بيوت مهجورة في لندن تثير فضول مصورة ألمانية

وثقت نمط الحياة غير المألوف القابع خلف جدرانها

البيت هو إحساس وليس فقط مجرّد مكان تلفّه الجدران
البيت هو إحساس وليس فقط مجرّد مكان تلفّه الجدران
TT

بيوت مهجورة في لندن تثير فضول مصورة ألمانية

البيت هو إحساس وليس فقط مجرّد مكان تلفّه الجدران
البيت هو إحساس وليس فقط مجرّد مكان تلفّه الجدران

أثارت فكرة العيش في المنازل المهجورة والمباني التي يتم وضع اليد عليها بغير حق في لندن، فضول المصورة الفوتوغرافية الألمانية كورينا كيرن، التي انتقلت إلى العيش في أحد المنازل المهجورة في العاصمة البريطانية لندن لعدة أشهر، خلال التحضير لشهادة الماجستير، ومن أجل توثيق نمط الحياة غير المألوفة، القابعة خلف جدرانها.
ورأت كيرن أن اهتمامها بهذا الموضوع يمكن تطويره إلى مشروع تصوير فوتوغرافي تنطوي عليه مفاهيم أوسع، وأطلقت عليه عنوان «مكان يسمى المنزل»، ويهدف إلى تحدي الأفكار النمطية حول السكان «المحتلين الجدد» للمنزل، وإظهار أن البيت هو إحساس وليس فقط مجرد مكان تلفّه الجدران، حسب «سي إن إن».
وعاشت كيرن في منزل في بلدة كينتش في شمال لندن، يقيم فيه 30 شخصا، مما تطلب القدرة على التعايش في ظروف معينة. ووجدت كيرن نفسها جزءا من مجتمع بديل أوسع، وأفراده نزلاء عابرون ومتماسكون.
واستطاعت كيرن من خلال إجراء بعض الاتصالات، أن تزور 6 منازل احتلها وافدون جدد في شمال وجنوب لندن، أحدها كان مستودع نسيج سابقا، وآخر كان مركز حديقة مهجورة، ومبنى آخر كان بمثابة استوديو للتصميم الهندسي أبيض الجدران.وأوضحت كيرن أن «المشهد الذي يعكس صورة المنازل المهجورة، التي احتلت حديثا، مترابط جدا، ويكشف عن طاقة المكان العاطفية».
ويُذكر أن البيوت التي احتلها وافدون جدد، والتي زارتها كيرن، كانت بمثابة مبانٍ تجارية. وسُن قانون في سبتمبر (أيلول) عام 2012، يقضي بأن وضع اليد على عقارات سكنية يعد أمرا غير قانوني.
وقد يبدو خيار الاحتلال لدى بعض الأشخاص أمرا مقبولا، في ظل ارتفاع تكاليف السكن في لندن. ورغم الاعتقاد السائد، فإن كيرن أشارت إلى أن الأشخاص الذين يتخذون القرار بالعيش في المنازل المهجورة، لا يفعلون ذلك بسبب التشرد، أو الفقر، ولكن غالبا ما يكون خيارهم حكيما في اتخاذ طريقة عيش بديلة ومجتمعية.
واعتبرت كيرن أن «أسلوب الحياة في المنازل المهجورة يجذب اهتمام الأشخاص الباحثين عن المغامرة، والحرية، والصداقة، فضلا عن فرص اكتشاف الذات، والقدرة على التغير والتكيف».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».