تحركات عسكرية روسية وسورية وتركية قرب عين عيسى

الجيش التركي ينشئ نقطة رابعة في ريف الرقة

TT

تحركات عسكرية روسية وسورية وتركية قرب عين عيسى

تشهد منطقة عين عيسى في شمال محافظة الرقة شمال شرقي سوريا، تحركات عسكرية مكثفة من جانب القوات التركية والروسية وقوات النظام في الوقت الذي أفادت فيه تقارير بقيام الجيش التركي بإنشاء نقطة تمركز رابعة على طريق حلب – اللاذقية الدولي (إم 4).
وقالت وكالة أنباء «هاوار» المقربة من «الإدارة الذاتية» الكردية لشمال وشرق سوريا، إن القوات التركية أنشأت النقطة، التي تعد الرابعة حول عين عيسى، على بُعد كيلومتر واحد، شمال الطريق الدولي قرب قرية هوشان، وهي مزوّدة ببرج مراقبة ورادارات وآليات عسكرية، وأسلحة ثقيلة، وأقيمت حولها سواتر ترابية عالية.
وسبق للجيش التركي إنشاء 3 نقاط كبيرة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، من الجهات الشمالية والشرقية والغربية لبلدة عين عيسى، يبعد بعضها عن بعض بمسافات تقدَّر بـ2 كلم. وبدأ نصب أنظمة الرادار في قاعدتين بالقرب من طريق «إم 4»، إلى جانب أنظمة دفاع جوي ضد الطائرات المسيّرة.
كان الجيش التركي قد أنشأ مطلع العام الحالي، نقطة في قرية المشيرفة لتضاف إلى نقطتين سابقتين في قريتي صيدا والمعلق، وهي قرى محاذية لطريق «إم 4» وشبه خالية من السكان.
في الوقت ذاته، كشف «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، عن تحرك حشود عسكرية تركية بشكل متصاعدة على محاور التماس على بُعد كيلومترات قليلة من بلدة عين عيسى، وأن القوات التركية رفعت السواتر الترابية وبدأت استقدام آليات عسكرية إلى المحاور الغربية لعين عيسى، دون الحديث عن النقطة الجديدة في غرب البلدة.
وأفاد «المرصد» بأن البلدة تشهد تحركات متصاعدة وغير مسبوقة لقوى عسكرية توجد في المنطقة، حيث وصلت تعزيزات جديدة لقوات النظام في مواقعها في اللواء 93 تشمل آليات عسكرية وجنوداً وسلاحاً وذخيرة، أمس (الجمعة)، لليوم الثالث على التوالي، في تصعيد غير مسبوق للتعزيزات من جانب قوات النظام.
وتضمنت التعزيزات رتلاً مكوناً من 6 دبابات و4 عربات دفع رباعي، بالإضافة إلى نحو 15 حافلة محمّلة بالجنود، وسيارات تحمل رشاشات من عيار 23 دخلت مناطق سيطرة تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في عين عيسى عبر معبر الطبقة بريف الرقة الغربي، ومن ثم اتجهت إلى مواقع النظام في ناحية عين عيسى في الريف الشمالي.
وأضاف أن القوات الروسية الحليفة للنظام، قامت أيضاً بإرسال آليات عسكرية وجنود إلى قاعدة عسكرية تقع على بُعد 4 كيلومترات جنوب عين عيسى، وكانت القاعدة تابعة للتحالف الدولي إبان العمليات العسكرية ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، ثم تحولت إلى أكاديمية عسكرية لقوى الأمن الداخلي (أسايش) وبعد ذلك تمركزت قوات النظام فيها، قبل أن تنقل القوات الروسية خلال الأيام القليلة الماضية آليات وجنوداً إليها، حيث من المتوقع استخدامها كقاعدة بديلة لهم.
كانت القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها قد صعدت من استهدافاتها لمحاور عين عيسى خلال الأشهر الثلاثة الماضية في محاولة للسيطرة عليها، وعقدت اجتماعات عدة بين عسكريين أتراك وروس، وأخرى بين عسكريين روس وممثلين لقوات النظام و«قسد»، في محاولة للاتفاق على صيغة لتجنب عملية عسكرية تركية في المنطقة، حيث تطالب تركيا بخروج «قسد» وجميع مكونات الإدارة الذاتية الكردية من البلدة، بينما اقترح الجانب الروسي انسحاباً إلى مسافة كيلومترين وتسليم الإدارة لقوات النظام، لكن لم تسفر المفاوضات عن اتفاق.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.