الاتحاد الأردني محتجاً: الأجواء «الحارة» خطر على لاعبينا

أبدى استغرابه من تغيير «الآسيوي» لجدول التصفيات

من أحد معسكرات المنتخب الأردني استعداداً للتصفيات الآسيوية (الشرق الأوسط)
من أحد معسكرات المنتخب الأردني استعداداً للتصفيات الآسيوية (الشرق الأوسط)
TT

الاتحاد الأردني محتجاً: الأجواء «الحارة» خطر على لاعبينا

من أحد معسكرات المنتخب الأردني استعداداً للتصفيات الآسيوية (الشرق الأوسط)
من أحد معسكرات المنتخب الأردني استعداداً للتصفيات الآسيوية (الشرق الأوسط)

أصدر الاتحاد الأردني لكرة القدم بيانا صحافيا عقب من خلاله على قرار الاتحاد الآسيوي بإقامة مباريات المنتخب الكروي المتبقية في دولة الكويت.
وقال الاتحاد الأردني في بيانه: «استقبل الاتحاد الأردني لكرة القدم باستغراب شديد، قرار الاتحاد الآسيوي والمتضمن إقامة المباريات المتبقية من التصفيات المشتركة والمؤهلة لكأس العالم 2022 ونهائيات آسيا 2023، بنظام التجمع، في يونيو (حزيران) القادم بدولة الكويت الشقيقة، مع تغيير جدول اللقاءات، خلافاً لما تم إعلانه سابقا.
وأضاف «يتمسك الاتحاد بحقوقه كافة، وسيتقدم باعتراض رسمي على القرار، لما وجد فيه من تأثير سلبي على مسيرة منتخب النشامى ضمن التصفيات المشتركة، سواء بتغيير جدول المباريات، أو بإمكانية تعريض سلامة اللاعبين للخطر، مع خوض اللقاءات وسط أجواء شديدة الحرارة.
وختم البيان «وإذ يشدد الاتحاد على عمق العلاقات الوثيقة التي تربطه بنظيره الكويتي، والمساعي المشتركة للارتقاء بكرة القدم في المنطقة، إلا أنه يؤكد في الوقت ذاته، المضي قدماً ضمن القنوات الرسمية، للاعتراض على قرار الآسيوي، والسعي الجاد بالدفاع عن حق المنتخب الوطني لكرة القدم، بخوض التصفيات المشتركة وسط أجواء تحقق العدالة للجميع».
وأعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أسماء الدول المضيفة لمجموعات التصفيات الآسيوية لكأس العالم 2022 في قطر وكأس آسيا 2023 في الصين، والتي تقام بنظام التجمع خلال الفترة من 31 مايو (أيار) ولغاية 15 يونيو 2021.
وتستضيف الصين مباريات المجموعة الأولى التي تضم سوريا المتصدرة والفلبين والمالديف وغوام، في حين تستضيف الكويت المجموعة الثانية التي تضم أستراليا المتصدرة والأردن ونيبال وتايوان.
وتقام مباريات المجموعة الثالثة في البحرين، علماً بأن المجموعة تضم منتخبات العراق المتصدر وإيران وهونغ كونغ وكمبوديا، وتستضيف السعودية منافسات المجموعة الرابعة التي تضم إلى جانبها كل من أوزبكستان وسنغافورة واليمن وفلسطين.
وأكد ياسر المسحل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم أن استضافة المملكة لمجموعة المنتخب السعودي في التصفيات الآسيوية يعكس متانة الإمكانات والدعم الذي تحظى به الكرة السعودية والثقة بنجاحاتها العملية والصحية في ظل جائحة كوفيد 19 التي تجتاح العالم، إضافة إلى الدور الكبير الذي تقوم به المملكة في التعاون المشترك مع الاتحاد الآسيوي نحو الإسهام بنجاح بطولاته ومنافساته.
وقال: إن اختيار المملكة لاستضافة مباريات المجموعة، إلى جانب استضافة مباريات 3 مجموعات بدوري أبطال آسيا لم يكن ليتحقق لولا الدعم اللامحدود من القيادة الحكيمة للرياضة السعودية التي شهدت قفزات كبيرة في الفترة الأخيرة بفضل هذا الدعم الذي جعل بلادنا محل الثقة والتقدير على الصعيد الآسيوي ولله الحمد.
وثمن المسحل جهود الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية، الذي أسهم بنجاح منظومة العمل واستضافة العديد من الفعاليات الرياضية العالمية والقارية.
ويحتل المنتخب السعودي وصافة الترتيب بالمجموعة برصيد 8 نقاط من 4 مباريات خلف المنتخب الأوزبكي متصدر المجموعة بـ9 نقاط من 5 مباريات، فيما يأتي منتخب سنغافورة بـ7 نقاط أمام اليمن «5 نقاط» ثم فلسطين «4 نقاط»، وذلك من 5 مباريات لكل منهم.
من جهتها، تستضيف قطر منظمة كأس العالم 2022، مباريات المجموعة الخامسة التي تضم إلى جانبها عمان وأفغانستان والهند وبنغلادش، في حين تستضيف اليابان مباريات المجموعة السادسة التي تضم أيضاً قرغيزستان وطاجيكستان وميانمار ومنغوليا.
وتقام مباريات المجموعة السابعة في الإمارات، علماً بأن المجموعة تضم كذلك منتخبات فيتنام وماليزيا وتايلاند وإندونيسيا، في حين تستضيف كوريا الجنوبية المجموعة الثامنة التي تضم أيضاً تركمانستان المتصدرة ولبنان وكوريا الشمالية وسريلانكا.
وكان الاتحاد الآسيوي فتح الدعوة أمام الاتحادات الوطنية الأعضاء من أجل طلب استضافة مباريات مجموعاتها بنظام التجمع، بعد أن تأجلت التصفيات أكثر من مرة في الأشهر الأخيرة بسبب تداعيات جائحة كوفيد - 19.
من ناحيته، قال الشيخ راشد النعيمي رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم إن استضافة الدولة للمباريات المتبقية من المجموعة السابعة بالتصفيات المشتركة المؤهلة إلى كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، دليل على ثقة الاتحاد الآسيوي بالبنى التحتية المتوافرة في الدولة وبقدرات العناصر الإماراتية التي تمتلك خبرات واسعة في مجال تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى.
وأشار النعيمي إلى أن منح الاتحاد القاري حق استضافة مباريات المجموعة للإمارات جاء لأسباب منطقية في زمن جائحة فيروس كورونا المستجد، «حيث نجحت الإمارات بشكل منقطع النظير في التعامل مع هذه الأزمة الصحية العالمية من خلال توفير بيئة آمنة للجميع، بدءا من التوعية والوقاية إلى توفير اللقاحات وبالكميات المطلوبة»، مشيدا بجهود القيادة الرشيدة التي حرصت منذ البداية على حماية كل المقيمين في الإمارات.
وأثنى النعيمي على الدور الكبير الذي قامت به الجهات المختصة والجهات الصحية، «حيث كان لهذه الجهود العظيمة بالغ الأثر في حماية المجتمع والزوار».
وأشار إلى أن جميع الفرق والمنتخبات التي أقامت معسكراتها في الإمارات خلال الفترة الماضية، أدت تدريباتها وخاضت مبارياتها بأمان تام بسبب الإجراءات الاحترازية الفعالة.
وأعرب النعيمي في تصريحات نشرها موقع الاتحاد الإماراتي عن ترحيبه بجميع منتخبات المجموعة، مؤكدا أن المجتمع الإماراتي والمقيمين سيرحبون بكل الوفود، ومنوها إلى أن جميع المنتخبات ستحظى برعاية كريمة في الإمارات، وستتوفر لها كل مستلزمات التدريب الجيد في ملاعب الدولة المتطورة، فضلا عن مقار الإقامة والمواصلات والاتصالات والخدمات الطبية المتقدمة وغيرها من الأمور، متمنيا للمنتخبات الآسيوية طيب الإقامة.
وقال النعيمي إن استضافة الدولة لما تبقى من مباريات المجموعة السابعة التي تضم منتخبات الإمارات وفيتنام وتايلاند وماليزيا وإندونيسيا، تشكل فرصة جيدة للمنتخب الإماراتي لإثبات حضوره في هذه المنافسة وتحقيق النتائج الإيجابية التي تمنحه بطاقة العبور للمرحلة التالية من التصفيات.


