جوائز «غرامي» تتحدى «كورونا» في ذكرى الجائحة

النجمة العالمية إليشيا كيز في حفل «غرامي» بلوس أنجليس (أرشيفية-أ.ب)
النجمة العالمية إليشيا كيز في حفل «غرامي» بلوس أنجليس (أرشيفية-أ.ب)
TT

جوائز «غرامي» تتحدى «كورونا» في ذكرى الجائحة

النجمة العالمية إليشيا كيز في حفل «غرامي» بلوس أنجليس (أرشيفية-أ.ب)
النجمة العالمية إليشيا كيز في حفل «غرامي» بلوس أنجليس (أرشيفية-أ.ب)

بعد مرور نحو عام على الإغلاق الأول لقاعات الحفلات الموسيقية الأميركية بسبب جائحة كوفيد - 19، تحتفي جوائز «غرامي»، الأحد، بالموسيقى ونجومها وفي مقدمهم بيونسيه التي ساهمت حركة «حياة السود مهمة» في تحقيق نجاح كبير لإحدى أغنياتها الحديثة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وكان احتفال توزيع جوائز «غرامي» ضحية التأجيل جراء الجائحة، كسواه من الاحتفالات الأخرى، وستقام الأمسية هذه السنة بصيغة يشكل الطابع الافتراضي العنصر الأساسي فيها، وتتناوب فيها العروض الحية والمقاطع المسجلة سلفاً.
وتتصدر ملكة البوب بيونسيه السباق إلى الجوائز بتسعة ترشيحات بعدما كانت خسارتها المتكررة في الفئات الرئيسية غالباً ما تثير الجدل.
وتقدمت بيونسيه على مغني الراب رودي ريتش والبريطانية دوا ليبا من كوسوفو والأميركية تايلور سويفت الذين رشح كل منهم في ست فئات.
وباتت المغنية الملقبة «كوين ب» بذلك صاحبة أكبر مجموع من الترشيحات لجوائز «غرامي» بين المغنيات إذ ارتفعت حصيلتها إلى 79، معادلة بذلك رقم السير بول ماكارتني لدى الرجال، في حين يحتفظ زوجها جاي زي والأسطورة كوينسي جونز بالرقم القياسي لفئتي الإناث والذكور مجتمعتين وهو 80 ترشيحاً.
ويعتبر ألبوم بيونسيه «بلاك بارايد» الذي صدر في يونيو (حزيران) في أوج التظاهرات الرافضة للتمييز بحق السود في الولايات المتحدة الأوفر حظاً للفوز بالفئتين الرئيسيتين من الجوائز وهما «أغنية العام» و«تسجيل العام».
ومع ذلك، يرجح عدد من الخبراء فوز دوا ليبا التي جازفت بإصدار ألبوم ديسكو وراقص جداً قبل الحجر المرتبط بكوفيد - 19 فحقق نجاحاً واسعاً.
وحصلت تايلور سويفت على ترشيحاتها هذه السنة باتباع استراتيجية معاكسة إذ أصدرت في خضم الجائحة أسطوانة مفاجئة بعنوان «فولكلور» اتسمت بطبعها البسيط والناعم الذي ينطوي على عودة إلى الطبيعة.
وتمكن مغني الراب رودي ريتش بفضل أغنيته الناجحة «ذي بوكس» من شق طريقه حتى إلى الجوائز العامة لا تلك الخاصة بالراب فحسب، إذ رشح لجائزة «أغنية العام»، بعدما حصل السنة الفائتة على جائزة «غرامي» عن تعاونه مع الراحل نيبسي هاسل.
ورشحت مغنية الروك بريتاني هاورد في خمس فئات عن ألبومها «جايمي»، محققة بذلك دخولاً منفرداً إلى ترشيحات «غرامي» بعدما كانت شهرتها تستند على كونها عضوا في فرقة «ألاباما شايكس».
وتعتبر هاورد من بين الأوفر حظاً في الفئات الخاصة بموسيقى الروك التي احتكرتها النساء منذ إنشاء المسابقة عام 1959.
أما المغنية الشابة بيلي إيليش التي حققت العام الفائت إنجازاً لافتاً تمثل بفوزها في الفئات الأربع الرئيسية، فقد تتألق مجدداً خلال الدورة الثالثة والستين، إذ حصلت هذه السنة على أربعة ترشيحات، تشمل فئتي «ألبوم العام» و«أغنية العام»، وهي ستتنافس مع بوست مالون وجاستن بيبر ومغني الراب دا بيبي.
ومن أبرز العقبات في طريق فوزها المغنية ميغان ذي ستاليون التي نالت أربعة ترشيحات أحدها عن فئة «أفضل فنان جديد» حيث تملك حظوظاً كبيرة للفوز. وهي استحقت عن التوزيع الجديد لأغنيتها «سافدج» مع بيونسيه ترشيحاً في فئة «تسجيل للعام».
وفيما يتعلق بالأسماء الجديدة، استحوذت مغنية الروك فيبي بريدجرز على انتباه الخبراء بعدما برز اسمها.
أما بين الأسماء المعروفة، فتبرز فيونا آبل التي وصف عدد من النقاد ألبومها «فيتش ذي بولت كاترز» بأنه «تحفة فنية»، وهي ستكون هذه السنة في الصف الأول من مغنيات الروك اللواتي استبعدتهن طويلاً الأكاديمية الأميركية للموسيقى، منظمة جوائز «غرامي».
كذلك تتسم الترشيحات بحضور قوي لحركة «بلاك لايفز ماتر» (حياة السود مهمة) وللمغنين الذي استلهموا منها: فبالإضافة إلى «بلاك بارايد» لبيونسيه الذي استحال نشيداً لما يوصف بـ«قوة السود» (بلاك باور)، حصدت أغنية «ذي بيغر بيكتشر» لمغني الراب ليل بايبي ترشيحين، فيما اختيرت «آي كانت بريذ» للمغنية هير للمنافسة على جائزة «أغنية العام».
ورغم استبعاده من الفئات العامة، فإن المغني هاري ستايلز بأغنيته العصرية «ووترميلون شوغر» سيكون من ضمن قائمة طويلة من النجوم الذين سيحاولون تحول احتفال توزيع الجوائز إلى مهرجان موسيقي حقيقي، لكي لا يتحول أشبه بحفلة تخرج طويلة ومملة عبر تطبيق «زوم».
ففي نهاية شهر فبراير (شباط)، انعكست الصيغة الافتراضية سلباً على احتفال توزيع جوائز «غولدن غلوب» السينمائية، إذ انخفض الجمهور بنسبة 62 في المائة عن العام السابق.
ومن المتوقع أيضاً أن تكون لميغان ذي ستاليون إطلالة غنائية، وكذلك لكاردي بي التي لم ترشح هذا العام.
وكانت الاثنتان أشعلتا الإذاعات هذا الصيف بأغنية «واب» لكن يبدو أن كاردي بي طلبت من لجنة التحكيم الانتظار حتى الصدور المحتمل لألبومها السنة المقبلة للنظر في ترشيحها.
وسيتضمن برنامج الاحتفال وصلات غنائية أيضاً لتايلور سويفت ورودي ريتش وبيلي إيليش ودوا ليبا وبوست مالون ودا بيبي، إضافة إلى فرقة «بي تي آس»، أشهر فرق البوب الكورية الجنوبية، التي رشحت في فئة البوب.
ويتولى تقديم الاحتفال الممثل الكوميدي تريفور نواه، ويبدأ في الخامسة بتوقيت لوس أنجليس عصر الأحد (الأولى من فجر الاثنين بتوقيت غرينتش).


