سيتي يسعى للاقتراب أكثر من اللقب... ومعارك المراكز المؤهلة لدوري الأبطال تشتعل

مواجهة مثيرة بين يونايتد ووستهام... وديربي ساخن بين آرسنال وتوتنهام في الدوري الإنجليزي

TT

سيتي يسعى للاقتراب أكثر من اللقب... ومعارك المراكز المؤهلة لدوري الأبطال تشتعل

يسعى مانشستر سيتي إلى الاقتراب أكثر من استعادة لقب بطل الدوري الإنجليزي في كرة القدم وحصد لقبه الثالث في الأعوام الأربعة الأخيرة عندما يحل ضيفا على فولهام المهدد بالعودة إلى الدرجة الثانية، فيما تبرز معارك المنافسة على ضمان مركز مؤهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل وتفادي الهبوط في المرحلة الثامنة والعشرين.
ويغرد مانشستر سيتي خارج السرب في الآونة الأخيرة حيث يبتعد في الصدارة بفارق 14 نقطة عن مطارده المباشر وغريمه اللدود جاره يونايتد الذي لعب مباراة أقل. ويتقدم مانشستر سيتي كوكبة من ثمانية فرق لا تزال في خضم المنافسة على البطاقات الثلاث الأخرى المؤهلة إلى المسابقة القارية العريقة بينها ثلاثة فرق تملك مباراتين مؤجلتين (وستهام يونايتد الخامس وإيفرتون السادس وتوتنهام السابع) وثلاثة تملك مباراة مؤجلة واحدة (ليستر سيتي الثالث وتشيلسي الرابع وليفربول حامل اللقب الثامن) وواحد يملك ثلاث مباريات مؤجلة (أستون فيلا التاسع).
بالنسبة لمعركة الهبوط تفصل ثلاث نقاط بين بيرنلي الخامس عشر (30 نقطة) ونيوكاسل السادس عشر (27 نقطة) وأربع نقاط بين برايتون السابع عشر (26 نقطة) وفولهام الثامن عشر (26 نقطة أيضا) وصاحب آخر المراكز المؤدية إلى الدرجة الثانية بفارق 8 نقاط و12 نقطة على التوالي عن وست بروميتش البيون وشيفيلد يونايتد المرشحين بقوة إلى توديع الدوري الممتاز.
يمني مانشستر سيتي النفس بمواصلة صحوته عندما يحل ضيفا على فولهام اليوم السبت ليؤكد أن خسارته على أرضه أمام جاره يونايتد صفر - 2 في المرحلة قبل الماضية كانت «كبوة عابرة». وفجر سيتي جام غضبه الأربعاء بخماسية في مرمى ضيفه ساوثهامبتون (5 - 2)، ليعود إلى سكة الانتصارات التي أوقفها مانشستر يونايتد عند 21 متتاليا في جميع المسابقات، بينها 15 في الدوري المحلي.
ويعقد مدربه الإسباني جوزيب غوارديولا آمالا كبيرة على مباراة فولهام كونها آخر محطة إعدادية قبل مواجهة بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني الثلاثاء المقبل في اياب دور الستة عشر لمسابقة دوري أبطال أوروبا والتي سيدخلها بارتياح نسبي بعدما حسم مباراة الذهاب 2 - صفر قبل ثلاثة أسابيع. وينافس مانشستر سيتي على أربع جبهات هذا الموسم، ففضلا عن الدوري ومسابقة دوري أبطال أوروبا، بلغ المباراة النهائية لمسابقة كأس الرابطة للعام الرابع على التوالي في سعيه للقب رابع واللقب الثامن لمعادلة الرقم القياسي الموجود بحوزة ليفربول حيث سيلاقي توتنهام في 25 الشهر المقبل، وبلغ دور الثمانية لمسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي حيث سيلاقي إيفرتون السبت المقبل. في المقابل، سيحاول فولهام البناء على نتيجته الرائعة التي حققها في مواجهة مضيفه ليفربول حامل اللقب عندما تغلب عليه 1 - صفر في عقر داره الأحد الماضي، بيد أن المهمة لن تكون سهلة أمام الترسانة الضاربة لمانشستر سيتي.
وسيحاول مانشستر يونايتد مواصلة صحوته وتحقيق فوزه الثاني على التوالي بعد تعادلين متتاليين مخيبين أمام مضيفيه تشيلسي وكريستال بالاس، وذلك عندما يستضيف وستهام يونايتد بقيادة مدربه السابق الأسكوتلندي ديفيد مويز غدا الأحد في قمة ساخنة كون الفارق بينهما ست نقاط فقط مع مباراة أقل للفريق اللندني. وأمضى مويز 10 أشهر فقط على رأس الإدارة الفنية للشياطين الحمر خلفا لمواطنه الأسطوري أليكس فيرغسون، لكن بعد تجارب مخيبة مع ريال سوسيداد الإسباني وسندرلاند، نجح في قيادة وستهام لخوض تحد غير متوقع بين الأربعة الأوائل. وحده مانشستر سيتي نجح في كسب نقاط أكثر من وستهام يونايتد في عام 2021. وعلق مويز عن زيارته لناديه القديم قائلا: «لا يمكنني أن أعد بأي شيء لكننا سنبذل قصارى جهدنا للذهاب إلى هناك وتحقيق نتيجة، هذا أمر مؤكد».
وسيخوض مويز المباراة في غياب أحد أبرز نجومه في الأسابيع الأخيرة، هو مهاجمه المعار من مانشستر يونايتد جيسي لينغارد غير المؤهل لخوضها بموجب عقد الإعارة بين الفريقين. ويدخل مانشستر يونايتد قمته مع وستهام بمعنويات مهزوزة نسبيا عقب التعادل أمام ضيفه ميلان الإيطالي (1 - 1) الخميس في ذهاب دور الستة عشر لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ». ويدرك مانشستر يونايتد أيضا أن أي تعثر سيكلفه خسارة المركز الثاني لصالح ليستر سيتي الذي يخوض اختبارا سهلا نسبيا أمام ضيفه شيفيلد يونايتد صاحب المركز الأخير. وتفصل نقطة واحدة بين يونايتد وليستر سيتي الذي عاد بدوره إلى سكة الانتصارات في المرحلة الماضية بفوزه على مضيفه برايتون 1 - صفر.
وتنتظر تشيلسي الرابع والذي لم يخسر أي مباراة منذ تسلم الألماني توماس توخل إدارته الفنية خلفا لنجمه السابق فرانك لامبارد، رحلة صعبة إلى ليدز الحادي عشر في سعيه إلى ثلاث نقاط تبقيه في المركز الأخير المؤهل للمسابقة القارية العريقة الموسم المقبل. وتأتي الرحلة إلى ليدز قبل أربعة أيام على استضافته أتلتيكو مدريد الإسباني في إياب دور الستة عشر للمسابقة القارية العريقة (فاز 1 - صفر ذهابا). وسيكون تشيلسي (50 نقطة) تحت ضغط جاره وستهام (48 نقطة) لأنه في حال تعثره وفوز الأخير على يونايتد سيتراجع إلى المركز الخامس، إضافة إلى إيفرتون السادس (46 نقطة) والذي تنتظره مباراة سهلة نسبيا أمام ضيفه بيرنلي الخامس عشر.
وتتجه الأنظار غدا إلى ملعب «الإمارات» في لندن حيث سيكون مسرحا لديربي شمال لندن بين آرسنال العاشر وجاره توتنهام السابع. ويدخل الفريقان المباراة بمعنويات عالية عقب نتيجتيهما الرائعتين الخميس في مسابقة يوروبا ليغ حيث قطعا شوطا كبيرا نحو دور الثمانية بفوز الأول على مضيفه أولمبياكوس اليوناني 3 - 1، والثاني على ضيفه دينامو زغرب الكرواتي 2 - صفر في ذهاب دور الستة عشر. وعاد توتنهام إلى الواجهة في الآونة الأخيرة بتحقيقه ثلاثة انتصارات متتالية في الدوري خولته الارتقاء إلى المركز السابع وإنعاش آماله في المنافسة على مقعد في دوري الأبطال الموسم المقبل. ويلتقي اليوم كريستال بالاس مع وست بروميتش ألبيون، فيما يستضيف ساوثمبتون برايتون. ويختتم ليفربول حامل اللقب المرحلة الاثنين باختبار صعب أمام مضيفه ولفرهامبتون.