مقالات ذات صلة

«تصفيات المونديال»: الكويت تحبط الأردن بالتعادل

رياضة عربية منتخب الأردن اكتفى بالتعادل مع الكويت (الاتحاد الأردني)

«تصفيات المونديال»: الكويت تحبط الأردن بالتعادل

فرّط منتخب الأردن في تقدمه بهدف رائع ليزن النعيمات، بعدما سجل محمد دحام في الشوط الثاني ليتعادل 1 - 1 مع مضيفه الكويت.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة عربية جانب من مواجهة العراق والأردن (إ.ب.أ)

«تصفيات كأس العالم»: السلبية تطغى على مواجهة العراق والأردن

واصل العراق وغريمه الأردن المنافسة الحامية على بلوغ نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026 بعد تعادلهما سلبياً في المباراة التي جرت في مدينة البصرة.

«الشرق الأوسط» (البصرة)
رياضة عربية فرحة «المنسف» الشهيرة للاعبي المنتخب الأردني أمام العراق (الشرق الأوسط)

العراق والأردن يتواجهان على وقع «ذكريات مباراة كأس آسيا الشهيرة»  

يتواجه منتخبا العراق والأردن في مباراة مرتقبة ضمن الجولة الثالثة للمجموعة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026. 

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية من المتوقع أن يغيب عن تشكيلة الأردن لاعب خط الوسط نور الروابدة (الاتحاد الأردني)

التعمري والنعيمات ضمن تشكيلة الأردن لمواجهتي العراق والكويت

تصدَّر النجمان موسى التعمري لاعب مونبلييه الفرنسي ويزن النعيمات لاعب العربي القطري قائمة منتخب الأردن لكرة القدم التي أعلنها المدير الفني جمال سلامي الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (عمان)
رياضة عالمية الفوز رفع رصيد الحسين إلى 9 نقاط متقدماً بفارق 3 نقاط عن مطارده شباب الأهلي الإماراتي (الحسين إربد)

دوري أبطال آسيا 2: الحسين إربد يتصدر مجموعته مؤقتاً… ويقترب من تأهل تاريخي

اعتلى فريق الحسين إربد الأردني مؤقتاً صدارة المجموعة الرابعة في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم بعد فوزه المثير والثمين على مستضيفه ناساف الأوزبكي 2-1، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (عمان)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».