مقالات ذات صلة

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)

إعادة فتح جوهرة «نوتردام» القوطية في باريس

منظر عام لكاتدرائية نوتردام في باريس (أ.ف.ب)
منظر عام لكاتدرائية نوتردام في باريس (أ.ف.ب)
TT

إعادة فتح جوهرة «نوتردام» القوطية في باريس

منظر عام لكاتدرائية نوتردام في باريس (أ.ف.ب)
منظر عام لكاتدرائية نوتردام في باريس (أ.ف.ب)

يلقي العالم، الجمعة، نظرة أولى على كاتدرائية نوتردام الجديدة، في الوقت الذي يجري فيها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جولة تلفزيونية بمناسبة إعادة افتتاح الكاتدرائية، حسب «بي بي سي». وبعد مرور 5 سنوات ونصف السنة على الحريق المدمر الذي اندلع عام 2019، تم إنقاذ جوهرة باريس القوطية، وترميم هذه الجوهرة وتجديدها - ما يقدم للزوار ما يعد بأن يكون متعة بصرية مبهرة. ويبدأ الرئيس - رفقة زوجته بريجيت ورئيس أساقفة باريس لوران أولريش - برنامج احتفالات يتوَّج بـ«الدخول» الرسمي إلى الكاتدرائية في 7 ديسمبر (كانون الأول) وأول قداس كاثوليكي في اليوم التالي. وبعد أن يُعرض عليه أبرز ما تم ترميمه في المبنى، بتكلفة بلغت 700 مليون يورو (582 مليون جنيه إسترليني) - بما في ذلك خيوط السقف الهائلة التي تحل محل إطار القرون الوسطى الذي استهلكته النيران - سيلقي كلمة شكر لنحو 1300رجل وامرأة من الحرفيين الذين تجمعوا في صحن الكنيسة. ظلت أعمال التجديد التي شهدتها كاتدرائية نوتردام سرية للغاية - مع نشر بعض الصور فقط على مر السنين التي تشير إلى التقدم المحرز في أعمال التجديد، ولكن الناس الذين كانوا في الكاتدرائية مؤخراً يقولون إن التجربة توحي بالرهبة، وإن الكاتدرائية رفعت بصفاء وبريق جديدين يدل على تباين حاد مع الكآبة السائدة من قبل.