تستغل جهات مجهولة في لبنان الأزمات السياسية والمعيشية للإساءة إلى صحافيين معروفين، لبث شائعات وأخبار زائفة عبر منصات «التواصل الاجتماعي»، وهو ما دفع نقابة محرري الصحافة اللبنانية إلى رفع الصوت ضد موجة التزوير المتمادية.
وفيما يواجه الإعلاميون والمنظمات الحقوقية والمؤسسات المعنية بتطوير مهارات الصحافيين، الأخبار الزائفة، عبر الندوات وورش العمل وملاحقة الأخبار من مصادرها في مجموعات «واتساب»، تدخل جهات مجهولة على خط التزوير، وانتقلت أخيراً إلى الاستعانة بأسماء صحافيين تنسب إليهم مقالات زوراً، في مسعى لإضفاء طابع من المصداقية عليها والتشويش على الجهود القائمة لمعالجة الأزمات.
وتدخلت نقابة المحررين لمواجهة تلك المساعي، ودان نقيب المحررين جوزف القصيفي، ما تعرض له صحافيون من تسريب مقالات مزورة نسبت إليهم، وتم ترويجها بطريقة القرصنة والدس باسم مواقع إلكترونية معروفة.
ولفت القصيفي إلى أن «الزميلين سمير عطالله وجورج علم وقعا أخيراً ضحية هذا الدس والتخريب، وهما من الصحافيين المعروفين بصدقيتهم ورصانتهم والتزامهم بقواعد المهنة وآدابها، فضلاً عن ابتعادهما عن التجريح الشخصي والنقد الهدام والمثير للفتن ضد من يخالفهما الرأي»، وذلك «عبر دس مقالتين مزعومتين تحملان توقيعيهما لا يعلمان من أمرهما شيئاً، ولا تعكسان أسلوبهما في الكتابة، وكأن المراد من وراء ذلك الإساءة لهما وتعريضهما للأذى المباشر».
وأشار القصيفي إلى أن المقالة «المزعومة لعطالله نسبت إلى موقع بادر إلى الإيضاح والاعتذار»، وأن «ما نسب إلى علم انتشر بطريقة خفية لا تدل إلى هوية صاحبها»، معتبراً أن الخطورة في الأمر تكمن في «التمادي في هذا السلوك المريب من جهات مجهولة، غير منظورة، لأنه ولاد للشكوك والفتن، ومثير للأحقاد في وقت نحن فيه بأمس الحاجة إلى إيجابيات نبني عليها، لا سلبيات تعزز الميل إلى الصدام وزيادة التأزم».
ونبه القصفي الرأي العام اللبناني والإعلام على اختلافه إلى خطورة هذا المنحى، ووجوب التكاتف بكل الوسائل للتصدي لهذه الظاهرة الضارة بالوطن، التي تهدد أمن المجتمع اللبناني واستقراره، خصوصاً في هذه الأحوال البالغة الخطورة.
تزوير مقالات بأسماء صحافيين لبنانيين
تزوير مقالات بأسماء صحافيين لبنانيين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة