجهزة بنظم «آي أو إس» مقابل دولار واحد، ومجانية على أجهزة «آندرويد».
لعبة أخرى هي «تطور الجاذبية» Gravity Evolved مجانية بنظم «آي أو إس» و«آندرويد»، وتستخدم فيزياء الجاذبية جزءا من أصول اللعبة. واللعبة تجريدية قليلا، لكنها تتطلب خوض معارك مع الكواكب الأخرى المسلحة بأسلحة مختلفة. والقذائف التي تتطاير عبر الفضاء تتأثر بالكواكب التي تمر قريبا. وإذا ما شاهدت هذه اللعبة على الشاشة، فإن الصور والرسوم ليست بذلك التأثير الكبير، لكنها ترضي اللاعبين، كما أنها تشكل تحديا لدى محاولة التحرك عبر كثير من المستويات. فالنواحي الفيزيائية منها تضيف إلى روعتها وسحرها وصعوبتها. وتلعب قوانين نيوتن دورا مهما في لعبة «أوسموس» Osmos اللعبة الأكثر تجريدية؛ إذ تقوم فقاعات زرقاء صغيرة بالقفز على فقاعات أخرى شبيهة لها وتمتصها، متفادية فقاعات ثالثة شريرة. وتندفع الفقاعات هذه داخل حلبة اللعب عن طريق صاروخ يعمل بمادة قليلة،
وهذه العملية يجري التحكم بها عن طريق النقر على الشاشة. وهذا هي الجزء الفيزيائي، وهي سهلة التعلم، لكن من الصعب التمكن منها، نظرا لأنه يتوجب تذكر إبطاء حركة الفقاعات بالأسلوب الصحيح، حال ميلها إلى التسارع. وهي بتكلفة 3 دولارات في الأجهزة بنظم «آي أو إس»، و«آندرويد».

* عجائب الجاذبية
* وللحصول على مزيد من الألعاب الكلاسيكية التي تعتمد على كل أنواع الفيزياء المعقدة وعلم المواد، وعلى الرغم من أنك قد لا تعتقد ذلك، فإنه عليك بلعبة «جينغا» Jenga المجانية في نظامي «آي أو إس» و«آندرويد». فهي تحاكي لعبة تركيب المكعبات التي نمارسها في حياتنا الفعلية، وليس افتراضيا عبر الأجهزة، وذلك باستخدام العلوم الصحيحة، فأنت عندما تقوم بتحريك المكعب الذي اخترته عن طريق الحركة والإيماءة على الشاشة، تقوم بإسقاط بعض المكعبات الأخرى العالية ببطء، تماما كما يحصل دائما. وهي صعبة كما هو الواقع.
أما لعبة «فريز» Freeze! المعتمدة على الفيزياء بتطبيق مجاني على «آي أو إس» و«آندرويد»، فهي تحيرك وتحصر تركيزك أكثر من «جينغا». فعندما تدير المنظر في هذه اللعبة، يتوجب على بطل اللعبة ذي العين الواحدة الهروب من كل المستويات عن طريق السقوط والتدحرج في الهواء بطريقة صحيحة لتفادي الأشرار، والخوازيق،
والتحديات الأخرى. والخدعة في الفوز بهذه اللعبة هي تعلم كيفية الإيماءة والحركة لتدوير المشهد بالمقدار المطلوب، ومتى يتوجب استخدام زر «فريز» (التجميد) للتغلب على تأثير الجاذبية. وهي على الرغم من بعض جوانبها القاتمة، فإن صورها ورسوماتها مسلية مع أصوات رائعة. وهي حافلة بالتسلية التي تستقطب اللاعبين الصغار.
وتعتبر لعبة «ليو فورتشن» Leo’s Fortune لعبة شعبية أخرى تدور حول بطل يحاول شق طريقه عبر أراض وعرة تحت تأثير الجاذبية. وهي بسعر 3 دولارات لنظامي «آي أو إس» و«آندرويد» ذات قصة أكثر تطورا من لعبة «فريز»، وتضم المزيد قليلا من التحديات التي أساسها الفيزياء، كالأبواب ذات النوابض التي ينبغي القفز عليها لكي تنفتح. وهي تستقطب الأطفال من عمر 4 إلى 6 سنوات.
وتعتمد لعبة «وورلد أوف غو» World of Goo، نظام «آي أو إس» 3 دولارات، و5 دولارات لنظام «آندرويد»، على أفكار تتعلق بالجاذبية، لكن يتوجب خلالها أيضا استيعاب الآليات التي تجعل الكرات اللزجة تلتصق معا وأشبه بالمطاط الحي. ويجري التحكم باللعبة بالحركات والإيماءات على الشاشة لبناء تراكيب تردم الهوات وهكذا. وهي لعبة مسلية أيضا، وتظاهرة كبيرة في كيفية استخدام مبادئ الفيزياء بذكاء، وجعلها لعبة مختلفة عن الألعاب الأخرى.

* خدمة «نيويورك تايمز»



رائدة أعمال سعودية تبتكر أول بروتوكول لعملة رقمية حصينة من الانخفاض

تسعى المنصة لتحقيق قفزة نوعية كبيرة في سوق العملات الرقمية مع وضع مبادئ مبتكرة لاقتصاد تلك العملات (كونتس)
تسعى المنصة لتحقيق قفزة نوعية كبيرة في سوق العملات الرقمية مع وضع مبادئ مبتكرة لاقتصاد تلك العملات (كونتس)
TT

رائدة أعمال سعودية تبتكر أول بروتوكول لعملة رقمية حصينة من الانخفاض

تسعى المنصة لتحقيق قفزة نوعية كبيرة في سوق العملات الرقمية مع وضع مبادئ مبتكرة لاقتصاد تلك العملات (كونتس)
تسعى المنصة لتحقيق قفزة نوعية كبيرة في سوق العملات الرقمية مع وضع مبادئ مبتكرة لاقتصاد تلك العملات (كونتس)

نجحت رائدة الأعمال السعودية رند الخراشي في تسجيل براءة اختراع من معاهدة التعاون بشأن البراءات (WIPO PCT) في مجال العملات الرقمية والتمويل اللامركزي «DeFi» بعد عامين من الأبحاث المكثفة. وطورت الخراشي بروتوكول «كونتس» (Quintes Protocol) الذي يقدم مفهوماً ثورياً لعملة رقمية لا تتعرض للانخفاض في قيمتها. وقد تم تصميم البروتوكول لمعالجة القيود التي تواجه الأصول التقليدية والرقمية على حد سواء، ويستند إلى عملته الرقمية «QNT» المصممة للنمو الدائم.

رؤية متجذرة في الخبرة

استطاعت رند الخراشي تحويل فهمها العميق لتقنيات «البلوكشين» والأسواق المالية إلى مشروع تغييري. استلهمت رؤيتها من تجربتها كمسؤولة استثمار تتعامل مع الأسواق المتقلبة. تقول الخراشي في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» إن تحليلها لبروتوكول «أنكور» (Anchor) الذي انهار بعد أن وعد بعوائد مرتفعة كشف فجوة كبيرة لها في السوق. وتضيف: «إن ما دفعها للاستمرار هو إدراكها أن الملايين يبحثون عن حلول مالية مستدامة أي حلول لم تكن موجودة بعد».

استندت عمليات تطوير «بروتوكول كونتس» وهندسته على بحوث سباقة أجراها مختبر الأبحاث «Kitabq Research Lab» (كونتس)

لماذا يبرز «كونتس»؟

على عكس العديد من العملات الرقمية التي تتعرض لتقلبات السوق وفقدان قيمتها، تعد الخراشي أنه تم تصميم عملة «QNT» للاستقرار والنمو المستدام. وتشرح أن نموذجها الاقتصادي يعتمد على ضمان مفرط، حيث يتم دعم كل 1 دولار من «QNT» بضمانات تبلغ قيمتها دولارين تشمل أصولاً مثل «البيتكوين» و«الإيثيريوم» والعملات المستقرة. هذا الضمان بنسبة 200 في المائة يوفر أساساً قوياً لقيمة العملة، والتي تم تصميمها للنمو سنوياً بمعدل يتراوح بين 18 - 30 في المائة.

وتذكر الخراشي أن البروتوكول يستخدم تقنيات اقتصادية مشفرة متقدمة وتداولاً مدعوماً بالذكاء الاصطناعي لضمان هذا النمو. تعمل روبوتات العقود الذكية على تحقيق استقرار سعر «QNT» بينما تعزز استراتيجيات التداول الاستفادة من الضمانات. وتضيف أن هذا المزيج الفريد من الاستقرار والنمو والابتكار يميز «كونتس» عن العملات المستقرة التقليدية مثل «USDT» و«USDC». وتؤكد رند الخراشي على أن إحدى المزايا الرئيسة لـ«كونتس» هي قدرته على الأداء الإيجابي حتى في ظروف السوق الهابطة. وتقول إن اختبارات التحمل التي حاكت أكثر من 1000 سيناريو للسوق، أثبتت مرونة البروتوكول، مما يجعله خياراً واعداً للمستثمرين على المدى الطويل.