مقالات ذات صلة

الكوري يانغ ينضم إلى توتنهام للعب إلى جوار سون

رياضة عالمية يانغ مين - هايوك (رويترز)

الكوري يانغ ينضم إلى توتنهام للعب إلى جوار سون

غادر الجناح الكوري الجنوبي يانغ مين - هايوك سيول متجهاً إلى لندن الاثنين للانضمام لتوتنهام هوتسبير المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا (رويترز)

ماريسكا: تشيلسي يجب أن يتعلم كيفية التعامل مع المواقف العصيبة

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن فريقه يجب أن يدير المباريات بشكل أفضل، ويتعلم كيفية التعامل مع المواقف العصيبة، بعد طرد مارك كوكوريا في نهاية الفوز 2-1.

«الشرق الأوسط» (تشيلسي)
رياضة عالمية راسل مارتن (رويترز)

خماسية توتنهام تُطيح بمدرب ساوثامبتون من منصبه

أعلن ساوثامبتون إقالة مدربه راسل مارتن، بعد فترة وجيزة من الخسارة 5-0 أمام توتنهام هوتسبير في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، أمس الأحد.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية محمد صلاح (إ.ب.أ)

محمد صلاح ينعى الممثل نبيل الحلفاوي

نشر محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي وقائد منتخب مصر (الفراعنة) رسالة حزينة، نعى بها الممثل المصري القدير نبيل الحلفاوي الذي توفي، اليوم (الأحد).

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية فرحة لاعبي مانشستر يونايتد بهدف قائد الفريق برونو في مرمى السيتي (رويترز)

البريمرليغ: يونايتد يعتلي قمة مانشستر في دقيقتين 

قلب مانشستر يونايتد الطاولةَ على مضيفه مانشستر سيتي وهزمه بنتيجة 2-1 بسيناريو درامي في ديربي المدينة بقمة منافسات الجولة السادسة عشرة بالدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.