بايدن «قلق بشدة» بشأن الأزمة الإنسانية في إثيوبيا

آلية للجيش الإثيوبي على الحدود بين إقليمي أمهرة وتيغراي (أرشيفية - أ.ب)
آلية للجيش الإثيوبي على الحدود بين إقليمي أمهرة وتيغراي (أرشيفية - أ.ب)
TT

بايدن «قلق بشدة» بشأن الأزمة الإنسانية في إثيوبيا

آلية للجيش الإثيوبي على الحدود بين إقليمي أمهرة وتيغراي (أرشيفية - أ.ب)
آلية للجيش الإثيوبي على الحدود بين إقليمي أمهرة وتيغراي (أرشيفية - أ.ب)

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، أمس (الخميس)، إن الرئيس جو بايدن يشعر بقلق كبير ومهتم بشدة بالموقف الإنساني في إثيوبيا، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
وأضافت المتحدثة «الرئيس لديه قلق عميق ومهتم بشدة بهذه القضية».
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، تسعى مبعوثة إدارة الرئيس الأميركي الجديدة لدى الأمم المتحدة إلى الضغط على بلدان مثل إثيوبيا لإنهاء صراعاتها، في حين تتزايد الأزمات الإنسانية التي تجتاحها في خضم جائحة فيروس كورونا العالمية التي دفعت الملايين إلى حافة المجاعة.
وانضمت إلى الولايات المتحدة، التي تحتفظ برئاسة مجلس الأمن هذا الشهر، آيرلندا والأعضاء الآخرون في المجلس في الضغط على حكومة إثيوبيا لإنهاء الحرب الدائرة في إقليم تيغراي الواقع شمالي البلاد، محذرين من أن أعداداً كبيرة من النازحين يواجهون مخاطر الجوع.
وقالت ليندا توماس جرينفيلد، السفيرة الأميركية لدى المنظمة الدولية أمام اجتماع مجلس الأمن، الخميس، إن «القتال في إقليم تيغراي خلال الأشهر الأربعة الماضية دفع المواطنين الأبرياء إلى حافة الهاوية».
وتابعت أن «المواد الغذائية قد نضبت وأن سوء التغذية الحاد آخذ في الارتفاع»، وأضافت «لا يمكننا السماح لهذا الوضع بالتدهور أكثر من ذلك. «
وجعلت السفيرة الأميركية الأزمات الإنسانية جزءاً رئيسياً من تركيزها في الأمم المتحدة، لكن الجمود في مجلس الأمن أعاق إمكانية تحقيق خطوات ذات مغزى حيال القضايا الملحة من إثيوبيا إلى سوريا إلى ميانمار.
وفشل الدبلوماسيون حتى الآن في التفاوض بشأن بيان المجلس بالدعوة لإنهاء العنف في إثيوبيا بسبب الاعتراضات من الصين وروسيا والهند على البيان الذي صاغته آيرلندا.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.