قوة الملكية الفكرية

يؤكد تأمين براءة اختراع من معاهدة التعاون بشأن البراءات (WIPO PCT) على أصالة وتعقيد بروتوكول «كونتس». تشدد الخراشي في حديثها لـ«الشرق الأوسط» على أن هذه الخطوة أساسية في ترسيخ «كونتس» على أنه حل عالمي. وتضيف أن هذه البراءة تُثبت أصالة وآليات «كونتس» المتقدمة، مما يضمن حماية ابتكاراتها.

وتعد أن البراءة تمهد الطريق للتوسع الدولي وتعزز ثقة المستثمرين، مما يتماشى مع رؤية البروتوكول ليصبح معياراً عالمياً للأصول الرقمية المستدامة. وأن الفريق يخطط أيضاً للتحول إلى نموذج مفتوح المصدر، مما يفتح المجال للابتكار مع الحفاظ على الأسس المتينة.

تؤكد الخراشي أن تحقيق القيمة الاستثنائية المستمرة هو أمر ممكن في عالم العملات الرقمية (كونتس)

تطوير مدفوع بالبحث

العمود الفقري لبروتوكول «كونتس» يتمثل في الأبحاث الرائدة التي أجراها مختبر« Kitabq Research Lab» الذي أسسته الخراشي. على مدار عامين، ركز المختبر على معالجة التحديات الأساسية في التمويل اللامركزي مثل التقلبات والسيولة وكفاءة الحوكمة. واستلهمت آليات تصميم البروتوكول من مشاريع رائدة مثل «Aave» و«Lido»، مما ساعد على إنشاء أنظمة اقتصادية مستدامة. وتذكر الخراشي أن عمليات البحث التي قامت بها أظهرت كيفية تصميم أنظمة اقتصادية تتجاوز تحديات السيولة والتقلب. هذا النهج العلمي، إلى جانب خبرة فريق «كونتس» الفني الذي يضم خبراء من شركات مثل «ConsenSys» و«Binance» و«Morgan Stanley» قد أسس منصة قوية معدة للنجاح طويل الأمد، على حد قولها.

معيار جديد لأداء الأصول

يرى الخبراء أن الأصول التقليدية مثل الذهب والأسهم و«البيتكوين» لها قيودها. فالذهب يُعتبر مخزناً للقيمة، والأسهم تتأثر بدورات السوق، وتقلبات «البيتكوين» غير متوقعة. في المقابل، ترى الخراشي أن «بروتوكول كونتس» يوفر للمستثمرين مزيجاً فريداً من الاستقرار والنمو، مع معدلات تقدير سنوية تتجاوز معظم الأصول التقليدية والرقمية. ومن خلال التركيز على الاستدامة طويلة الأمد، يبرز «كونتس» على أنه بديل متفوق لأولئك الذين يبحثون عن عوائد مستقرة.

نظرة مستقبلية

من المقرر أن يتم الإطلاق الرسمي لبروتوكول «كونتس» في يناير (كانون الثاني) 2025، مما يمثل بداية حقبة جديدة في عالم التمويل اللامركزي. وتقول رند الخراشي إن المشروع جذب بالفعل اهتماماً كبيراً من المستثمرين الاستراتيجيين الذين يشاركون رؤيته. وعلى عكس النهج التقليدي لجمع التمويل، يركز «كونتس» على الشراكات مع المستثمرين الذين يجلبون خبرة وشبكات تدعم أهدافها. وتضيف الخراشي أن طموحات الفريق تمتد إلى ما بعد الإطلاق الأولي. خلال خمس سنوات، تتصور الخراشي أن يصبح «كونتس» معياراً عالمياً للأصول الرقمية المستدامة، مما يعيد تشكيل مشهد التمويل اللامركزي ويفتح آفاقاً غير محدودة للابتكار.

من المهم الإشارة إلى أن العملات الرقمية هي استثمارات شديدة التقلب، حيث يمكن أن تشهد ارتفاعات وانخفاضات كبيرة في قيمتها خلال فترات قصيرة. وبالتالي، يجب على المستثمرين أن يكونوا واعين بالمخاطر المحتملة وأن يخصصوا أموالهم وفقاً لمستوى تحملهم لهذه المخاطر.